المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من دعاء موسى عليه السلام الذي يشتكي فيه إلى الله - شرح رسالة العبودية لابن تيمية - عبد الرحيم السلمي - جـ ٥

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌رسالة العبودية [5]

- ‌قوادح في العبودية

- ‌قوادح في العبودية لا تصل إلى الشرك الأكبر

- ‌تفاضل الناس في باب العبودية لله تعالى

- ‌عبد الدينار والدرهم والدنيا ليس عبداً لله

- ‌الفرق بين من طلب رزقه من الله وبين من طلبه من مخلوق في باب العبودية

- ‌الترفع عن سؤال الناس من كمال العبودية لله

- ‌الشكوى إلى الله لا تنافي الصبر الذي هو من تمام العبودية لله

- ‌الأمور التي تخفف وقع المصائب على أصحابها

- ‌من دعاء موسى عليه السلام الذي يشتكي فيه إلى الله

- ‌دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه من الطائف وإظهاره الشكوى والافتقار إلى الله

- ‌طمع العبد في فضل الله ورحمته ورجاؤه له من كمال عبوديته له

- ‌العبودية الحقة هي عبودية القلب لا البدن

- ‌الأسئلة

- ‌كلمة حول استقبال شهر رمضان

- ‌لا أحد معصوم من الخطأ حتى الذين يدخلون الجنة بغير حساب

- ‌موقع (طريق التوبة) على الإنترنت وبيان أهمية التوبة ووجوبها

- ‌قبول توبة العبد ما لم يغرغر أو تطلع الشمس من مغربها

- ‌خروج الريح من نواقض الوضوء

- ‌سبب تخصيص ابن تيمية للصوفية بالذكر في رسالة العبودية دون سائر الفرق الضالة

الفصل: ‌من دعاء موسى عليه السلام الذي يشتكي فيه إلى الله

‌من دعاء موسى عليه السلام الذي يشتكي فيه إلى الله

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ومن دعاء موسى: اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك].

تأملوا في هذا الدعاء العجيب: اللهم لك الحمد، هذا يتضمن الرضا، لما تقول: اللهم لك الحمد يعني: لك الثناء المطلق فإن ما أعطيتنا أكثر مما أخذت منا، وإليك المشتكى يعني: إذا اشتكيت من شيء أو احتجت إلى شيء لا أشتكي للمخلوق، بل أشتكي لله عز وجل، وأنت المستعان يعني: إذا أردت أن أبذل عملاً من الأعمال، فأنا بجهدي وحدي ليس عندي قدرة، لكن استعين بالله سبحانه وتعالى، وبك المستغاث وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بك، فهذا دعاء عظيم ومليء بالفوائد.

مدار هذه الفوائد جميعاً هو أن الإنسان في هذه الدنيا ليس له إلا الله سبحانه وتعالى، اللهم لا منجى منك إلا إليك، وليس لنا إلا الله سبحانه وتعالى في الاستعانة وفي الشكوى وفي الحاجة وفي كل شيء.

ص: 10