المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وسائل الإعلام ودور بعضها في الجرأة على الثوابت - الاتجاهات العقلانية المعاصرة أصولها ومناهجها - جـ ١

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌[1]

- ‌مكانة العقل عند الفلاسفة

- ‌مكانة العقل عند أهل السنة

- ‌الأدلة على مكانة العقل في الإسلام

- ‌ذكر بعض الاتجاهات العقلانية

- ‌وصف العقلانية لا يفيد أصحابه رفعة

- ‌الحكم على المناهج دون الأشخاص منهج شرعي

- ‌ذكر بعض معالم المنهج العقلاني

- ‌الخلط في مصادر تلقي الدين

- ‌الخطأ في منهج الاستدلال

- ‌المراد بعلم الكلام

- ‌الرد على اعتبار الطعن في العقل طعناً في النقل

- ‌الجهل بمنهج الاستدلال معلم للاتجاهات العقلانية

- ‌البعد عن الشمولية معلم للاتجاهات العقلانية

- ‌وسائل الإعلام ودور بعضها في الجرأة على الثوابت

- ‌الضحالة في فقه النصوص وحفظها معلم للاتجاهات العقلانية

- ‌نظرة في نسبة المدارس العقلانية إلى العقل

- ‌ركوب مسالك التأويل للنصوص بما يوافق العادة سمة المدرسة العقلانية

- ‌الجهل بالفرق بين الثوابت والاجتهاديات معلم للمنهج العقلاني

- ‌أهمية إيجاد الرقابة الشرعية على وسائل الإعلام

- ‌حقيقة الخلاف المعتبر

- ‌دعوة لتلقي الثقافة من منابعها الصافية

- ‌معالم بارزة للمنهج العقلاني

الفصل: ‌وسائل الإعلام ودور بعضها في الجرأة على الثوابت

‌وسائل الإعلام ودور بعضها في الجرأة على الثوابت

المقدم: وبعضهم قد يحتج أحياناً على بعض كبار العلماء في مسائل دقيقة، مع أن هذا العالم قد عاش مع هذه المسألة فترة طويلة حتى ترجح له هذا الرأي، ثم يأتي هذا الصحفي ويقول: أنا أخالف هذا الرأي.

فهل وسائل الإعلام -يا دكتور ناصر - تتحمل جزءاً من تجرؤ أولئك وتطاولهم على العلماء، وتطاولهم على النصوص الشرعية؟ الشيخ: لا أريد أن أتكلم عن وسائل الإعلام عامة، فوسائل الإعلام منها النقية ومنها المشوبة، ومنها التي تسيء إلى الأمة ودينها.

فوسائل الإعلام -مع الأسف- غاياتها ومنطلقاتها لا تراعي ثوابت الدين عندنا، ولا تراعي أيضاً ثوابت البلد المسلم كبلد له كيانه دولة وشعباً يقوم على أسس مشتركة، ولا تراعي أيضاً المصالح الكبرى للأمة، ولا قواعد الأخلاق، بل أهم شيء عندها الإثارة والإغراض.

فكثير من القضايا تثيرها بعض الصحف، ويثيرها بعض الصحفيين، وحين يقال لهم: لماذا أثرتم هذا الموضوع وفيه من المفاسد كذا وكذا؟! يقولون: لأنه مثير، فكثير من وسائل الإعلام يهمها ما يجذب القارئ، ما يوسع نطاق نشر الصحيفة بدون مراعاة للأصول المعتبرة شرعاً وعرفاً وعقلاً.

المقدم: هذا فيه طعن حتى في الوطنية التي ينادون بها، وإلا فما الفائدة من إيجاد شرخ كبير بين العلماء وبين بعض المفكرين وبعض المثقفين.

الشيخ: في الحقيقة كثير منهم انطلقوا إلى حد الانفلات في مسألة حرية الرأي، وحرية الرأي لا بد من أن تنضبط بضوابط الشرع.

ص: 15