المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ربوبية الله العامة والخاصة - شرح العقيدة الواسطية - الغنيمان - جـ ١٠

[عبد الله بن محمد الغنيمان]

فهرس الكتاب

- ‌شرح العقيدة الواسطية [10]

- ‌إثبات تكليم الله لخلقه يوم القيامة

- ‌إثبات علو الله على خلقه

- ‌حديث: (ربنا الله الذي في السماء)

- ‌ربوبية الله العامة والخاصة

- ‌فوائد حديث: (ربنا الله الذي في السماء)

- ‌قوله: (ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء)

- ‌قوله: (والعرش فوق الماء، والله فوق العرش)

- ‌الأسئلة

- ‌الفرق بين صفة البصر والنظر

- ‌حكم التوسل إلى الله جل وعلا بصفاته

- ‌تكليم الله للكفار يوم القيامة

- ‌حكم تشريع القوانين الوضعية

- ‌حكم طلب المريض الرقية من الغير

- ‌خروج من يطلب الرقية ممن يدخلون الجنة بغير حساب

- ‌المقصود بالرحمة في قوله صلى الله عليه وسلم: (أنزل رحمة من رحمتك)

- ‌تسمية الله جل وعلا بالمسعر والقابض والباسط

- ‌الرقية سبب من الأسباب وليست مؤثرة بذاتها

- ‌إطلاق الرحمة على المطر

- ‌معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج هكذا)

- ‌معنى قول الله تعالى: (خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء الله)

الفصل: ‌ربوبية الله العامة والخاصة

‌ربوبية الله العامة والخاصة

قوله: (أنت رب الطيبين) ، هذه ربوبية خاصة، فهذا توسل آخر غير التوسل الأول، أولاً: توسل بالربوبية العامة المطلقة التي تعم كل شيء، ثم توسل بالربوبية الخاصة التي هي ربوبيته جل وعلا للطيبين من الملائكة والرسل والمؤمنين، ووجه ذلك: أن تربيته جل وعلا لرسله وعباده المؤمنين أخص من تربيته لسائر الخلق، حيث أنعم عليهم بالهداية، وبمعرفته وطاعته، فصارت ربوبيته لهم أخص وأكمل، فهذا يدلنا على أن الربوبية تنقسم إلى قسمين: ربوبية عامة تشمل الخلق كلهم، وربوبية خاصة تكون للملائكة والرسل والمؤمنين المطيعين.

وقوله: (أنزل رحمة من رحمتك) ، هذا عام، كل ما يمن به جل وعلا على خلقه فهو من رحمته وهو أثرها، ثم خص وقال:(وشفاءً من شفائك) الشفاء عام يكون للوجع والمرض، ويكون لما في الصدور من الشبهات والشهوات وغيرها، (وشفاءً من شفائك على هذا الوجِع) ، هكذا جاء بكسر الجيم، يعني: هذا المريض، وجاء:(فيبرأ بإذن الله) يعني: إذا توسل بهذا الدعاء صادقاً مخلصاً فإنه يبرأ بإذن الله، وقد جاء في هذا الحديث أن عبادة بن الصامت شكى إليه رجل وقال: إن أبي أصيب بحبس البول، وإنه يألم ألماً شديداً، فأمره أن يرقيه بهذا الدعاء، فبرأ وشفي من ذلك.

ص: 5