المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مرحلة القرن الرابع وما بعده - شرح العقيدة الطحاوية - ناصر العقل - جـ ٢

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العقيدة الطحاوية [2]

- ‌المراحل التي مرت بها مناهج السلف في تقرير العقيدة إلى زمن ابن تيمية

- ‌مرحلة تنزل القرآن إلى نهاية القرن الأول

- ‌مرحلة القرن الثاني

- ‌مرحلة القرن الثالث

- ‌مرحلة القرن الرابع وما بعده

- ‌جهود شيخ الإسلام في إظهار مذهب السلف

- ‌حقيقتان في منهج أهل السنة

- ‌تقرير أهل السنة للاعتقاد العاصم في مسائل زلات الفرق

- ‌عقيدة أهل السنة عقيدة أئمة الدين

- ‌آثار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى

- ‌مدرسة ابن تيمية في العصر الحديث

- ‌جهود الملك عبد العزيز في نشر عقيدة أهل السنة

- ‌ركائز قيام الدولة السعودية

- ‌تصنيف دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

- ‌جهود الملك عبد العزيز في نشر العقيدة خارج بلاده

- ‌أسباب الاهتمام بالعقيدة

- ‌اجتماع الناس على أصول الحق

- ‌العقيدة ميزان توقيفي لا يضطرب

- ‌الاستدلال بما وافق الحق من قول المخالف منهج سلفي

- ‌تأسيس التوجه الإسلامي المعاصر على العقيدة التوقيفية سبب من أسباب الاهتمام بها

الفصل: ‌مرحلة القرن الرابع وما بعده

‌مرحلة القرن الرابع وما بعده

وبعد القرن الثالث جاءت المرحلة الرابعة، وهي مرحلة هيمنة كتب الكلام والمسائل الكلامية على الاتجاه العلمي في أغلب بلاد المسلمين، وهذا لا يعني أن عقيدة السلف اندثرت، بل كانت موجودة ولها رجالها ولها مصنفاتها ولها كتبها، لكن الذي ساد بين الناس في القرن الرابع وما بعده إلى عصر شيخ الإسلام ابن تيمية هو الاتجاهات الكلامية، اتجاهات الأشاعرة والماتريدية وغيرهم، حتى اتجاهات فرق الرافضة والباطنية ظهرت في تلك الفترة، وهيمنت جميعها على كثير من بلاد المسلمين، وسبب ظهور هذه الاتجاهات يرجع إلى أمور: منها ظهور دويلات الطوائف العقيدية، كدويلات العبيديين الفاطميين، ودويلات القرامطة والبويهية، ودويلات الخوارج كالرستمية، وما جاء بعدها فهذه الطوائف هيمنت على كثير من بلاد المسلمين، إذا لم نقل: إنه في هذه الفترة من القرن الرابع وما بعده كادت أن تهيمن على كل بلاد المسلمين، وهذه الهيمنة السياسية هي التي مكنت لهيمنة المذاهب الكلامية على المدارس والاتجاهات والصبغة العلمية العامة، حتى صار مذهب السلف لا يوجد إلا في رجاله، بمعنى أنه لا يتبنى سياسياً، وإلا فهو موجود في مدارسه واتجاهاته، وأهله ينافحون عنه وهم ظاهرون، بل هم المعتبرون عند الأمة في العموم، لكن مع ذلك هيمنت على أكثر المؤلفات والاتجاه العلمي المذاهب الكلامية إلى عصر شيخ الإسلام ابن تيمية.

ص: 6