المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شهادة خديجة رضي الله تعالى عنها - شرح العقيدة الطحاوية - ابن جبرين - جـ ١٤

[ابن جبرين]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العقيدة الطحاوية [14]

- ‌الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً

- ‌شرف وصف العبودية للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أقسام العبودية

- ‌طرق معرفة صدق النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أحوال الأنبياء الدالة على صدقهم

- ‌المعجزات والخوارق

- ‌الشريعة المحكمة

- ‌وضوح كذب الكهان ونحوهم

- ‌القرائن الدالة على التمييز بين الصادق والكاذب

- ‌تفصيل الأحوال الدالة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌شهادة خديجة رضي الله تعالى عنها

- ‌شهادة ورقة بن نوفل

- ‌شهادة النجاشي رحمه الله تعالى

- ‌شهادة هرقل ملك الروم

- ‌الشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة تمام للشهادة لله تعالى بالوحدانية

- ‌من لوازم الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة

- ‌محبته صلى الله عليه وسلم وطاعته

- ‌الاقتداء والتأسي به صلى الله عليه وسلم

- ‌دلائل أخرى في إثبات نبوة الأنبياء

- ‌الأحوال والقرائن الدالة على صدقهم

- ‌بقاء الآيات الدالة على الأنبياء وأقوامهم

- ‌إخبارهم بما سيكون ووقوعه

الفصل: ‌شهادة خديجة رضي الله تعالى عنها

‌شهادة خديجة رضي الله تعالى عنها

والقصص التي أوردها فيها قصة خديجة، وهي زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأول زوجاته، وأم أولاده كلهم إلا إبراهيم الذي هو من مارية القبطية التي هي أم ولده، وخديجة هي أول من آمن به من النساء.

ولما نزل عليه الوحي أول ما نزل وهو بغار حراء جاء إليها فزعاً وقال: (زملوني) فزملوه، أي: غطوه بغطاء حتى هدأ روعه.

ثم أخبر خديجة الخبر، وقال لها:(لقد خشيت على نفسي) يعني: خشيت أن يكون نزل بي مس من الجن أو نحو ذلك.

عند ذلك استدلت بصفات حميدة على أنه لا ينزل عليه هذا الأمر، ولا يسلط الله عليه شيئاً يفسد عليه عقله ويفسد عليه جسمه وعبادته، استدلت بالصفات التي جبله الله عليها، فقالت:(إنك لتصل الرحم) ، وصلة الرحم من الأقارب، تعتبر من الأمور التي يحمدها الله تعالى ويأمر بها.

(وتقري الضيف) ، فالطارق إذا نزل به أضافه فأشبعه وأطعمه.

(وتكسب المعدوم) والمعدوم الفقير ونحوه، تعني: تكتسب صداقته، أو تكسِّبه فتعطيه.

(وتعين على نوائب الحق) ، ولاشك أن هذه الصفات مما جبله الله تعالى عليها، فمن كان فيه هذا الوصف لا يخزيه الله تعالى، هكذا استدلت خديجة رضي الله عنها.

ص: 12