المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الجهل بمنهج الاستدلال معلم للاتجاهات العقلانية - الاتجاهات العقلانية المعاصرة أصولها ومناهجها - جـ ١

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌[1]

- ‌مكانة العقل عند الفلاسفة

- ‌مكانة العقل عند أهل السنة

- ‌الأدلة على مكانة العقل في الإسلام

- ‌ذكر بعض الاتجاهات العقلانية

- ‌وصف العقلانية لا يفيد أصحابه رفعة

- ‌الحكم على المناهج دون الأشخاص منهج شرعي

- ‌ذكر بعض معالم المنهج العقلاني

- ‌الخلط في مصادر تلقي الدين

- ‌الخطأ في منهج الاستدلال

- ‌المراد بعلم الكلام

- ‌الرد على اعتبار الطعن في العقل طعناً في النقل

- ‌الجهل بمنهج الاستدلال معلم للاتجاهات العقلانية

- ‌البعد عن الشمولية معلم للاتجاهات العقلانية

- ‌وسائل الإعلام ودور بعضها في الجرأة على الثوابت

- ‌الضحالة في فقه النصوص وحفظها معلم للاتجاهات العقلانية

- ‌نظرة في نسبة المدارس العقلانية إلى العقل

- ‌ركوب مسالك التأويل للنصوص بما يوافق العادة سمة المدرسة العقلانية

- ‌الجهل بالفرق بين الثوابت والاجتهاديات معلم للمنهج العقلاني

- ‌أهمية إيجاد الرقابة الشرعية على وسائل الإعلام

- ‌حقيقة الخلاف المعتبر

- ‌دعوة لتلقي الثقافة من منابعها الصافية

- ‌معالم بارزة للمنهج العقلاني

الفصل: ‌الجهل بمنهج الاستدلال معلم للاتجاهات العقلانية

‌الجهل بمنهج الاستدلال معلم للاتجاهات العقلانية

نعود إلى المنهج العام الذي تجتمع فيه الاتجاهات العقلية، فأقول: بناء على هذا انحرفت مناهجهم في الاستدلال فقدموا العقل، ثم إنهم أيضاً لم يراعوا في نظرتهم للنصوص الشرعية إلى يومنا هذا منهج الاستدلال، فلو تأملنا بعض الكتابات في الفضائيات أو في غيرها من وسائل الإعلام التي لها أثر على الناس؛ لوجدنا أن أغلب هؤلاء الذين يتناولون القضايا الشرعية من أدلتها لا يعرفون منهج الاستدلال أصلاً، فيضربون الآيات بعضها ببعض، يأخذون بآية ولا يعرفون دلالتها وسبب نزولها، والقرائن والملابسات التي نزلت فيها، ولا يرجعون إلى فهم الصحابة لها، بل لا يردونها إلى الأدلة الأخرى التي قد تخصصها أو قد تعممها أو قد تنسخها إلخ.

فهم يضربون النصوص بعضها ببعض، والأصل في منهج الاستدلال أن يرد القرآن إلى القرآن، وهم لا يردون القرآن إلى القرآن، بل يفسرونه بانتقائية مبنية على الهوى، وكذلك السنة يفسرونها بانتقائية مبنية على الهوى.

ص: 13