المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معنى الفترة وحكم أهلها - شرح رياض الصالحين - حطيبة - جـ ٥١

[أحمد حطيبة]

فهرس الكتاب

- ‌ احتمال الأذى والغضب والانتصار لدين الله

- ‌ما جاء في احتمال الأذى

- ‌فضل صلة الرحم

- ‌ما جاء في الغضب إذا نتهكت حرمات الشرع

- ‌غضب الرسول من إطالة الصلاة بالناس

- ‌غضب الرسول مما يذهب الخشوع

- ‌غضب الرسول من الشفاعة في حدود الله

- ‌غضب الرسول لحرمات المساجد

- ‌مراعاة آداب المساجد

- ‌الأسئلة

- ‌موقف المرأة في الصلاة مع محرمها

- ‌الفرق بين الصور الممتهنة وغير الممتهنة

- ‌موضع الدعاء في صلاتي الاستخارة والتوبة

- ‌حد العورة بين المحارم

- ‌وقوع النجاسة في البدن أو الثوب لا تبطل الوضوء

- ‌حكم لبس ما عليه تماثيل وصور

- ‌حكم قول المأموم: سمع الله لمن حمده بعد الرفع من الركوع

- ‌حكم استعمال الفرش التي فيها تصاوير على السرير

- ‌معنى الفترة وحكم أهلها

- ‌معنى إحفاء الشوارب وحكمه

- ‌حكم التسبيح باليد الشمال

- ‌حكم تأخر المأموم عن إمامه بحجة قراءة الفاتحة

- ‌حكم مرور الطفل أمام المصلي

- ‌حكم إظهار المرأة لثديها أمام النساء عند الإرضاع

- ‌حكم تقصير اللحية

الفصل: ‌معنى الفترة وحكم أهلها

‌معنى الفترة وحكم أهلها

‌السؤال

ما معنى أن أم النبي صلى الله عليه وسلم ماتت في الفترة؟

‌الجواب

الفترة ستدرسونها في أصول الفقه في الكلام عن أصحاب الفترة، والمراد بالفترة الزمن الذي بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين النبي الذي قبله، وما بين النبيين حين تندرس الشريعة اسمها: الفترة، والفترة عهد ليس فيه أنبياء، فهذا معنى أن أم النبي صلى الله عليه وسلم كانت من أهل الفترة، أي: من أهل الزمن الذي لم يأت لهم فيه نبي؛ لأنها ماتت قبل بعثة النبي صلوات الله وسلامه عليه.

وكل من مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم هم من أهل الفترة، ولكن قد يخبر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم عن بعضهم أنه في النار، والذي نعتقده أن أهل الفترة يمتحنون يوم القيامة، فالله عز وجل يأتي بالإنسان الذي كان به صمم فلم يسمع دين رب العالمين، والإنسان الذي كان به كبر في السن فلم يفهم دين رب العالمين، فيأتي بهم يوم القيامة ويختبرهم؛ لأنهم يقولون: ما جاءنا من نبي، فيختبرهم الله عز وجل، فيأمرهم أن يردوا النار، فإذا وردوا النار كانوا من أهل الجنة، وإذا لم يردوا النار قال لهم: قد عصيتموني، فكيف برسلي! فيجعلهم في النار والعياذ بالله.

إذاً: أهل الفترة في يوم القيامة لهم اختبار، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن بعضهم أنه رأى أباه في النار، وقال للرجل:(إن أبي وأباك في النار)، فهذا إخبار بما يئول إليه الحال، وأنه قد أخبره الله عز وجل عن ذلك، وهل يكون في النار دائماً، أو أنه الآن في النار بسبب شيء، ثم يوم القيامة يمتحن؟ الله أعلم بهذا الأمر، ولكن نقول ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 19