المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حديث ابن عمر: (إن أحدكم يعرض على مقعده بالغداة والعشي) - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ٥٦

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ الإيمان بعذاب القبر ونعيمه

- ‌سياق ما روي في أن المسلمين إذا دلوا في القبر سألهم منكر ونكير وأن عذاب القبر حق

- ‌حديث البراء في معنى قوله تعالى: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا)

- ‌حديث عثمان: (ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل)

- ‌حديث ابن عمر: (إن أحدكم يعرض على مقعده بالغداة والعشي)

- ‌حديث ابن عمر: (ما من عبد يموت إلا وعرضت عليه روحه)

- ‌حديث ابن عباس: (ما من ميت يموت حتى يعرض عليه أهل مجلسه)

- ‌حديث أبي أيوب: (هذه يهود يعذبون في قبورهم)

- ‌شرح حديث زيد: (إن هذه الآمة لتبتلى في قبورها)

- ‌حديث أنس: (لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر)

- ‌حديث أنس في سماع الميت خفق النعال وسؤال منكر ونكير له

- ‌حديث: (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير)

- ‌حديث عائشة في تصديق النبي صلى الله عليه وسلم للعجوز اليهودية في إثبات عذاب القبر

- ‌حديث عائشة في تعوذه صلى الله عليه وسلم من عذاب القبر

- ‌حديث: (إن العبد المؤمن إذا كان في إقبال من الآخرة)

- ‌إثبات الصحابة والتابعين لعذاب القبر وإيمانهم بذلك

- ‌سياق ما روي بما أرى الله أو أسمع من عذاب القبر في الصحابة والتابعين ومن بعدهم

الفصل: ‌حديث ابن عمر: (إن أحدكم يعرض على مقعده بالغداة والعشي)

‌حديث ابن عمر: (إن أحدكم يعرض على مقعده بالغداة والعشي)

قال: [عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن أحدكم يعرض على مقعده بالغداة والعشي -يعني: في الصباح وفي المساء- إن كان من أهل الجنة أو من أهل النار يقال له: هذا مكانك إلى يوم القيامة)] وهذا الحديث مراده: أن الميت إنما يعرض في قبره على مقعده من الجنة ومقعده من النار، فإذا كان من أهل الجنة فتح له باب في قبره ينظر إلى مقعده في الجنة، أي: بعد مبعثه وحسابه وجزائه فإنه يدخل هذا المكان الذي يتنعم به في قبره.

وهذا الحديث فيه: إثبات العذاب والنعيم للمقبور، والله تعالى علم أن هذا العبد من أهل الجنة فقد أعد له مكاناً في الجنة، فيفتح له في كل يوم صباحاً ومساءً، وصاحب القبر لا يعرف الصباح والمساء، إنما الذي يعرفه هو الله عز وجل، (فيفتح له في كل غداة وعشي) أي: في كل صباح ومساء، باباً وهو في مقبرته ينظر منه إذا كان من أهل الجنة إلى مكانه في الجنة، وإذا كان من أهل النار ينظر وهو في قبره إلى النار، (ويقال: هذا مقعدك إلى قيام الساعة).

أي: هذا مقعدك إلى يوم القيامة.

ص: 5