المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أيهما أفضل الاستنجاء بالحجارة أم بالماء - شرح بلوغ المرام لعطية سالم - جـ ٢٧

[عطية سالم]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطهارة - باب قضاء الحاجة [2]

- ‌حديث المغيرة بن شعبة في قضاء النبي صلى الله عليه وسلم حاجته في غزوة تبوك

- ‌الألفاظ الواردة في حديث المغيرة لم يذكرها المصنف

- ‌بعض الآداب والأحكام الواردة في حديث المغيرة

- ‌الإبعاد عند قضاء الحاجة

- ‌أيهما أفضل الاستنجاء بالحجارة أم بالماء

- ‌حكم العمل اليسير أثناء الوضوء

- ‌لبس الثياب الضيقة الأكمام والواسعة

- ‌استحباب خدمة أهل الفضل

- ‌لبس الخفين لا يكون إلا بعد طهارة كاملة

- ‌تعارض العاطفة مع العقل وأيهما يقدم

- ‌فضل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌مراعاة اختيار أفضل الموجودين للإمامة

- ‌صحة صلاة الفاضل خلف المفضول

- ‌استحسان فعل المحسن والثناء عليه

- ‌نجاح الرسالات السماوية في تربية الأمم

- ‌حديث أبي هريرة في النهي عن التخلي في الملاعن الثلاثة

- ‌حكم لعن المعين

- ‌حكمة إسناد اللعن إلى الموطن المتخلى فيه

- ‌ما يلحق بالمواطن الثلاثة من المرافق العامة والأسواق

- ‌حديث أبي ذر في النهي عن البراز في الموارد

- ‌النهي عن كشف العورة للآخر والتحدث معه في الغائط

الفصل: ‌أيهما أفضل الاستنجاء بالحجارة أم بالماء

‌أيهما أفضل الاستنجاء بالحجارة أم بالماء

؟

(ثم أتاني فصببت عليه من إداوة معي) .

هنا لم يذكر المغيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم استجمر بالحجارة، ولكن ذكر لنا قال:(أتاني فأفرغت على يديه فغسل كفيه ثم توضأ) وهنا يقول ابن عبد البر: نقلاً عن كثير من العلماء: يجوز الاجتزاء بالأحجار مع وجود الماء.

والجمهور وخاصة الشافعي رحمه الله يقول بالاجتزاء بالأحجار عند عدم وجود الماء، ويمكن أن يقال: إن الرسول صلى الله عليه وسلم اجتزأ بالحجارة لأنهم في سفر، وعادة المسافر وخاصة في الصحراء أن يكون الماء معه قليلاً، وإذا كانت إداوة فلربما لا تجزئ في الاستنجاء بها والوضوء، وإذا أمكن الاجتزاء بالحجارة فإنه يوفر الماء للوضوء، إذاً: لا ينبغي أن يكون هذا العمل دليلاً على ما ذهب إليه البعض.

والجمهور انتهوا إلى أنه إذا فقد الماء فالاستجمار رخصة، والآخرون يقولون: سواء وجد الماء أو لم يوجد، في حضر أو في سفر، فإن الاستطابة بالأحجار مجزئة.

وجاء عن بعض السلف أن الأحجار للرجال، وأن الماء من خواص النساء، وخاصة في البول، وقالوا: بأن البول من الرجل معلوم المكان ويمكن أن يجزئ فيه التمسح بالحجارة، بخلاف المرأة فإن خروج البول ليس محصوراً في مكان كالرجل، لأنه ينتشر فلذا لزم عليها استعمال الماء.

ص: 6