المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أهمية العلم الشرعي في العصر الحاضر - شرح العقيدة الواسطية - عبد الرحيم السلمي - جـ ١

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌العقيدة الواسطية [1]

- ‌أهمية العلم الشرعي في العصر الحاضر

- ‌معالم في منهج دراسة العلم

- ‌منهج دراسة العقيدة

- ‌نبذة تعريفية بالعقيدة الواسطية

- ‌تاريخ تأليف العقيدة الواسطية

- ‌سبب تأليف العقيدة الواسطية

- ‌حكاية المناظرة بين شيخ الإسلام ومناوئيه فيما تضمنته العقيدة الواسطية

- ‌أبواب العقيدة الواسطية

- ‌شروح العقيدة الواسطية

- ‌أصول الإيمان وأركانه عند أهل السنة والجماعة

- ‌مأخذ وصف أهل السنة والجماعة بالفرقة الناجية المنصورة

- ‌مأخذ تخصيص أهل السنة في الوصف بالإضافة إلى السنة دون القرآن

- ‌معتقد أهل السنة والجماعة في الصفات

- ‌أنواع الصفات وأقسامها عند أهل السنة

- ‌معنى إثبات الصفات من غير تحريف ولا تعطيل

- ‌معنى إثبات الصفات من غير تكييف ولا تمثيل

- ‌إجمال عقيدة أهل السنة في صفات الله سبحانه وتعالى

- ‌تنزه الله تعالى عن السمي والكفء والند

- ‌أسماء الله عز وجل وصفاته توقيفية

- ‌أنواع القياس وما يصح منه في حق الله تعالى وما لا يصح

- ‌الأسئلة

- ‌توجيه بشأن دراسة قطر الندى لغير المتمكن في النحو

- ‌اشتقاق لفظ الجلالة وحكم إطلاق لفظ القديم على الله تعالى

- ‌حكم استخدام قياس الشمول في صفات الله تعالى

الفصل: ‌أهمية العلم الشرعي في العصر الحاضر

‌أهمية العلم الشرعي في العصر الحاضر

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، وعلى آله وصحبه، وبعد: فإن هذه الأمة بخير وإلى خير ولله الحمد، فنحن في هذه الأيام نعيش صحوة ويقظة إسلامية واضحة، يراها الإنسان في كثرة طلاب العلم والمشتغلين بالدعوة إلى الله عز وجل، فضلاً عن الملتزمين بأحكام الدين والمشتغلين بالعبادة ونحوها، ولكننا نعيش في نفس الوقت فترة حرجة في حياة هذه الأمة، وذلك لكثرة الأفكار والآراء والاتجاهات التي نعيشها في هذا الزمان، فقد كثرت الأفكار والآراء والمناهج والأحزاب والتيارات التي تنادي بالكفر، وتدعو إلى البدع، وإلى الضلالة، وأصبحت هذه التيارات والمناهج والفرق ذات قوة كبيرة في حياة الناس، وتمتلك قوة مالية وإعلامية لتوصيل هذه الأفكار والمناهج إلى كل أقطار الدنيا.

ينبغي علينا ونحن في هذه الفترة الحرجة أن نعلم العلاج الذي ينقذنا أولاً، والذي ييسر لنا إنقاذ أمتنا ثانياً، ولا يمكن أن يكون ذلك إلا بالعلم، فالعلم بالشرع وبأحكام الدين والتعلم هما الوسيلة الناجحة للخروج والخلوص من هذه المزالق الوعرة، ومن هذه التيارات والأفكار والمناهج التي تهدد عقيدة الإنسان وفكره ومنهجه في الحياة.

ومن هنا كان للاهتمام بالعلم وبدراسته أهمية كبرى، ومكانة عظمى في إنقاذ الإنسان لنفسه ولغيره من الناس عندما يكون داعية إلى الله سبحانه وتعالى، فلا بد إذاً من دراسة العلم دراسة تفصيلية يتفقه الإنسان من خلالها في أحكام دينه، ويتعلم فيها العقيدة الصحيحة، ومناهج الاستدلال الصحيحة بعيداً عن الآراء الضالة والمناهج المنحرفة، وهي خطيرة كل الخطر، تمتلك أدوات قوية جداً لنقل أفكارها ومناهجها، ومن هنا كان طلب العلم مهم جداً في إنقاذ الإنسان لنفسه.

ص: 2