المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر اختلاف أقاويل الناس في الإيمان ما هو " فقالت طائفة من المرجئة: الإيمان فعل القلب دون اللسان، وقالت طائفة منهم: «الإيمان فعل اللسان دون القلب، وهم أهل الغلو في الإرجاء» ، وقال جمهور أهل الإرجاء: «الإيمان هو فعل القلب واللسان جميعا» ، وقالت - الإيمان - ابن منده - جـ ١

[ابن منده محمد بن إسحاق]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ عز وجل عِبَادَهُ أَنْ يَعْتَقِدُوهُ، مَا سَأَلَ جِبْرِيلُ عليه السلام رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيَتَعَلَّمَ أَصْحَابُهُ أَمْرَ دِينِهِمْ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى الْفَرْقِ بَيْنَ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ عَنْ سُؤَالِ جِبْرِيلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ وَالْإِسْلَامَ اسْمَانِ لِمَعْنًى وَاحِدٍ وَأَنَّ الْإِسْلَامَ الْإِقْرَارُ بِاللِّسَانِ، وَالْعَمَلُ بِالْأَرْكَانِ، وَأَنَّ الْإِيمَانَ اعْتِقَادٌ بِالْقَلْبِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ ابْتِدَاءَ الْإِيمَانِ أَنْ يُؤْمِنَ الْعَبْدُ بِاللَّهِ عز وجل وَحْدَهُ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ. . . . إلخ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مِنَ الْإِيمَانِ أَنْ يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مِنَ الْإِيمَانِ أَنْ يُؤْمِنَ بِحُلْوِ الْقَدَرِ، وَمُرِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مِنَ الْإِيمَانِ أَنْ يُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مِنَ الْإِيمَانِ أَنْ يُؤْمِنَ الْعَبْدُ بِأَنَّ لِلَّهِ جُنَّةً وَنَارًا

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مِنَ الْإِيمَانِ أَنْ يَعْتَقِدَ الْعَبْدُ لِقَاءَ اللَّهِ عز وجل

- ‌ذِكْرُ وجُوبِ النِّيَّةِ لِلْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَعْلَى الْإِيمَانِ الَّتِي دَعَا إِلَيْهَا وَأَوَّلَهَا شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِوَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ: «أَتَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ؟» ، ثُمَّ فَسَّرَهَا لَهُمْ فَقَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»

- ‌ذِكْرُ مَا بَعَثَ اللَّهُ عز وجل بِهِ رَسُولَهُ عليه السلام إِلَى عِبَادِهِ لِيَدْعُوَهُمْ إِلَيْهِ، وَهِيَ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ بَيَانِ حَقِّ اللَّهِ عز وجل عَلَى عِبَادِهِ بَعْدَ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ عَلِمَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ»

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ»

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَقِيَ اللَّهَ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ لَمْ يُحْجَبْ عَنِ الْجَنَّةِ»

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِعَمِّهِ: «قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدْ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ وَأُحَاجَّ لَكَ بِهَا»

- ‌ذِكْرُ الْخِصَالِ الَّتِي بُنِي عَلَيْهَا الْإِسْلَامُ أَوَّلُهَا شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّهُ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرُوحُهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِهَا شَاءَ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَايَعَ مَنْ أَجَابَهُ عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ قَوْلَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يُوجِبُ اسْمَ الْإِسْلَامِ وَيُحَرِّمُ مَالَ قَائِلِهَا وَدَمَهُ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ قَوْلَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَمْنَعُ الْقَتْلَ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ بِالتَّوْحِيدِ غَيْرَ مُشْرِكٍ وَلَا شَاكٍّ دَخَلَ الْجَنَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ قَائِلَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ مُسْتَيْقِنًا مُعْتَقِدًا بِهَا قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُقِرَّ بِالتَّوْحِيدِ إِشَارَةً إِلَى السَّمَاءِ بِأَنَّ اللَّهَ فِي السَّمَاءِ دُونَ الْأَرْضِ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُسَمَّى مُؤْمِنًا

- ‌ذِكْرُ حَقِّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ وَهُوَ الْإِقْرَارُ بِالْوَحْدَانِيَّةِ

- ‌ذِكْرُ أَمْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أُمَرَاءَ الْأَجْنَادِ، وَسَرَايَاهُ أَنْ يُدْعُوا النَّاسَ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ بِاللَّهِ عَلِمٌ وَمَعْرِفَةٌ وَإِقْرَارٌ

- ‌ذِكْرُ أَمْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْوفُودَ إِذَا قَدِمُوا عَلَيْهِ أَنْ يَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا

- ‌ذِكْرُ أَمَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم السَّرَايَا أَنْ يُدْعُوا إِلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ وَيُقَاتِلُوا عَلَيْهِ

- ‌ذِكْرُ بَيْعَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ

- ‌ذكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ اسْمَ الْإِيمَانِ يَقَعُ عَلَى غَيْرِ مَا ذَكَرَ جِبْرِيلُ عليه السلام " وَأَنَّ شَهَادَةَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامَ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ، وَصَوْمَ رَمَضَانَ، وَحَجَّ الْبَيْتِ أَصْلُ الْإِيمَانِ، وَأَسَاسُهُ وَأَنَّهَا بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، أَفْضَلُهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌بَيَانُ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الْأَثَرِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ اسْمَ الْإِيمَانِ وَاقِعٌ عَلَى مَنْ يُصَدِّقُ بِجَمِيعِ مَا أَتَى بِهِ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم عَنِ اللَّهِ نِيَّةً وَإِقْرَارًا وَعَمَلًا وَإِيمَانًا. . . . . إلخ

- ‌ذِكْرُ الْأَخْبَارِ الدَّالَّةُ عَلَى الْفَرْقِ بَيْنَ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ وَمَنْ قَالَ بِهَذَا الْقَوْلِ مِنْ أَئِمَّةِ أَهْلِ الْآثَارِ قَالَ الزُّهْرِيُّ: «الْإِسْلَامُ هِيَ الْكَلِمَةُ، وَالْإِيمَانُ الْعَمَلُ»

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ هُوَ الطَّاعَاتُ كُلُّهَا 000إلخ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ: «صَلَاتَكُمْ إِلَى الْقِبْلَةِ الْأُولَى وَتَصْدِيقَكُمْ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم وَاتِّبَاعَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ الْأُخْرَى أَيْ لِيُعْطِيَكُمْ أَجْرَهُمَا جَمِيعًا، {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} . قَالَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ

- ‌بَيَانُ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الْأَثَرِ

- ‌ذِكْرُ اخْتِلَافِ أَقَاوِيلِ النَّاسِ فِي الْإِيمَانِ مَا هُوَ " فَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُرْجِئَةِ: الْإِيمَانُ فَعْلُ الْقَلْبِ دُونَ اللِّسَانِ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ: «الْإِيمَانُ فَعْلُ اللِّسَانِ دُونَ الْقَلْبِ، وَهُمْ أَهْلُ الْغُلُوِّ فِي الْإِرْجَاءِ» ، وَقَالَ جُمْهُورُ أَهْلِ الْإِرْجَاءِ: «الْإِيمَانُ هُوَ فِعْلُ الْقَلْبِ وَاللِّسَانِ جَمِيعًا» ، وَقَالَتِ

- ‌ذِكْرُ خَبَرٍ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ بِاللِّسَانِ، وَاعْتِقَادٌ بِالْقَلْبِ، وَعَمَلٌ بِالْأَرْكَانِ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ

- ‌ذِكْرُ خَبَرٍ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ يَنْقُصُ حَتَّى لَا يَبْقَى فِي قَلْبِ الْعَبْدِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ، وَأَنَّ الْمُجَاهَدَةَ بِالْقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَالْيَدِ مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ الْأَخْبَارِ الَّتِي جَاءَتْ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الدَّالَّةِ عَلَى أَسَاسِ الْإِيمَانِ وَشُعَبِهِ

- ‌ذِكْرُ الْأَبْوَابِ وَالشُّعَبِ الَّتِي قَالَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّهَا الْإِيمَانُ وَإِنَّهَا: قَوْلٌ بِاللِّسَانِ، وَمَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ، وَعَمَلٌ بِالْأَرْكَانِ الَّتِي عَلَّمَهُنَّ جِبْرِيلُ عليه السلام الصَّحَابَةَ وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْهُ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه وَبَيَّنَ الْمُصْطَفَى مُجْمَلَهَا " فَمِنْ أَفْعَالِ الْقُلُوبِ:

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَدَاءَ الْوُضُوءِ مِنَ الْإِيمَانِ، وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ الصَّلَاةَ إِلَّا بِوُضُوءٍ وَفَضْلُ مَنْ أَتَمَّ الْوُضُوءَ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَانِعَ الزَّكَاةِ وَتَارِكَ الصَّلَاةِ يَسْتَحِقُّ اسْمَ الْكُفْرِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ صَوْمَ رَمَضَانَ مِنَ الْإِيمَانِ وَأَحَدُ الْأَرْكَانِ الَّذِي قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ اللَّهُ عز وجل {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْحَجَّ الْمَبْرُورَ مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل مِنَ الْإِيمَانِ قَالَ اللَّهُ عز وجل: {وَالَّذِينَ جَاهِدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ بِمَا أَتَى بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ مِنَ الْإِيمَانِ قَالَ اللَّهُ عز وجل: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

- ‌ذِكْرُ مَنْزِلَةِ إِيمَانِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما مِنْ إِيمَانِ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ يَتَفَاضَلُونَ فِي الْإِيمَانِ، وَفَضَلُ عُمَرَ رضي الله عنه عَلَى النَّاسِ

- ‌ذِكْرُ خَبَرٍ جَامِعٍ مِنْ تَفْسِيرِ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ شَبِيهٌ بِمَا فَسَّرَهُ جِبْرِيلُ عليه السلام " وَهُوَ قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الدِّينُ النَّصِيحَةُ» بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ جَامِعَةٍ، فَلَمَّا سُئِلَ: لِمَنْ؟، قَالَ: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» ، فَجَمَعَتْ هَذِهِ الْكَلِمَةُ كُلَّ خَيْرٍ يُؤْمَنُ

- ‌ذِكْرُ بَيْعَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ عَلَى النُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ

- ‌ذِكْرُ الْخِصَالِ الَّتِي سَأَلَ جِبْرِيلُ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم مِمَّا تَقَدَّمَ وَزِيَادَةُ الْأَلْفَاظِ الَّتِي أَوْرَدَهَا النَّاقِلُونَ لَهَا

- ‌وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْحُبَّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضَ فِيهِ مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ حُبَّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَنَا أَتْقَاكُمْ وَأَعْلَمُكُمْ بِاللَّهِ، وَإِنَّ التُّقَى مِنْ فِعْلِ الْقَلْبِ» قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ} [

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَنْ أَحَبَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَكُونُ مَعَهُ فِي الْجَنَّةِ

- ‌ذِكْرُ الْخِصَالِ الَّتِي إِذَا فَعَلَهَا الْمُسْلِمُ ازْدَادَ إِيمَانًا

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ دَرَجَاتِ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ الْمَثَلِ الَّذِي ضَرَبَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَاصُلِهِمْ

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ الْمُؤْمِنِ الْمُسْلِمِ الْمُتَّقِي، وَمَكَانُ التُّقَى مِنْهُ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ فِي صَدْرِ الْعَبْدِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْحُبَّ فِي اللَّهِ، وَإِفْشَاءَ السَّلَامِ مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ وَصْفِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْأَمَانَةَ، وَأَنَّهَا نَزَلَتْ فِي قُلُوبِ أَصْحَابِهِ، ثُمَّ تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَالسُّنَّةَ، ثُمَّ أَخْبَرَ عَنْ رَفْعِهَا وَأَنَّهَا مِنَ الْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْوَسْوَسَةَ الَّتِي تَقَعُ فِي قَلْبِ الْمُسْلِمِ مِنْ أَمْرِ الرَّبِّ عز وجل صَرِيحُ الْإِيمَانِ

- ‌ذِكْرُ الْأَخْبَارِ الدَّالَّةِ عَلَى أَنَّ اللَّهَ عز وجل يَتَجَاوَزُ عَنْ مَا يُتَوَسَّوَسُ بِهِ الْعَبْدُ إِذَا لَمْ يَعْمَلْ بِهِ أَوْ يَتَكَلَّمْ

- ‌ذِكْرُ مَا يَقُولُ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ عِنْدَ وَسَاوِسِ الْقَلْبِ

- ‌ذِكْرُ دَرَجَاتِ الْأَنْبِيَاءِ فِي الْوَسَاوِسِ مَعَ الْيَقِينِ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى دَرَجَاتِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ الْمُحْسِنِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الْمُؤْمِنِ الْمُحْسِنِ فِي الْإِسْلَامِ بَعْدَ الْإِسَاءَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ مَنْ أَسْلَمَ عَلَى مَا سَلَفَ مِنَ الْخَيْرِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ مَنْ آمَنَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ بِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ آمَنَ بِالْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ وجُوبِ الْإِيمَانِ عَلَى كُلِّ مَنْ سَمِعَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ، وَالْإِقْرَارِ بِمَا أُرْسِلَ بِهِ وَجَاءَ بِهِ عَنِ اللَّهِ عز وجل

- ‌ذِكْرُ وجُوبِ الْإِيمَانِ بِنُبُوَّةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليه السلام، وَأَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ وَرُوحٌ مِنْهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ

- ‌ذِكْرُ وجُوبِ الْإِيمَانِ بِنُزُولِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليه السلام، وَإِيمَانِهِ بِالْمُصْطَفَى عليه السلام وَبِشَرِيعَتِهِ

- ‌ذِكْرُ ابْتِدَاءِ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ وَتَغَرُّبِهِ، وَأَنَّهُ سَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ

- ‌ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «الْإِيمَانُ هَاهُنَا» نَحْوَ الْيَمَنِ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ أَنَّهُ أَرَادَ الْحِجَازَ لِأَنَّ مَكَّةَ يَمَانِيَةٌ

- ‌ذِكْرُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِسْلَامَ يَعُودُ كَمَا بَدَأَ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُ شَيْءٌ

- ‌ذِكْرُ خَبَرٍ يَدُلُّ عَلَى مَا تَقَدَّمَ مِنَ ابْتِدَاءِ الْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ الْأَعْمَالِ الَّتِي يَسْتَحِقُّ بِهَا الْعَامِلُ زِيَادَةَ إِيمَانِهِ وَالَّتِي تُوجِبُ النُّقْصَانَ

الفصل: ‌ذكر اختلاف أقاويل الناس في الإيمان ما هو " فقالت طائفة من المرجئة: الإيمان فعل القلب دون اللسان، وقالت طائفة منهم: «الإيمان فعل اللسان دون القلب، وهم أهل الغلو في الإرجاء» ، وقال جمهور أهل الإرجاء: «الإيمان هو فعل القلب واللسان جميعا» ، وقالت

‌ذِكْرُ اخْتِلَافِ أَقَاوِيلِ النَّاسِ فِي الْإِيمَانِ مَا هُوَ " فَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُرْجِئَةِ: الْإِيمَانُ فَعْلُ الْقَلْبِ دُونَ اللِّسَانِ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ:«الْإِيمَانُ فَعْلُ اللِّسَانِ دُونَ الْقَلْبِ، وَهُمْ أَهْلُ الْغُلُوِّ فِي الْإِرْجَاءِ» ، وَقَالَ جُمْهُورُ أَهْلِ الْإِرْجَاءِ:«الْإِيمَانُ هُوَ فِعْلُ الْقَلْبِ وَاللِّسَانِ جَمِيعًا» ، وَقَالَتِ

الْخَوَارِجُ: «الْإِيمَانُ فَعْلُ الطَّاعَاتِ الْمُفْتَرَضَةِ كُلِّهَا بِالْقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَسَائِرِ الْجَوَارِحِ» ، وَقَالَ آخَرُونَ:«الْإِيمَانُ فِعْلُ الْقَلْبِ وَاللِّسَانِ مَعَ اجْتِنَابِ الْكَبَائِرِ» ، وَقَالَ أَهْلُ الْجَمَاعَةِ: " الْإِيمَانُ هِيَ الطَّاعَاتُ كُلُّهَا بِالْقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَسَائِرِ الْجَوَارِحِ غَيْرَ أَنَّ لَهُ أَصْلًا وَفَرْعًا فَأَصْلُهُ الْمَعْرِفَةُ بِاللَّهِ وَالتَّصْدِيقُ لَهُ وَبِهِ وَبِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِهِ بِالْقَلْبِ وَاللِّسَانِ مَعَ الْخُضُوعِ لَهُ وَالْحُبِّ لَهُ وَالْخَوْفِ مِنْهُ وَالتَّعْظِيمِ لَهُ مَعَ تَرْكِ التَّكَبُّرِ وَالِاسْتِنْكَافِ وَالْمُعَانَدَةِ، فَإِذَا أَتَى بِهَذَا الْأَصْلِ، فَقَدْ دَخَلَ فِي الْإِيمَانِ، وَلَزِمَهُ اسْمُهُ، وَأَحْكَامُهُ، وَلَا يَكُونُ مُسْتَكْمِلًا لَهُ حَتَّى يَأْتِيَ بِفَرْعِهِ، وَفَرْعُهُ الْمُفْتَرَضُ عَلَيْهِ، أَوِ الْفَرَائِضِ وَاجْتِنَابِ الْمَحَارِمِ، وَقَدْ جَاءَ الْخَبَرُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ص: 331

169 -

أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَا: ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثَنَا أَبُو جَمْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا هَذَا الْحَيُّ مِنْ رَبِيعَةَ وَقَدْ حَالَ بَيْنَنَا، وَبَيْنَكَ كُفَّارُ مُضَرَ، وَلَا نَخْلُصُ إِلَيْكَ إِلَّا فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ فَمُرْنَا بِشَيْءٍ نَأْخُذُهُ عَنْكَ، وَنَدْعُو إِلَيْهِ مَنْ وَرَاءَنَا " فَقَالَ:" آمُرُكُمْ بِأَرْبَعٍ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: الْإِيمَانُ بِاللَّهِ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَأَنْ تُؤَدُّوا حَقَّ اللَّهِ فِي خُمُسِ مَا غَنِمْتُمْ، وَأَنْهَاكُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْمُزَفَّتِ " رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ. وَرَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ وَفِيهِ زِيَادَةٌ

⦗ص: 333⦘

، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَزْهَرِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ح، وَأَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ: ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ وَقَالَ فِيهِ: " الْإِيمَانُ بِاللَّهِ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَعَدَّ بِيَدِهِ كَمَا تَعُدُّ النِّسَاءُ، وَبَاقِي الْحَدِيثِ مِثْلُهُ، وَلَيْسَ فِي رِوَايَاتِ حَمَّادٍ الْمَشْهُورَةِ هَذِهِ الزِّيَادَةُ

ص: 332

170 -

أَنْبَأَ أَحْمَدُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ، قَالَا: ثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ح، وَأَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبِرْتِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ الْعَبْدِيُّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ أَوْ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَفْضَلُهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ» رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ. وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، وَابْنُ الْهَادِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ

ص: 333

171 -

أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْإِيمَانُ سِتُّونَ أَوْ سَبْعُونَ أَحَدُ الْعَدَدَيْنِ أَعْلَاهَا شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ» رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ مِنْهُمْ أَبُو ضَمْرَةَ، وَأَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ

ص: 334

172 -

أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ح، وَأَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، وَأَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَعْلَاهَا شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا» ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ. قَالَ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ: فَقَالَ سَعْدٌ، وَسَالِمٌ، لِابْنِ عَجْلَانَ:«أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَرْفَعِ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ أَكُونُ نَاقِصَ الْإِيمَانِ؟» ، فَقَالَ ابْنُ عَجْلَانَ:«مَنْ يَعْرِفُ هَذَا، هَذَا امْرُؤٌ مِمَّنْ» ، فَلَمَّا قُمْنَا مِنْ عِنْدِهِ أَعَادَ الْكَلَامَ فَقُلْتُ فَهَلْ لَهُ إِنْ لَمْ أَنَا وَأَنْتَ فَتَقُولُ لَيْسَ طَوَافُكُمْ مِنَ الْإِيمَانِ، وَأَقُولُ هُوَ مِنَ الْإِيمَانِ فَامْتَنَعَ "

ص: 334

173 -

أَنْبَأَ عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ، قَالَ:«الْإِيمَانُ سَبْعُونَ أَوِ اثْنَانِ وَسَبْعُونَ بَابًا أَرْفَعُهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَدْنَاهُ إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ»

ص: 335

174 -

أَنْبَأَ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، ح، وَأَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَا: ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ح، وَأَنْبَأَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، أَنْبَأَ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ح، وَأَنْبَأَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ح وَأَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا حَسَنٌ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ح، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْجُرَشِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالُوا: ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«الْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ»

ص: 335

175 -

أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْغَزِّيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِرَجُلٍ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ:«دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الْإِيمَانِ» .

⦗ص: 336⦘

176 -

أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْقِلٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، ح، وَأَنْبَأَ عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ، ح، وَأَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالُوا: ثَنَا مَالِكٌ، ح، وَأَنْبَأَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَ قُتَيْبَةُ، ثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ مُسَافِرٍ، وَأَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، ح، وَأَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، ثَنَا أَبِي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ رَوَاهُ الزُّبَيْدِيُّ، وَيُونُسُ. وَعُقَيْلٌ

ص: 335

177 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَا: ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ح، وَأَنْبَأَ خَيْثَمَةُ: ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، ح، وَأَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَاتِمٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ، ثَنَا شَبَابَةُ، قَالُوا: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا السَّوَّارِ، يُحَدِّثُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«إِنَّ الْحَيَاءَ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ» . قَالَ بَشِيرٌ: «إِنَّ فِيَ الْحِكْمَةِ، إِنَّ فِيَ الْحَيَاءِ وَقَارًا أَوْ مِنَ الْحَيَاءِ ضَعْفٌ» . فَقَالَ عِمْرَانُ: أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَتُحَدِّثُنِي عَنِ الصُّحُفِ. رَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ، وَأَبُو زَيْدٍ، وَغُنْدَرٌ

⦗ص: 337⦘

، ثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا بُنْدَارٌ عَنْهُ، ح، وَأَنْبَأَ مُحَمَّدٌ، ثَنَا بُنْدَارٌ، ثَنَا يَحْيَى وَغُنْدَرٌ

ص: 336

178 -

أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَعَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ، قَالَا: ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَتَيْنَا عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ فِي رَهْطٍ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ وَفِينَا بَشِيرُ بْنُ كَعْبٍ، فَحَدَّثَنَا عِمْرَانُ يَوْمَئِذٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ» . فَقَالَ بَشِيرٌ: إِنَّا لَنَجِدُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ: إِنَّ مِنْهُ سَكِينَةً، وَوَقَارًا، وَمِنْهُ ضَعْفٌ، فَأَعَادَ عِمْرَانُ الْحَدِيثَ، وَأَعَادَ بَشِيرٌ، فَغَضِبَ عِمْرَانُ حَتَّى احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ، وَقَالَ: أَلَا أُرَانِي أُحَدِّثُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَتَعْرِضُ بِالْكُتُبِ، فَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ: يَا أَبَا نُجَيْدٍ إِنَّهُ مِنَّا إِنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ حَتَّى سَكَنَ. أَنْبَأَ أَبُو عَمْرٍو، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ح، وَأَنْبَأَ أَحْمَدُ، ثَنَا مُعَاذٌ، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو نَعَامَةَ، ثَنَا حُجَيْرٌ يَعْنِي ابْنَ الرَّبِيعِ، عَنْ عِمْرَانَ نَحْوَ مَعْنَاهُ

ص: 337