المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في أن إبليس خلق من خلق الله يرون من يريهم الله لا كما زعمت المبتدعة أن الجن لا حقيقة لهم، وأن إبليس كل رجل سوء - شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة - جـ ٧

[اللالكائي]

فهرس الكتاب

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِي فِي كَيْفَ السِّحْرُ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَنَّ إِبْلِيسَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ يَرَوْنَ مَنْ يُرِيهِمُ اللَّهُ لَا كَمَا زَعَمَتِ الْمُبْتَدِعَةُ أَنَّ الْجِنَّ لَا حَقِيقَةَ لَهُمْ، وَأَنَّ إِبْلِيسَ كُلُّ رَجُلِ سُوءٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وَالْإِيمَانِ بِهِ خِلَافَ مَا قَالَتِ الْمُبْتَدِعَةُ: إِنَّ الدَّجَّالَ كُلُّ رَجُلٍ خَبِيثٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي طَاعَةِ الْأَئِمَّةِ وَالْأُمَرَاءِ وَمَنْعِ الْخُرُوجِ عَلَيْهِمْ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْخَوَارِجِ

- ‌بَابُ جِمَاعِ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي أَنَّ مَعْرِفَةَ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ مِنَ السُّنَّةِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْحَثِّ عَلَى حُبِّ الصَّحَابَةِ وَذِكْرِ مَحَاسِنِهِمْ، وَالتَّرَحُّمِ عَلَيْهِمْ، وَالِاسْتِغْفَارِ لَهُمْ، وَالْكَفِّ عَنْ مَسَاوِئِهِمْ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْوَعِيدِ عَلَى مَنْ لَعَنَ الصَّحَابَةَ أَوْ تَنَقَّصَهُمْ، أَوْ نَالَ مِنْهُمْ، وَتَتَبَّعَ عَوْرَاتِهِمْ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ دُعَاءِ السَّلَفِ الصَّالِحِ عَلَى اللَّعَّانِينَ، وَمَا أَظْهَرَ اللَّهُ مِنْ تَعْجِيلِ الْعُقُوبَةِ وَالنَّكَالِ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ أَكْثَرُ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ السَّلَفِ فِي أَجْنَاسِ الْعُقُوبَاتِ وَالْحُدُودِ الَّتِي أَوْجَبُوهَا وَأَقَامُوهَا عَلَى مَنْ سَبَّ الصَّحَابَةَ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ جَلَدَ ثَلَاثِينَ سَوْطًا مَنْ خَرَجَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، وَأَنَّ ابْنَهُ عُبَيْدَ اللَّهِ شَتَمَ الْمِقْدَادَ، فَهَمَّ عُمَرُ بِقَطْعِ لِسَانِهِ، فَكَلَّمَهُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ فَقَالَ: ذَرُونِي أَقْطَعْ لِسَانَ ابْنِي حَتَّى لَا يَجْتَرِئَ أَحَدٌ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي فَضَائِلِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رِضْوَانُ اللَّهُ عَلَيْهِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي بَيْعَةِ أَبِي بَكْرٍ وَتَرْتِيبِ الْخِلَافَةِ وَكَيْفِيَّةِ الْبَيْعَةِ

- ‌كَلَامُ أَهْلِ الْبَيْتِ فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ

- ‌قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ

- ‌قَوْلُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ

- ‌قَوْلُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ

- ‌قَوْلُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ

- ‌قَوْلُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ فِي أَبِي بَكْرٍ

- ‌قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ

- ‌سِيَاقِ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي تَرْتِيبِ خِلَافَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عِنْدَمَا اسْتَخْلَفَهُ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنهم

- ‌فَضَائِلُ ابْنِ عُمَرَ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي تَرْتِيبِ خِلَافَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي فَضَائِلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

الفصل: ‌سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في أن إبليس خلق من خلق الله يرون من يريهم الله لا كما زعمت المبتدعة أن الجن لا حقيقة لهم، وأن إبليس كل رجل سوء

‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَنَّ إِبْلِيسَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ يَرَوْنَ مَنْ يُرِيهِمُ اللَّهُ لَا كَمَا زَعَمَتِ الْمُبْتَدِعَةُ أَنَّ الْجِنَّ لَا حَقِيقَةَ لَهُمْ، وَأَنَّ إِبْلِيسَ كُلُّ رَجُلِ سُوءٍ

ص: 1291

2280 -

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي

⦗ص: 1292⦘

مُعَاوِيَةُ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ الْجِنَّ عَلَى ثَلَاثٍ، فَثُلُثٌ لَهُمْ أَجْنِحَةٌ يَطِيرُونَ فِي الْهَوَاءِ، وَثُلُثٌ حَيَّاتٌ وَكِلَابٌ، وَثُلُثٌ يَحِلُّونَ وَيَظْعَنُونَ»

ص: 1291

2281 -

أنا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: نا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالَ: نا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ح وأنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: نا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَمَرَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَحْتَفِظَ بِزَكَاةِ رَمَضَانَ، وَأَتَانِي آتٍ مِنَ اللَّيْلِ فَجَعَلَ يَحْثُوا مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: دَعْنِي فَإِنِّي مُحْتَاجٌ وَحَالِي شَدِيدَةٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ، فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّى سَبِيلَهُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ اللَّيْلَةَ؟» قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ زَعَمَ أَنَّهُ مُحْتَاجٌ وَحَالَهُ شَدِيدَةٌ ، فَرَحِمْتُهُ، قَالَ:«أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ» ، فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلَةُ الثَّانِيَةُ وَجَدَهُ، فَخَبَّأَ، فَأَخَذَهُ، فَقَالَ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، زَعَمْتَ أَنَّكَ لَا تَعُودُ، فَقَدْ عُدْتَ، قَالَ: دَعْنِي فَإِنِّي مُحْتَاجٌ وَحَالِي شَدِيدَةٌ، فَخَلَّى سَبِيلَهُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ اللَّيْلَةَ؟» ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، شَكَا حَاجَةً وَعِيَالًا، وَإِنِّي رَحِمْتَهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ:«أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ» . فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ رَصَدَهُ فَخَبَّأَ، فَأَخَذَهُ، فَقَالَ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، هَذَا آخِرُ ثَلَاثِ لَيَالٍ ، زَعَمْتَ أَنَّكَ لَا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ ، قَالَ: دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ

⦗ص: 1293⦘

اللَّهُ بِهَا، قَالَ: وَكَانُوا حَرِيصِينَ عَلَى الْخَيْرِ، قَالَ: إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا، فَإِنَّهُ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ اللَّيْلَةَ» ؟ قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ عَلَّمَنِي كَلِمَاتٍ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ يَنْفَعُنِي بِهَا. قَالَ: «وَمَا هِيَ؟» قَالَ: أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا، فَإِنَّهُ لَنْ يَزَالَ عَلَيَّ مِنَ اللَّهِ حَافَظٌ، وَلَا يَقْرَبُنِي شَيْطَانٌ حَتَّى أُصْبِحَ، قَالَ:«أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ ، تَدْرِي مَنْ يُخَاطِبُكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟» قَالَ: لَا، قَالَ:«فَذَاكَ شَيْطَانٌ» . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْهَيْثَمِ

ص: 1292

2283 -

أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: نا أَبُو عَقِيلٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ قَاعِدًا عَلَى الْمَخْرَجِ، أَوْ عَلَى الْكَنِيفِ، فَجَاءَ شَيْخٌ طَوِيلُ اللِّحْيَةِ، مُكَلَّحُ الْوَجْهِ، كَاشِرٌ عَنْ ثَنَايَاهُ، فَقَالَ: رَأَيْتَ مِثْلِي؟ فَلَطَمَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ وَقَالَ لَهُ: رَأَيْتَ مِثْلِي؟

ص: 1293

قَالَ:

2284 -

أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الصَّفَّارُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، يَقُولُ:" لَمَّا حَضَرَتْ أَبِي الْوَفَاةُ كُنْتُ عِنْدَهُ، وَكَانَ حَرَقَ فِيمَا هُوَ فِيهِ، وَبِيَدِي خِرْقَةٌ أَمْسَحُ بِهَا عَيْنَيْهِ سَاعَةً فَسَاعَةً، فَفَتَحَ أَبِي عَيْنَيْهِ، وَحَدَّقَ بِهِمَا، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ، وَقَالَ: لَا بَعْدُ، دُفْعَاتٍ فَقُلْتُ: يَا أَبَهْ مَنْ تُخَاطِبُ؟ فَقَالَ: هَذَا إِبْلِيسُ قَائِمٌ بِحَضْرَتِي، عَاضًّا عَلَى أَنَامِلِهِ يَقُولُ: يَا أَحْمَدُ: شَيْءٌ، فَقُلْتُ: لَا حَتَّى أَمُوتَ "

ص: 1293