المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أنواع القياس وما يصح منه في حق الله تعالى وما لا يصح - شرح العقيدة الواسطية - عبد الرحيم السلمي - جـ ١

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌العقيدة الواسطية [1]

- ‌أهمية العلم الشرعي في العصر الحاضر

- ‌معالم في منهج دراسة العلم

- ‌منهج دراسة العقيدة

- ‌نبذة تعريفية بالعقيدة الواسطية

- ‌تاريخ تأليف العقيدة الواسطية

- ‌سبب تأليف العقيدة الواسطية

- ‌حكاية المناظرة بين شيخ الإسلام ومناوئيه فيما تضمنته العقيدة الواسطية

- ‌أبواب العقيدة الواسطية

- ‌شروح العقيدة الواسطية

- ‌أصول الإيمان وأركانه عند أهل السنة والجماعة

- ‌مأخذ وصف أهل السنة والجماعة بالفرقة الناجية المنصورة

- ‌مأخذ تخصيص أهل السنة في الوصف بالإضافة إلى السنة دون القرآن

- ‌معتقد أهل السنة والجماعة في الصفات

- ‌أنواع الصفات وأقسامها عند أهل السنة

- ‌معنى إثبات الصفات من غير تحريف ولا تعطيل

- ‌معنى إثبات الصفات من غير تكييف ولا تمثيل

- ‌إجمال عقيدة أهل السنة في صفات الله سبحانه وتعالى

- ‌تنزه الله تعالى عن السمي والكفء والند

- ‌أسماء الله عز وجل وصفاته توقيفية

- ‌أنواع القياس وما يصح منه في حق الله تعالى وما لا يصح

- ‌الأسئلة

- ‌توجيه بشأن دراسة قطر الندى لغير المتمكن في النحو

- ‌اشتقاق لفظ الجلالة وحكم إطلاق لفظ القديم على الله تعالى

- ‌حكم استخدام قياس الشمول في صفات الله تعالى

الفصل: ‌أنواع القياس وما يصح منه في حق الله تعالى وما لا يصح

‌أنواع القياس وما يصح منه في حق الله تعالى وما لا يصح

قال: [ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى].

والقياس ثلاثة أنواع كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في درء التعارض: قياس الشمول، وقياس التمثيل، وقياس الأولى.

فأما قياس الشمول فمعناه: اللفظ الذي يشتمل فيه عدة معانٍ، فمثلاً: الحي: يشمل الإنسان والحيوان والنبات، والله عز وجل حي فهل يقاس بهذه الطريقة؟ نقول: لا.

قياس الشمول الذي تستوي فيه الأفراد لا يصح؛ لأن هذا فيه تمثيل لله عز وجل بخلقه.

وأما قياس التمثيل فهو: قياس الفرع على أصل، وهو القياس الفقهي المشهور، وهذا لا يصح استخدامه في صفات الله سبحانه وتعالى بأي وجه من الوجوه؛ لأن الله عز وجل لا يقاس بأحد من خلقه.

وأما قياس الأولى فمعناه: إذا وصف المخلوق بصفة كمال فإن الله عز وجل أولى بها، ودليل هذا القياس هو قوله تعالى:{وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى} [النحل:60]، فما وصف به المخلوق من الكمال الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه فالله عز وجل أولى به.

وفي بعض الأحيان قد يكون هناك كمال بالنسبة للمخلوق لكن لا يكون كمالاً بالنسبة للخالق، مثل الزواج، هذا كمال بالنسبة للمخلوق، لكنه غير كمال بالنسبة للخالق، ولهذا جاء القيد في قولنا: لا نقص فيه بوجه من الوجوه.

ص: 21