المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر ما يدل على أن أداء الوضوء من الإيمان، وأن الله لا يقبل الصلاة إلا بوضوء وفضل من أتم الوضوء - الإيمان - ابن منده - جـ ١

[ابن منده محمد بن إسحاق]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ عز وجل عِبَادَهُ أَنْ يَعْتَقِدُوهُ، مَا سَأَلَ جِبْرِيلُ عليه السلام رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيَتَعَلَّمَ أَصْحَابُهُ أَمْرَ دِينِهِمْ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى الْفَرْقِ بَيْنَ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ عَنْ سُؤَالِ جِبْرِيلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ وَالْإِسْلَامَ اسْمَانِ لِمَعْنًى وَاحِدٍ وَأَنَّ الْإِسْلَامَ الْإِقْرَارُ بِاللِّسَانِ، وَالْعَمَلُ بِالْأَرْكَانِ، وَأَنَّ الْإِيمَانَ اعْتِقَادٌ بِالْقَلْبِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ ابْتِدَاءَ الْإِيمَانِ أَنْ يُؤْمِنَ الْعَبْدُ بِاللَّهِ عز وجل وَحْدَهُ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ. . . . إلخ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مِنَ الْإِيمَانِ أَنْ يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مِنَ الْإِيمَانِ أَنْ يُؤْمِنَ بِحُلْوِ الْقَدَرِ، وَمُرِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مِنَ الْإِيمَانِ أَنْ يُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مِنَ الْإِيمَانِ أَنْ يُؤْمِنَ الْعَبْدُ بِأَنَّ لِلَّهِ جُنَّةً وَنَارًا

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مِنَ الْإِيمَانِ أَنْ يَعْتَقِدَ الْعَبْدُ لِقَاءَ اللَّهِ عز وجل

- ‌ذِكْرُ وجُوبِ النِّيَّةِ لِلْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَعْلَى الْإِيمَانِ الَّتِي دَعَا إِلَيْهَا وَأَوَّلَهَا شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِوَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ: «أَتَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ؟» ، ثُمَّ فَسَّرَهَا لَهُمْ فَقَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»

- ‌ذِكْرُ مَا بَعَثَ اللَّهُ عز وجل بِهِ رَسُولَهُ عليه السلام إِلَى عِبَادِهِ لِيَدْعُوَهُمْ إِلَيْهِ، وَهِيَ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ بَيَانِ حَقِّ اللَّهِ عز وجل عَلَى عِبَادِهِ بَعْدَ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ عَلِمَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ»

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ»

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَقِيَ اللَّهَ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ لَمْ يُحْجَبْ عَنِ الْجَنَّةِ»

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِعَمِّهِ: «قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدْ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ وَأُحَاجَّ لَكَ بِهَا»

- ‌ذِكْرُ الْخِصَالِ الَّتِي بُنِي عَلَيْهَا الْإِسْلَامُ أَوَّلُهَا شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّهُ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرُوحُهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِهَا شَاءَ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَايَعَ مَنْ أَجَابَهُ عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ قَوْلَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يُوجِبُ اسْمَ الْإِسْلَامِ وَيُحَرِّمُ مَالَ قَائِلِهَا وَدَمَهُ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ قَوْلَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَمْنَعُ الْقَتْلَ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ بِالتَّوْحِيدِ غَيْرَ مُشْرِكٍ وَلَا شَاكٍّ دَخَلَ الْجَنَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ قَائِلَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ مُسْتَيْقِنًا مُعْتَقِدًا بِهَا قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُقِرَّ بِالتَّوْحِيدِ إِشَارَةً إِلَى السَّمَاءِ بِأَنَّ اللَّهَ فِي السَّمَاءِ دُونَ الْأَرْضِ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُسَمَّى مُؤْمِنًا

- ‌ذِكْرُ حَقِّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ وَهُوَ الْإِقْرَارُ بِالْوَحْدَانِيَّةِ

- ‌ذِكْرُ أَمْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أُمَرَاءَ الْأَجْنَادِ، وَسَرَايَاهُ أَنْ يُدْعُوا النَّاسَ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ بِاللَّهِ عَلِمٌ وَمَعْرِفَةٌ وَإِقْرَارٌ

- ‌ذِكْرُ أَمْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْوفُودَ إِذَا قَدِمُوا عَلَيْهِ أَنْ يَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا

- ‌ذِكْرُ أَمَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم السَّرَايَا أَنْ يُدْعُوا إِلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ وَيُقَاتِلُوا عَلَيْهِ

- ‌ذِكْرُ بَيْعَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ

- ‌ذكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ اسْمَ الْإِيمَانِ يَقَعُ عَلَى غَيْرِ مَا ذَكَرَ جِبْرِيلُ عليه السلام " وَأَنَّ شَهَادَةَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامَ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ، وَصَوْمَ رَمَضَانَ، وَحَجَّ الْبَيْتِ أَصْلُ الْإِيمَانِ، وَأَسَاسُهُ وَأَنَّهَا بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، أَفْضَلُهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌بَيَانُ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الْأَثَرِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ اسْمَ الْإِيمَانِ وَاقِعٌ عَلَى مَنْ يُصَدِّقُ بِجَمِيعِ مَا أَتَى بِهِ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم عَنِ اللَّهِ نِيَّةً وَإِقْرَارًا وَعَمَلًا وَإِيمَانًا. . . . . إلخ

- ‌ذِكْرُ الْأَخْبَارِ الدَّالَّةُ عَلَى الْفَرْقِ بَيْنَ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ وَمَنْ قَالَ بِهَذَا الْقَوْلِ مِنْ أَئِمَّةِ أَهْلِ الْآثَارِ قَالَ الزُّهْرِيُّ: «الْإِسْلَامُ هِيَ الْكَلِمَةُ، وَالْإِيمَانُ الْعَمَلُ»

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ هُوَ الطَّاعَاتُ كُلُّهَا 000إلخ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ: «صَلَاتَكُمْ إِلَى الْقِبْلَةِ الْأُولَى وَتَصْدِيقَكُمْ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم وَاتِّبَاعَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ الْأُخْرَى أَيْ لِيُعْطِيَكُمْ أَجْرَهُمَا جَمِيعًا، {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} . قَالَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ

- ‌بَيَانُ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الْأَثَرِ

- ‌ذِكْرُ اخْتِلَافِ أَقَاوِيلِ النَّاسِ فِي الْإِيمَانِ مَا هُوَ " فَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُرْجِئَةِ: الْإِيمَانُ فَعْلُ الْقَلْبِ دُونَ اللِّسَانِ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ: «الْإِيمَانُ فَعْلُ اللِّسَانِ دُونَ الْقَلْبِ، وَهُمْ أَهْلُ الْغُلُوِّ فِي الْإِرْجَاءِ» ، وَقَالَ جُمْهُورُ أَهْلِ الْإِرْجَاءِ: «الْإِيمَانُ هُوَ فِعْلُ الْقَلْبِ وَاللِّسَانِ جَمِيعًا» ، وَقَالَتِ

- ‌ذِكْرُ خَبَرٍ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ بِاللِّسَانِ، وَاعْتِقَادٌ بِالْقَلْبِ، وَعَمَلٌ بِالْأَرْكَانِ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ

- ‌ذِكْرُ خَبَرٍ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ يَنْقُصُ حَتَّى لَا يَبْقَى فِي قَلْبِ الْعَبْدِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ، وَأَنَّ الْمُجَاهَدَةَ بِالْقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَالْيَدِ مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ الْأَخْبَارِ الَّتِي جَاءَتْ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الدَّالَّةِ عَلَى أَسَاسِ الْإِيمَانِ وَشُعَبِهِ

- ‌ذِكْرُ الْأَبْوَابِ وَالشُّعَبِ الَّتِي قَالَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّهَا الْإِيمَانُ وَإِنَّهَا: قَوْلٌ بِاللِّسَانِ، وَمَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ، وَعَمَلٌ بِالْأَرْكَانِ الَّتِي عَلَّمَهُنَّ جِبْرِيلُ عليه السلام الصَّحَابَةَ وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْهُ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه وَبَيَّنَ الْمُصْطَفَى مُجْمَلَهَا " فَمِنْ أَفْعَالِ الْقُلُوبِ:

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَدَاءَ الْوُضُوءِ مِنَ الْإِيمَانِ، وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ الصَّلَاةَ إِلَّا بِوُضُوءٍ وَفَضْلُ مَنْ أَتَمَّ الْوُضُوءَ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَانِعَ الزَّكَاةِ وَتَارِكَ الصَّلَاةِ يَسْتَحِقُّ اسْمَ الْكُفْرِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ صَوْمَ رَمَضَانَ مِنَ الْإِيمَانِ وَأَحَدُ الْأَرْكَانِ الَّذِي قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ اللَّهُ عز وجل {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْحَجَّ الْمَبْرُورَ مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل مِنَ الْإِيمَانِ قَالَ اللَّهُ عز وجل: {وَالَّذِينَ جَاهِدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ بِمَا أَتَى بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ مِنَ الْإِيمَانِ قَالَ اللَّهُ عز وجل: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

- ‌ذِكْرُ مَنْزِلَةِ إِيمَانِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما مِنْ إِيمَانِ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ يَتَفَاضَلُونَ فِي الْإِيمَانِ، وَفَضَلُ عُمَرَ رضي الله عنه عَلَى النَّاسِ

- ‌ذِكْرُ خَبَرٍ جَامِعٍ مِنْ تَفْسِيرِ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ شَبِيهٌ بِمَا فَسَّرَهُ جِبْرِيلُ عليه السلام " وَهُوَ قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الدِّينُ النَّصِيحَةُ» بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ جَامِعَةٍ، فَلَمَّا سُئِلَ: لِمَنْ؟، قَالَ: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» ، فَجَمَعَتْ هَذِهِ الْكَلِمَةُ كُلَّ خَيْرٍ يُؤْمَنُ

- ‌ذِكْرُ بَيْعَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ عَلَى النُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ

- ‌ذِكْرُ الْخِصَالِ الَّتِي سَأَلَ جِبْرِيلُ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم مِمَّا تَقَدَّمَ وَزِيَادَةُ الْأَلْفَاظِ الَّتِي أَوْرَدَهَا النَّاقِلُونَ لَهَا

- ‌وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْحُبَّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضَ فِيهِ مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ حُبَّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَنَا أَتْقَاكُمْ وَأَعْلَمُكُمْ بِاللَّهِ، وَإِنَّ التُّقَى مِنْ فِعْلِ الْقَلْبِ» قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ} [

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَنْ أَحَبَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَكُونُ مَعَهُ فِي الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ الْخِصَالِ الَّتِي إِذَا فَعَلَهَا الْمُسْلِمُ ازْدَادَ إِيمَانًا

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ دَرَجَاتِ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ الْمَثَلِ الَّذِي ضَرَبَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَاصُلِهِمْ

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ الْمُؤْمِنِ الْمُسْلِمِ الْمُتَّقِي، وَمَكَانُ التُّقَى مِنْهُ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ فِي صَدْرِ الْعَبْدِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْحُبَّ فِي اللَّهِ، وَإِفْشَاءَ السَّلَامِ مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ وَصْفِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْأَمَانَةَ، وَأَنَّهَا نَزَلَتْ فِي قُلُوبِ أَصْحَابِهِ، ثُمَّ تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَالسُّنَّةَ، ثُمَّ أَخْبَرَ عَنْ رَفْعِهَا وَأَنَّهَا مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْوَسْوَسَةَ الَّتِي تَقَعُ فِي قَلْبِ الْمُسْلِمِ مِنْ أَمْرِ الرَّبِّ عز وجل صَرِيحُ الْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ الْأَخْبَارِ الدَّالَّةِ عَلَى أَنَّ اللَّهَ عز وجل يَتَجَاوَزُ عَنْ مَا يُتَوَسَّوَسُ بِهِ الْعَبْدُ إِذَا لَمْ يَعْمَلْ بِهِ أَوْ يَتَكَلَّمْ

- ‌ذِكْرُ مَا يَقُولُ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ عِنْدَ وَسَاوِسِ الْقَلْبِ

- ‌ذِكْرُ دَرَجَاتِ الْأَنْبِيَاءِ فِي الْوَسَاوِسِ مَعَ الْيَقِينِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى دَرَجَاتِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ الْمُحْسِنِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمُؤْمِنِ الْمُحْسِنِ فِي الْإِسْلَامِ بَعْدَ الْإِسَاءَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ مَنْ أَسْلَمَ عَلَى مَا سَلَفَ مِنَ الْخَيْرِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ مَنْ آمَنَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ بِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ آمَنَ بِالْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ وجُوبِ الْإِيمَانِ عَلَى كُلِّ مَنْ سَمِعَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ، وَالْإِقْرَارِ بِمَا أُرْسِلَ بِهِ وَجَاءَ بِهِ عَنِ اللَّهِ عز وجل

- ‌ذِكْرُ وجُوبِ الْإِيمَانِ بِنُبُوَّةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليه السلام، وَأَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ وَرُوحٌ مِنْهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ

- ‌ذِكْرُ وجُوبِ الْإِيمَانِ بِنُزُولِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليه السلام، وَإِيمَانِهِ بِالْمُصْطَفَى عليه السلام وَبِشَرِيعَتِهِ

- ‌ذِكْرُ ابْتِدَاءِ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ وَتَغَرُّبِهِ، وَأَنَّهُ سَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «الْإِيمَانُ هَاهُنَا» نَحْوَ الْيَمَنِ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ أَنَّهُ أَرَادَ الْحِجَازَ لِأَنَّ مَكَّةَ يَمَانِيَةٌ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِسْلَامَ يَعُودُ كَمَا بَدَأَ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُ شَيْءٌ

- ‌ذِكْرُ خَبَرٍ يَدُلُّ عَلَى مَا تَقَدَّمَ مِنَ ابْتِدَاءِ الْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ الْأَعْمَالِ الَّتِي يَسْتَحِقُّ بِهَا الْعَامِلُ زِيَادَةَ إِيمَانِهِ وَالَّتِي تُوجِبُ النُّقْصَانَ

الفصل: ‌ذكر ما يدل على أن أداء الوضوء من الإيمان، وأن الله لا يقبل الصلاة إلا بوضوء وفضل من أتم الوضوء

‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَدَاءَ الْوُضُوءِ مِنَ الْإِيمَانِ، وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ الصَّلَاةَ إِلَّا بِوُضُوءٍ وَفَضْلُ مَنْ أَتَمَّ الْوُضُوءَ

ص: 374

211 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا أَبَانُ، ح، وَأَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ النَّسَائِيُّ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ يَمْلَآنِ أَوْ يَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو، فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا»

⦗ص: 375⦘

رَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنِ ابْنِ غَنْمٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ. رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبَانَ حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَيَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ

ص: 374

212 -

أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ

⦗ص: 376⦘

: " أُمِرَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا عليهما السلام بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ يَتَعَلَّمُهُنَّ، وَيُعَلِّمُهُنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَيَعْمَلُ بِهِنَّ، وَيَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ فَكَأَنَّهُ أَبْطَأَ فَقِيلَ لِعِيسَى عليه السلام مُرْ يَحْيَى أَنْ يَأْمُرَ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ، وَإِلَّا فَأْمُرْ بِهِنَّ أَنْتَ، فَقَالَ عِيسَى لِيَحْيَى: عليهما السلام ذَلِكَ، فَقَالَ يَحْيَى: لَا تَفْعَلْ فَإِنِّي أَخَافُ إِنْ أَمَرْتَ بِهِنَّ أَنْ أُعَذَّبَ أَوْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِيَ الْأَرْضَ، قَالَ: فَجَمَعَ يَحْيَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَامْتَلَأَ الْمَسْجِدُ، ثُمَّ جَلَسُوا عَلَى شُرْفَةٍ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ أُعَلِّمَكُمُوهُنَّ وَآمُرَكُمْ أَنْ تُعَلِّمُوهُنَّ، ثُمَّ قَالَ: أَوَّلُهُنَّ أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا فَإِنَّ مَثَلَ مَنْ يُشْرِكُ بِاللَّهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا فَجَعَلَهُ فِي دَارِهِ، فَقَالَ: هَذِهِ دَارِي وَهَذَا عَمَلِي، فَجَعَلَ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّي عَمَلَهُ إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ، فَأَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ لَهُ عَبْدٌ كَذَلِكَ، وَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ فَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَآمُرُكُمْ بِالصَّلَاةِ فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَلَا تَلْتَفِتُوا فِي صَلَاتِكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ يَنْصُبُ وَجْهَهُ لِعَبْدِهِ مَا دَامَ فِي صَلَاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ، وَآمُرُكُمْ بِالصَّدَقَةِ فَإِنَّ مَثَلَ الصَّدَقَةِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَخَذَهُ الْعَدُوُّ فَقَدَّمُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ، فَقَالَ: مَا تَصْنَعُونَ بِضَرْبِ عُنُقِي؟، أَنَا أُفْدِي نَفْسِي مِنْكُمْ بِكَذَا، قَالُوا: بَلَى، فَافْتَدَى نَفْسَهُ مِنْهُمْ فَكَذَلِكَ الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ، قَالَ: وَآمُرُكُمْ بِالصِّيَامِ فَإِنَّ مَثَلَ الصِّيَامِ كَمَثَلِ رَجُلٍ مِنْ قَوْمٍ مَعَهُ صُرَّةُ مِسْكٍ وَلَيْسَ مَعَ أَحَدٍ مِنَ الْقَوْمِ مِسْكٌ غَيْرُهُ، فَكُلُّهُمْ يُحِبُّ أَنْ يَجِدَ رِيحَهُ فَكَذَلِكَ الصِّيَامُ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، قَالَ: آمُرُكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّ مَثَلَ ذِكْرِ اللَّهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ انْطَلَقَ فَارًّا مِنَ الْعَدُوِّ وَهُمْ يَطْلُبُونَهُ حَتَّى جَاءَ إِلَى حِصْنٍ حَصِينٍ، فَأَفْلَتَ مِنْهُمْ فَكَذَلِكَ الشَّيْطَانُ لَا يَحْتَرِزُ مِنْهُ إِلَّا مَنْ ذَكَرَ اللَّهُ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسٍ: بِالْجَمَاعَةِ، وَبِالسَّمْعِ، وَالطَّاعَةِ، وَالْهِجْرَةِ، وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَمَنْ خَرَجَ مِنَ الْجَمَاعَةِ قِيدَ شِبْرٍ، فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ حَتَّى يُرَاجِعَ، وَمَنْ دَعَا دَعْوَةً جَاهِلِيَّةً فَإِنَّهُ مِنْ جُثَاءِ جَهَنَّمَ "، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ؟، قَالَ: «نَعَمْ وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ

⦗ص: 377⦘

وَلَكِنْ تَسَمُّوا بِاسْمِ اللَّهِ الَّذِي سَمَّاكُمْ عِبَادَ اللَّهِ الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ» . رَوَاهُ مُوسَى بْنُ خَلَفٍ وَغَيْرُهُ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، وَأَبُو تَوْبَةَ وَغَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنِ الْحَارِثِ. «أَخْرَجْنَاهُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ» . وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه. وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ أُرَاهُ أَبَا مَالِكٍ الْأَشْعَرِيَّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَاتِمٍ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، ثَنَا عَبْدَانُ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ

ص: 375

ذِكْرُ أَوَّلِ مَا يُدْعَى إِلَيْهِ الْعَبْدُ وَهُوَ التَّوْحِيدُ وَالْمَعْرِفَةُ ثُمَّ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ثُمَّ الزَّكَاةُ " قَالَ اللَّهُ عز وجل: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة: 43] وَرَوَى أَبُو أَيُّوبَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«تُقِيمُ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ»

ص: 379

213 -

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ، بِمِصْرَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَبِيبٍ الْكِرْمَانِيُّ، وَأَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَيْفِيٍّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا مَعْبَدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: لَمَّا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى الْيَمَنِ قَالَ: «إِنَّكَ تَقْدُمُ عَلَى قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ فَلْيَكُنْ أَوَّلُ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ عز وجل، فَإِذَا عَرَفُوا ذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ عز وجل افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ، فَإِذَا فَعَلُوا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكَاةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ غَنِيِّهِمْ، فَتُرَدُّ عَلَى فَقِيرِهُمْ، فَإِذَا أَقَرُّوا فَخُذْ مِنْهُمْ وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاسِ» . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَلَاءِ. وَرَوَاهُ رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ

ص: 379

214 -

أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ عِيسَى، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا: أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ، ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَيْفِيٍّ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ، قَالَ:«إِنَّكَ تَقْدُمُ عَلَى قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ فَلْيَكُنْ أَوَّلُ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ عُبَادَةَ اللَّهِ عز وجل، فَإِذَا عَرَفُوا اللَّهَ عز وجل فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ، وَلَيْلَتِهِمْ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكَاةً تُؤْخَذُ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ، فَإِذَا أَطَاعُوا فَخُذْ مِنْهُمْ وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاسِ»

ص: 380

215 -

أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَهُ وَكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنَ الْعَرَبِ، قَالَ عُمَرُ: يَا أَبَا بَكْرٍ كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَمَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ "؟، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ:«وَاللَّهِ لَأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ الْمَالِ، وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا كَانُوا يُؤَدُّونَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهَا»

⦗ص: 381⦘

، قَالَ عُمَرُ: فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ رَأَيْتُ اللَّهَ قَدْ شَرَحَ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَقُّ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ. رَوَاهُ عُقَيْلٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ نَحْوَهُ

ص: 380