المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سبب تأليف العقيدة الواسطية - شرح العقيدة الواسطية - عبد الرحيم السلمي - جـ ١

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌العقيدة الواسطية [1]

- ‌أهمية العلم الشرعي في العصر الحاضر

- ‌معالم في منهج دراسة العلم

- ‌منهج دراسة العقيدة

- ‌نبذة تعريفية بالعقيدة الواسطية

- ‌تاريخ تأليف العقيدة الواسطية

- ‌سبب تأليف العقيدة الواسطية

- ‌حكاية المناظرة بين شيخ الإسلام ومناوئيه فيما تضمنته العقيدة الواسطية

- ‌أبواب العقيدة الواسطية

- ‌شروح العقيدة الواسطية

- ‌أصول الإيمان وأركانه عند أهل السنة والجماعة

- ‌مأخذ وصف أهل السنة والجماعة بالفرقة الناجية المنصورة

- ‌مأخذ تخصيص أهل السنة في الوصف بالإضافة إلى السنة دون القرآن

- ‌معتقد أهل السنة والجماعة في الصفات

- ‌أنواع الصفات وأقسامها عند أهل السنة

- ‌معنى إثبات الصفات من غير تحريف ولا تعطيل

- ‌معنى إثبات الصفات من غير تكييف ولا تمثيل

- ‌إجمال عقيدة أهل السنة في صفات الله سبحانه وتعالى

- ‌تنزه الله تعالى عن السمي والكفء والند

- ‌أسماء الله عز وجل وصفاته توقيفية

- ‌أنواع القياس وما يصح منه في حق الله تعالى وما لا يصح

- ‌الأسئلة

- ‌توجيه بشأن دراسة قطر الندى لغير المتمكن في النحو

- ‌اشتقاق لفظ الجلالة وحكم إطلاق لفظ القديم على الله تعالى

- ‌حكم استخدام قياس الشمول في صفات الله تعالى

الفصل: ‌سبب تأليف العقيدة الواسطية

‌سبب تأليف العقيدة الواسطية

ثانياً: سبب تأليفها: ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في حكايته للمناظرة التي حصلت بسبب العقيدة الواسطية: أنه جاءه قاضٍ من واسط، وواسط مدينة تقع بين الكوفة والبصرة في جنوب العراق -سميت واسطاً لتوسطها بين الكوفة والبصرة- جاء هذا القاضي حاجاً ومر ببلاد الشام، ووجد شيخ الإسلام رحمه الله، وطلب منه أن يكتب له عقيدة، وذكر له أن الناس اختلفوا في العقائد، فقال له: أريدك أن تكتب لي عقيدة أنقلها عنك، فقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بداية الأمر: إن الناس كتبوا عقائد كثيرة فارجع إليها، فألح عليه هذا القاضي، وسماه ابن تيمية رحمه الله رضي الدين الواسطي، ونسبه إلى مذهب الشافعي رحمه الله، فكتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله هذه العقيدة، وهذا السبب نص عليه شيخ الإسلام ابن تيمية، فهو ليس مأخوذاً من كتب التاريخ، أو من توقعات بعض تلاميذه، وإنما هي مأخوذة من كلام شيخ الإسلام رحمه الله نفسه.

وقد عظمها شيخ الإسلام ابن تيمية كثيراً عندما حكى المناظرة التي حصلت له مع أهل الكلام من الأشاعرة والماتريدية وغيرهم، وقال: إن هذه العقيدة جمعت أبواباً كثيرة، وأن في كل كلمة منها خلافاً مع فرقة من الفرق، وهذا يدل على أنه كان يكتب هذه العقيدة بعناية تامة، وأنه كان في كل كلمة يعرف من يقصد وماذا يقصد، وما هو ميزانها، مع أنه كتبها رحمه الله تعالى في جلسة بعد صلاة العصر، وكان عمره في تلك الفترة ثلاثة وثلاثين سنة، يعني: كان في بداية نشأته العلمية، إلا أنه رحمه الله كان عالماً فحلاً عظيماً أجيز بالإفتاء قبل العشرين.

ص: 7