المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حديث البراء في معنى قوله تعالى: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا) - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ٥٦

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ الإيمان بعذاب القبر ونعيمه

- ‌سياق ما روي في أن المسلمين إذا دلوا في القبر سألهم منكر ونكير وأن عذاب القبر حق

- ‌حديث البراء في معنى قوله تعالى: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا)

- ‌حديث عثمان: (ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل)

- ‌حديث ابن عمر: (إن أحدكم يعرض على مقعده بالغداة والعشي)

- ‌حديث ابن عمر: (ما من عبد يموت إلا وعرضت عليه روحه)

- ‌حديث ابن عباس: (ما من ميت يموت حتى يعرض عليه أهل مجلسه)

- ‌حديث أبي أيوب: (هذه يهود يعذبون في قبورهم)

- ‌شرح حديث زيد: (إن هذه الآمة لتبتلى في قبورها)

- ‌حديث أنس: (لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر)

- ‌حديث أنس في سماع الميت خفق النعال وسؤال منكر ونكير له

- ‌حديث: (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير)

- ‌حديث عائشة في تصديق النبي صلى الله عليه وسلم للعجوز اليهودية في إثبات عذاب القبر

- ‌حديث عائشة في تعوذه صلى الله عليه وسلم من عذاب القبر

- ‌حديث: (إن العبد المؤمن إذا كان في إقبال من الآخرة)

- ‌إثبات الصحابة والتابعين لعذاب القبر وإيمانهم بذلك

- ‌سياق ما روي بما أرى الله أو أسمع من عذاب القبر في الصحابة والتابعين ومن بعدهم

الفصل: ‌حديث البراء في معنى قوله تعالى: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا)

‌حديث البراء في معنى قوله تعالى: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا)

قال: [عن البراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن المسلم إذا سئل في القبر شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فذلك قوله: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [إبراهيم:27])].

فثبات المرء حين يسأله الملكان في القبر عن شهادته بالله: أن الله إله واحد، وأن محمداً هو رسول الله.

وهذا أول سؤال يوجه للمرء في قبره أأنت مسلم أم لا؟ فإذا كان جوابه مصيباً وموافقاً للسؤال فهذا هو التثبيت الذي قص الله تعالى علينا في كتابه: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} [إبراهيم:27]، وهذا يعني أن الكفار لا يثبتون عند السؤال.

وهذا كذلك يشير إلى أن عذاب القبر وسؤال القبر يوجه للمسلم والكافر، وكل ما في الأمر: أن السؤال إذا وجه للمؤمن ثبته الله تعالى بالجواب الثابت حين توجيه السؤال إليه، وأن الكافر لا يثبت حين يوجه السؤال إليه، قال تعالى:{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} [إبراهيم:27] أي: بشهادة التوحيد والإقرار بها.

وهذا الحديث في الصحيحين.

ص: 3