المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر ما يدل على الفرق بين الإيمان والإسلام عن سؤال جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم - الإيمان - ابن منده - جـ ١

[ابن منده محمد بن إسحاق]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ عز وجل عِبَادَهُ أَنْ يَعْتَقِدُوهُ، مَا سَأَلَ جِبْرِيلُ عليه السلام رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيَتَعَلَّمَ أَصْحَابُهُ أَمْرَ دِينِهِمْ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى الْفَرْقِ بَيْنَ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ عَنْ سُؤَالِ جِبْرِيلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ وَالْإِسْلَامَ اسْمَانِ لِمَعْنًى وَاحِدٍ وَأَنَّ الْإِسْلَامَ الْإِقْرَارُ بِاللِّسَانِ، وَالْعَمَلُ بِالْأَرْكَانِ، وَأَنَّ الْإِيمَانَ اعْتِقَادٌ بِالْقَلْبِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ ابْتِدَاءَ الْإِيمَانِ أَنْ يُؤْمِنَ الْعَبْدُ بِاللَّهِ عز وجل وَحْدَهُ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ. . . . إلخ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مِنَ الْإِيمَانِ أَنْ يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مِنَ الْإِيمَانِ أَنْ يُؤْمِنَ بِحُلْوِ الْقَدَرِ، وَمُرِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مِنَ الْإِيمَانِ أَنْ يُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مِنَ الْإِيمَانِ أَنْ يُؤْمِنَ الْعَبْدُ بِأَنَّ لِلَّهِ جُنَّةً وَنَارًا

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مِنَ الْإِيمَانِ أَنْ يَعْتَقِدَ الْعَبْدُ لِقَاءَ اللَّهِ عز وجل

- ‌ذِكْرُ وجُوبِ النِّيَّةِ لِلْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَعْلَى الْإِيمَانِ الَّتِي دَعَا إِلَيْهَا وَأَوَّلَهَا شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِوَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ: «أَتَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ؟» ، ثُمَّ فَسَّرَهَا لَهُمْ فَقَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»

- ‌ذِكْرُ مَا بَعَثَ اللَّهُ عز وجل بِهِ رَسُولَهُ عليه السلام إِلَى عِبَادِهِ لِيَدْعُوَهُمْ إِلَيْهِ، وَهِيَ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ بَيَانِ حَقِّ اللَّهِ عز وجل عَلَى عِبَادِهِ بَعْدَ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ عَلِمَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ»

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ»

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَقِيَ اللَّهَ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ لَمْ يُحْجَبْ عَنِ الْجَنَّةِ»

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِعَمِّهِ: «قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدْ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ وَأُحَاجَّ لَكَ بِهَا»

- ‌ذِكْرُ الْخِصَالِ الَّتِي بُنِي عَلَيْهَا الْإِسْلَامُ أَوَّلُهَا شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّهُ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرُوحُهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِهَا شَاءَ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَايَعَ مَنْ أَجَابَهُ عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ قَوْلَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يُوجِبُ اسْمَ الْإِسْلَامِ وَيُحَرِّمُ مَالَ قَائِلِهَا وَدَمَهُ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ قَوْلَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَمْنَعُ الْقَتْلَ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ بِالتَّوْحِيدِ غَيْرَ مُشْرِكٍ وَلَا شَاكٍّ دَخَلَ الْجَنَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ قَائِلَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ مُسْتَيْقِنًا مُعْتَقِدًا بِهَا قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُقِرَّ بِالتَّوْحِيدِ إِشَارَةً إِلَى السَّمَاءِ بِأَنَّ اللَّهَ فِي السَّمَاءِ دُونَ الْأَرْضِ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُسَمَّى مُؤْمِنًا

- ‌ذِكْرُ حَقِّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ وَهُوَ الْإِقْرَارُ بِالْوَحْدَانِيَّةِ

- ‌ذِكْرُ أَمْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أُمَرَاءَ الْأَجْنَادِ، وَسَرَايَاهُ أَنْ يُدْعُوا النَّاسَ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ بِاللَّهِ عَلِمٌ وَمَعْرِفَةٌ وَإِقْرَارٌ

- ‌ذِكْرُ أَمْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْوفُودَ إِذَا قَدِمُوا عَلَيْهِ أَنْ يَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا

- ‌ذِكْرُ أَمَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم السَّرَايَا أَنْ يُدْعُوا إِلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ وَيُقَاتِلُوا عَلَيْهِ

- ‌ذِكْرُ بَيْعَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ

- ‌ذكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ اسْمَ الْإِيمَانِ يَقَعُ عَلَى غَيْرِ مَا ذَكَرَ جِبْرِيلُ عليه السلام " وَأَنَّ شَهَادَةَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامَ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ، وَصَوْمَ رَمَضَانَ، وَحَجَّ الْبَيْتِ أَصْلُ الْإِيمَانِ، وَأَسَاسُهُ وَأَنَّهَا بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، أَفْضَلُهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌بَيَانُ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الْأَثَرِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ اسْمَ الْإِيمَانِ وَاقِعٌ عَلَى مَنْ يُصَدِّقُ بِجَمِيعِ مَا أَتَى بِهِ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم عَنِ اللَّهِ نِيَّةً وَإِقْرَارًا وَعَمَلًا وَإِيمَانًا. . . . . إلخ

- ‌ذِكْرُ الْأَخْبَارِ الدَّالَّةُ عَلَى الْفَرْقِ بَيْنَ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ وَمَنْ قَالَ بِهَذَا الْقَوْلِ مِنْ أَئِمَّةِ أَهْلِ الْآثَارِ قَالَ الزُّهْرِيُّ: «الْإِسْلَامُ هِيَ الْكَلِمَةُ، وَالْإِيمَانُ الْعَمَلُ»

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ هُوَ الطَّاعَاتُ كُلُّهَا 000إلخ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ: «صَلَاتَكُمْ إِلَى الْقِبْلَةِ الْأُولَى وَتَصْدِيقَكُمْ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم وَاتِّبَاعَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ الْأُخْرَى أَيْ لِيُعْطِيَكُمْ أَجْرَهُمَا جَمِيعًا، {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} . قَالَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ

- ‌بَيَانُ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الْأَثَرِ

- ‌ذِكْرُ اخْتِلَافِ أَقَاوِيلِ النَّاسِ فِي الْإِيمَانِ مَا هُوَ " فَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُرْجِئَةِ: الْإِيمَانُ فَعْلُ الْقَلْبِ دُونَ اللِّسَانِ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ: «الْإِيمَانُ فَعْلُ اللِّسَانِ دُونَ الْقَلْبِ، وَهُمْ أَهْلُ الْغُلُوِّ فِي الْإِرْجَاءِ» ، وَقَالَ جُمْهُورُ أَهْلِ الْإِرْجَاءِ: «الْإِيمَانُ هُوَ فِعْلُ الْقَلْبِ وَاللِّسَانِ جَمِيعًا» ، وَقَالَتِ

- ‌ذِكْرُ خَبَرٍ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ بِاللِّسَانِ، وَاعْتِقَادٌ بِالْقَلْبِ، وَعَمَلٌ بِالْأَرْكَانِ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ

- ‌ذِكْرُ خَبَرٍ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ يَنْقُصُ حَتَّى لَا يَبْقَى فِي قَلْبِ الْعَبْدِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ، وَأَنَّ الْمُجَاهَدَةَ بِالْقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَالْيَدِ مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ الْأَخْبَارِ الَّتِي جَاءَتْ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الدَّالَّةِ عَلَى أَسَاسِ الْإِيمَانِ وَشُعَبِهِ

- ‌ذِكْرُ الْأَبْوَابِ وَالشُّعَبِ الَّتِي قَالَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّهَا الْإِيمَانُ وَإِنَّهَا: قَوْلٌ بِاللِّسَانِ، وَمَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ، وَعَمَلٌ بِالْأَرْكَانِ الَّتِي عَلَّمَهُنَّ جِبْرِيلُ عليه السلام الصَّحَابَةَ وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْهُ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه وَبَيَّنَ الْمُصْطَفَى مُجْمَلَهَا " فَمِنْ أَفْعَالِ الْقُلُوبِ:

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَدَاءَ الْوُضُوءِ مِنَ الْإِيمَانِ، وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ الصَّلَاةَ إِلَّا بِوُضُوءٍ وَفَضْلُ مَنْ أَتَمَّ الْوُضُوءَ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَانِعَ الزَّكَاةِ وَتَارِكَ الصَّلَاةِ يَسْتَحِقُّ اسْمَ الْكُفْرِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ صَوْمَ رَمَضَانَ مِنَ الْإِيمَانِ وَأَحَدُ الْأَرْكَانِ الَّذِي قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ اللَّهُ عز وجل {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْحَجَّ الْمَبْرُورَ مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل مِنَ الْإِيمَانِ قَالَ اللَّهُ عز وجل: {وَالَّذِينَ جَاهِدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ بِمَا أَتَى بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ مِنَ الْإِيمَانِ قَالَ اللَّهُ عز وجل: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

- ‌ذِكْرُ مَنْزِلَةِ إِيمَانِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما مِنْ إِيمَانِ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ يَتَفَاضَلُونَ فِي الْإِيمَانِ، وَفَضَلُ عُمَرَ رضي الله عنه عَلَى النَّاسِ

- ‌ذِكْرُ خَبَرٍ جَامِعٍ مِنْ تَفْسِيرِ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ شَبِيهٌ بِمَا فَسَّرَهُ جِبْرِيلُ عليه السلام " وَهُوَ قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الدِّينُ النَّصِيحَةُ» بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ جَامِعَةٍ، فَلَمَّا سُئِلَ: لِمَنْ؟، قَالَ: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» ، فَجَمَعَتْ هَذِهِ الْكَلِمَةُ كُلَّ خَيْرٍ يُؤْمَنُ

- ‌ذِكْرُ بَيْعَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ عَلَى النُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ

- ‌ذِكْرُ الْخِصَالِ الَّتِي سَأَلَ جِبْرِيلُ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم مِمَّا تَقَدَّمَ وَزِيَادَةُ الْأَلْفَاظِ الَّتِي أَوْرَدَهَا النَّاقِلُونَ لَهَا

- ‌وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْحُبَّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضَ فِيهِ مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ حُبَّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَنَا أَتْقَاكُمْ وَأَعْلَمُكُمْ بِاللَّهِ، وَإِنَّ التُّقَى مِنْ فِعْلِ الْقَلْبِ» قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ} [

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَنْ أَحَبَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَكُونُ مَعَهُ فِي الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ الْخِصَالِ الَّتِي إِذَا فَعَلَهَا الْمُسْلِمُ ازْدَادَ إِيمَانًا

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ دَرَجَاتِ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ الْمَثَلِ الَّذِي ضَرَبَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَاصُلِهِمْ

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ الْمُؤْمِنِ الْمُسْلِمِ الْمُتَّقِي، وَمَكَانُ التُّقَى مِنْهُ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ فِي صَدْرِ الْعَبْدِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْحُبَّ فِي اللَّهِ، وَإِفْشَاءَ السَّلَامِ مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ وَصْفِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْأَمَانَةَ، وَأَنَّهَا نَزَلَتْ فِي قُلُوبِ أَصْحَابِهِ، ثُمَّ تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَالسُّنَّةَ، ثُمَّ أَخْبَرَ عَنْ رَفْعِهَا وَأَنَّهَا مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْوَسْوَسَةَ الَّتِي تَقَعُ فِي قَلْبِ الْمُسْلِمِ مِنْ أَمْرِ الرَّبِّ عز وجل صَرِيحُ الْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ الْأَخْبَارِ الدَّالَّةِ عَلَى أَنَّ اللَّهَ عز وجل يَتَجَاوَزُ عَنْ مَا يُتَوَسَّوَسُ بِهِ الْعَبْدُ إِذَا لَمْ يَعْمَلْ بِهِ أَوْ يَتَكَلَّمْ

- ‌ذِكْرُ مَا يَقُولُ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ عِنْدَ وَسَاوِسِ الْقَلْبِ

- ‌ذِكْرُ دَرَجَاتِ الْأَنْبِيَاءِ فِي الْوَسَاوِسِ مَعَ الْيَقِينِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى دَرَجَاتِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ الْمُحْسِنِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمُؤْمِنِ الْمُحْسِنِ فِي الْإِسْلَامِ بَعْدَ الْإِسَاءَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ مَنْ أَسْلَمَ عَلَى مَا سَلَفَ مِنَ الْخَيْرِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ مَنْ آمَنَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ بِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ آمَنَ بِالْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ وجُوبِ الْإِيمَانِ عَلَى كُلِّ مَنْ سَمِعَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ، وَالْإِقْرَارِ بِمَا أُرْسِلَ بِهِ وَجَاءَ بِهِ عَنِ اللَّهِ عز وجل

- ‌ذِكْرُ وجُوبِ الْإِيمَانِ بِنُبُوَّةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليه السلام، وَأَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ وَرُوحٌ مِنْهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ

- ‌ذِكْرُ وجُوبِ الْإِيمَانِ بِنُزُولِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليه السلام، وَإِيمَانِهِ بِالْمُصْطَفَى عليه السلام وَبِشَرِيعَتِهِ

- ‌ذِكْرُ ابْتِدَاءِ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ وَتَغَرُّبِهِ، وَأَنَّهُ سَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «الْإِيمَانُ هَاهُنَا» نَحْوَ الْيَمَنِ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ أَنَّهُ أَرَادَ الْحِجَازَ لِأَنَّ مَكَّةَ يَمَانِيَةٌ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِسْلَامَ يَعُودُ كَمَا بَدَأَ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُ شَيْءٌ

- ‌ذِكْرُ خَبَرٍ يَدُلُّ عَلَى مَا تَقَدَّمَ مِنَ ابْتِدَاءِ الْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ الْأَعْمَالِ الَّتِي يَسْتَحِقُّ بِهَا الْعَامِلُ زِيَادَةَ إِيمَانِهِ وَالَّتِي تُوجِبُ النُّقْصَانَ

الفصل: ‌ذكر ما يدل على الفرق بين الإيمان والإسلام عن سؤال جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم

‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى الْفَرْقِ بَيْنَ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ عَنْ سُؤَالِ جِبْرِيلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

ص: 120

2 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَا: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عِيسَى ح، وَأَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَا

⦗ص: 121⦘

: ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، قَالَ: كَانَ أَوَّلَ مَنْ قَالَ فِي الْقَدَرِ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا حُجَّاجًا أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيُّ فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ قُلْنَا: لَوْ لَقِينَا بَعْضَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلْنَاهُ عَمَّا يَقُولُ هَؤُلَاءِ النَّاسُ فِي الْقَدَرِ فَوَافَقْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَاكْتَنَفْتُهُ أَنَا، وَصَاحِبِي أَحَدُنَا عَنْ يَمِينِهِ وَالْآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ، قَالَ يَحْيَى: فَظَنَنْتُ أَنَّ صَاحِبِي سَيَكِلُ الْكَلَامَ إِلَيَّ، فَقُلْتُ: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّ قِبَلَنَا نَاسًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، وَيَزْعُمُونَ أَلَّا قَدَرَ وَإِنَّمَا الْأَمْرُ أُنُفٌ، قَالَ: فَإِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ، فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي مِنْهُمْ بَرِيءٌ وَأَنَّهُمْ مِنِّي بَرَاءٌ، وَالَّذِي يَحْلِفُ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لَوْ كَانَ لِأَحَدِهِمْ مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا، فَأَنْفَقَهُ مَا قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عَنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ لَا نَرَى عَلَيْهِ أَثَرَ السَّفَرِ، وَلَا نَعْرِفُهُ حَتَّى جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْنَدَ رُكْبَتَهُ إِلَى رُكْبَتِهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي

⦗ص: 122⦘

عَنِ الْإِسْلَامِ، مَا الْإِسْلَامُ؟، قَالَ:«أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا» ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ عُمَرُ: فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ، مَا الْإِيمَانُ؟، قَالَ:«الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ، مَا الْإِحْسَانُ؟، قَالَ:«أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» ، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، مَتَى السَّاعَةُ؟، قَالَ:«مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ» ، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا، قَالَ:«أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبِنَاءِ» ، قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ الرَّجُلُ، قَالَ عُمَرُ: فَلَبِثْتُ ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟» ، قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ:«فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ عليه السلام أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ» هَذَا إِسْنَادٌ مُجْمَعٌ عَلَى صِحَّتِهِ مَشْهُورٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، وَعَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، وَعَنْ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ، وَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ «. وَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ مَطَرُ بْنُ طَهْمَانَ الْوَرَّاقُ، وَعُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ الْبَصْرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَيْزَارِ. وَرَوَاهُ عَنْ كَهْمَسٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ

⦗ص: 123⦘

الْمُبَارَكِ، وَوَكِيعٌ، وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، وَالنَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَالْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَحَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ الْأُسْوَارِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَابْنُ غُنْدَرٍ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ، وَالْمُقْرِئُ، وَالشَّعْبِيُّ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ،» وَكُلُّهُمْ مَقْبُولَةٌ "

ص: 120