المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حقيقة الروح حضر صلى الله عليه وسلم عند أبي سلمة، فأغمض - شرح بلوغ المرام لعطية سالم - جـ ١١٣

[عطية سالم]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الجنائز [2]

- ‌باب تلقين الموتى لا إله إلا اله

- ‌التلقين بين حقيقة الموت ومجازه

- ‌آداب كيفية تلقين الميت لا إله إلا الله

- ‌التزام الحكمة والصبر وقول الخير عند خروج الروح

- ‌حكم التلقين للميت بعد الدفن

- ‌حكم قراءة يس على الموتى

- ‌حكم إهداء ثواب الأعمال من الحي إلى الميت

- ‌حكم وصول العبادات المالية إلى الميت

- ‌حكم وصول العبادات البدنية إلى الميت

- ‌باب القراءة عند الميت

- ‌تسبيح الجمادات

- ‌باب إغماض عيني الميت

- ‌الصلاة على الجنازة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌حقيقة الروح

- ‌استحباب تغميض الميت عند خروج الروح والحكمة منه

- ‌حقيقة الموت

- ‌علامات الموت

- ‌إحساس بعض العباد بدنو أجله

- ‌كراهية البكاء والعويل عند الميت

- ‌الدعاء للميت

- ‌شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (وارفع درجته في المهديين)

- ‌شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (وأفسح له في قبره)

- ‌شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (ونور له فيه)

- ‌شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (واخلفه في عقبه)

- ‌تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه

الفصل: ‌ ‌حقيقة الروح حضر صلى الله عليه وسلم عند أبي سلمة، فأغمض

‌حقيقة الروح

حضر صلى الله عليه وسلم عند أبي سلمة، فأغمض عينيه، وبيَّن:(إن الروح إذا قبض تبعه البصر) وهنا وقفة استسلام ماذا يرى هذا البصر؟ يرى الروح، {قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الإسراء:85] ، وهل الروح جرم وجسم له حيِّز يرى، أم أنها أمر معنوي لا نعلم كنهه، أم هي جسم شفاف، أم هي متوزعة في جميع خلايا الجسم، تحت كل شعرة جزء منها، وتكون بها الحياة، أم ما أمرها؟ نقف موقف العاجز الذي لا يدرك، كما قال سبحانه:{قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الإسراء:85] .

جميع ما يتعلق بها: بكنهها بتصرفها في الجسم بخروجها منه بمصيرها إلى الآخرة كل ذلك من أمر ربي؛ قال تعالى: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي} [الحجر:29] ، النفخ من روحه سبحانه وتعالى، وهو نفخ جبريل أو أن (روح) مضاف، وياء المتكلم مضاف إليه، كل ذلك أمره ومرجعه إلى الله.

ص: 15