المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تأسيس التوجه الإسلامي المعاصر على العقيدة التوقيفية سبب من أسباب الاهتمام بها - شرح العقيدة الطحاوية - ناصر العقل - جـ ٢

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العقيدة الطحاوية [2]

- ‌المراحل التي مرت بها مناهج السلف في تقرير العقيدة إلى زمن ابن تيمية

- ‌مرحلة تنزل القرآن إلى نهاية القرن الأول

- ‌مرحلة القرن الثاني

- ‌مرحلة القرن الثالث

- ‌مرحلة القرن الرابع وما بعده

- ‌جهود شيخ الإسلام في إظهار مذهب السلف

- ‌حقيقتان في منهج أهل السنة

- ‌تقرير أهل السنة للاعتقاد العاصم في مسائل زلات الفرق

- ‌عقيدة أهل السنة عقيدة أئمة الدين

- ‌آثار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى

- ‌مدرسة ابن تيمية في العصر الحديث

- ‌جهود الملك عبد العزيز في نشر عقيدة أهل السنة

- ‌ركائز قيام الدولة السعودية

- ‌تصنيف دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

- ‌جهود الملك عبد العزيز في نشر العقيدة خارج بلاده

- ‌أسباب الاهتمام بالعقيدة

- ‌اجتماع الناس على أصول الحق

- ‌العقيدة ميزان توقيفي لا يضطرب

- ‌الاستدلال بما وافق الحق من قول المخالف منهج سلفي

- ‌تأسيس التوجه الإسلامي المعاصر على العقيدة التوقيفية سبب من أسباب الاهتمام بها

الفصل: ‌تأسيس التوجه الإسلامي المعاصر على العقيدة التوقيفية سبب من أسباب الاهتمام بها

‌تأسيس التوجه الإسلامي المعاصر على العقيدة التوقيفية سبب من أسباب الاهتمام بها

قال: [ثالثاً: أن التوجه الإسلامي المعاصر نحو العودة إلى الدين يجب أن يؤسس على هذه العقيدة التوقيفية الجامعة، وأن يُرد رداً جميلاً إلى الأصول العاصمة من كل زيغ وضلال، فإن البنيان مهما علا فإنه سينهار، وإن الأفق مهما اتسع فإنه سيعتكر ويظلم، ما لم يؤسس البنيان على العقيدة المنجية، وما لم يستضئ الأفق المتسع بنورها.

إن هذه العقيدة الحقة هي التي تُري الانبعاث الإسلامي الجديد كيف يؤمن؟ وكيف يفهم؟ وكيف يعمل؟ وهي التي تُريهم كيف يدعون إلى الإسلام وفق المنهج الصحيح، فيفتون بعلم، ويدعون برفق، ويوقرون من سبقهم من العلماء والأئمة، ويقتدون بهم ويترضون عنهم.

وكيف يحافظون على وحدة الجماعة، فما أكثر ما كان الإمام الداعية ابن تيمية رحمه الله يقول في كل مجلس حوار ومناقشة تقريباً: إن الله تعالى أمرنا بالجماعة والائتلاف، ونهى عن الفرقة والاختلاف، وربنا واحد، ورسولنا واحد، وكتابنا واحد، وأصول الدين ليس بين السلف وأئمة الإسلام فيها خلاف، ولا يحل فيها الافتراق؛ لأن الله تعالى يقول:{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا} [آل عمران:103].

ويقول: فالواجب على كل مسلم إذا صار في مدينة من مدائن المسلمين أن يصلي معهم الجمعة والجماعة ولا يعاديهم، وإن رأى بعضهم ضالاً أو غاوياً وأمكن أن يهديه ويرشده فعل ذلك، وإلا فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها.

والعلاقة وثيقة في منهج الإسلام بين توحيد الله ووحدة الجماعة، فقد تابع الرسول صلى الله عليه وسلم بين توحيد الله ووحدة الجماعة، فقال:(إن الله يرضى لكم ثلاثاً، ويكره لكم ثلاثاً: يرضى لكم أن تعبدوا الله ولا تُشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) الحديث].

ص: 21