المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معنى الإيمان بالقدر خيره وشره - شرح العقيدة الطحاوية - ناصر العقل - جـ ٥٤

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العقيدة الطحاوية [54]

- ‌ضرر التعمق والبحث في القدر بأكثر مما ورد في النصوص

- ‌وجوب الحذر من الوساوس والخواطر المتعلقة بأمور الغيب

- ‌نشأة الوساوس في القدر ونحوه من أمور الغيب

- ‌نصوص في ذم الخوض في القدر والبحث فيه

- ‌مشابهة هذه الأمة لأهل الكتاب في الافتراق وبيان نصيب القدر من ذلك

- ‌دلالات في أحاديث الافتراق

- ‌الجزم بحصول الافتراق في الأمة

- ‌بقاء الافتراق والاختلاف إلى قيام الساعة

- ‌الفرق المخالفة المتوعدة غير خارجة من الملة

- ‌قيام مبنى العبودية والإيمان على التسليم وعدم الخوض في تفاصيل الحكمة في الأمر والنهي والشرع

- ‌أنواع العلم المفقود الذي لا يسع المكلف طلبه

- ‌الأسئلة

- ‌ثمرة الخلاف في كيفية حصول الميثاق

- ‌صور الميثاق عند الشيخ حافظ الحكمي

- ‌معنى الإيمان بالقدر خيره وشره

- ‌معنى الاستحسان في الأحكام الفرعية وحكمه

- ‌توجيه احتجاج علي وفاطمة بكون أنفسهما بيد الله في نومهما عن الصلاة

- ‌الموقف من اجتهادات المعتزلة ونحوهم في المسائل الفرعية

- ‌ذكر بعض ما يطيب به خاطر المصاب من القول

الفصل: ‌معنى الإيمان بالقدر خيره وشره

‌معنى الإيمان بالقدر خيره وشره

‌السؤال

يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الإيمان: (وتؤمن بالقدر خيره وشره)، فهل التسليم بالشر كالتسليم بالخير؟

‌الجواب

التسليم بالشر بمعنى أن الله عز وجل قدره، وأنه كتبه على العباد، وأنه من ضمن المصائب اللي تحدث على العباد حق، ولابد للمؤمن من أن يؤمن بالقدر خيره وشره، وأن الله عز وجل قدر الخير والشر، بمعنى: علمه وكتبه وشاءه.

لكن للشر جانبان: جانب من حيث تقديره، وآخر من حيث وقوعه، فالمعاصي والمعايب التي تحدث من العباد يحاسب عليها الإنسان، ومع ذلك يؤمن بها إذا وقعت، والإيمان بها لا يعني إقرارها ولا التسليم بها، ولا يعني أيضاً عدم الإنكار، ولا أن تكون حجة للعبد على ربه، ولا على ترك شرع الله، إنما وقوعها من العبد عيب يلام عليه، وتقديرها من الله عز وجل حكمة، فالمهم أن المؤمن يؤمن بالقدر خيره وشره، وأن الله عز وجل قدر الخير والشر.

ص: 16