المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم تشريع القوانين الوضعية - شرح العقيدة الواسطية - الغنيمان - جـ ١٠

[عبد الله بن محمد الغنيمان]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العقيدة الواسطية [10]

- ‌إثبات تكليم الله لخلقه يوم القيامة

- ‌إثبات علو الله على خلقه

- ‌حديث: (ربنا الله الذي في السماء)

- ‌ربوبية الله العامة والخاصة

- ‌فوائد حديث: (ربنا الله الذي في السماء)

- ‌قوله: (ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء)

- ‌قوله: (والعرش فوق الماء، والله فوق العرش)

- ‌الأسئلة

- ‌الفرق بين صفة البصر والنظر

- ‌حكم التوسل إلى الله جل وعلا بصفاته

- ‌تكليم الله للكفار يوم القيامة

- ‌حكم تشريع القوانين الوضعية

- ‌حكم طلب المريض الرقية من الغير

- ‌خروج من يطلب الرقية ممن يدخلون الجنة بغير حساب

- ‌المقصود بالرحمة في قوله صلى الله عليه وسلم: (أنزل رحمة من رحمتك)

- ‌تسمية الله جل وعلا بالمسعر والقابض والباسط

- ‌الرقية سبب من الأسباب وليست مؤثرة بذاتها

- ‌إطلاق الرحمة على المطر

- ‌معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج هكذا)

- ‌معنى قول الله تعالى: (خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء الله)

الفصل: ‌حكم تشريع القوانين الوضعية

‌حكم تشريع القوانين الوضعية

‌السؤال

فضيلة الشيخ قلت حفظك الله: إن من معنى الربوبية التصرف في كل شيء، وتدبير شئون الخلق، وهذا يكون بإرسال الرسل، وإنزال الشرائع حتى تستقيم حياة الناس، السؤال: هل من وضع قانوناً من عنده يسير عليه الناس، ويحتكمون إليه، يعتبر مشرعاً مع الله، ينازع الله في ربوبيته؟

‌الجواب

بلا شك، من وضع أحكاماً يرجع إليها الناس ويتحاكمون إليها، نابذين شرع الله، تاركين له، ويجعلون محاكم لها مراجع من القوانين، القانون الفرنسي أو غيره، فهم قد نازعوا الله جل وعلا في ربوبيته، وهذا لا إشكال فيه وهو واضح.

بعض العلماء يقول: إن هذا شرك في العبادة، ووجه ذلك أن العباد كلفوا أن يتعبدوا الله بشرعه، ولا يعبدوا الله جل وعلا إلا بما جاءهم به، فبالنظر إلى فعل العباد يكون من شرك العبادة، أما بالنظر إلى أن هذا وضع ليكون بدلاً للشرع يرجع إليه وهو حكم فالحكم لله، وهو من معاني الربوبية، فيكون شركاً في الربوبية، ومعنى ذلك أنه يدخل فيه هذا وهذا.

ص: 13