المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المسألة الرابعة: الصبر على الأذى - شرح ثلاثة الأصول لخالد المصلح - جـ ١

[خالد المصلح]

فهرس الكتاب

- ‌ المقدمة

- ‌تعريف بكتاب الأصول الثلاثة ومؤلفه

- ‌الأربع المسائل التي يجب على الأمة تعلمها

- ‌رفق المؤلف بالمستمع وحرصه على تعليمه

- ‌المسألة الأولى: العلم

- ‌المسألة الثانية: العمل بالعلم

- ‌المسألة الثالثة: الدعوة إلى العلم والعمل

- ‌المسألة الرابعة: الصبر على الأذى

- ‌الدليل على المسائل الأربع الواجب تعلمها

- ‌دليل وجوب العمل بالعلم

- ‌دليل الدعوة إلى العلم والعمل

- ‌دليل الصبر على الأذى

- ‌تقديم الله للعلم قبل القول والعمل

- ‌المقدمة الثانية في باب ما يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمه من المسائل

- ‌الأُولَى: أَنَّ اللهَ خَلَقَنَا وَرَزَقَنَا وَلَمْ يَتْرُكْنَا هملاً

- ‌الثَّانِيَةُ: أَنَّ الله لا يَرْضَى أَنْ يُشْرَكَ معه أحد في عبادته

- ‌الثالثة: حرمة موالاة من حاد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان ملة إبراهيم الحنيفية

- ‌أمرا لله جميع الناس باتباع ملة إبراهيم

- ‌معنى العبادة التي أمر الله بها

- ‌أعظم ما أمر الله به التوحيد

- ‌أعظم ما نهى عنه الشرك

الفصل: ‌المسألة الرابعة: الصبر على الأذى

‌المسألة الرابعة: الصبر على الأذى

المسألة الرابعة: (الصبر على الأذى فيه) يعني: في العلم والعمل والدعوة إليه، فالضمير يعود إلى جميع ما تقدم، فالإنسان بحاجةٍ إلى أن يصبر حتى يتعلم، وبحاجةٍ إلى أن يصبر ليعمل، وبحاجةٍ إلى أن يصبر ليدعو، والصبر في الأصل هو حبس النفس عن محبوباتها ومنعها من ذلك، والصبر -أيها الإخوة- شأنه عظيم، ولذلك أكثر الله جل وعلا من الأمر به، والثناء على أهله في كتابه، فما من خلةٍ حميدةٍ ولا خصلةٍ فاضلةٍ ولا خلقٍ كريم ٍولا سجايا صالحةٍ ولا أعمال برٍّ وحسناتٍ إلا ومنشؤها الصبر، ولذلك كان الصبر أفضل ما يوفق إليه العبد، قال النبي صلى الله عليه وسلم:(وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر) .

ومعلوم أن العلماء قسموا الصبر إلى ثلاثة أقسام: الأول: الصبر على طاعة الله.

الثاني: الصبر عن معصية الله.

الثالث: الصبر على أقدار الله.

وأفضلها وأشرفها وأكبرها منزلةً هو الصبر على طاعة الله، والفضل لها جميعاً ثابت، قال تعالى:{وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} [النساء:95] ، فينبغي للمؤمن أن يحرص على تحقيق الصبر في جميع هذه الأمور.

ص: 8