المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما جاء في الغضب إذا نتهكت حرمات الشرع - شرح رياض الصالحين - حطيبة - جـ ٥١

[أحمد حطيبة]

فهرس الكتاب

- ‌ احتمال الأذى والغضب والانتصار لدين الله

- ‌ما جاء في احتمال الأذى

- ‌فضل صلة الرحم

- ‌ما جاء في الغضب إذا نتهكت حرمات الشرع

- ‌غضب الرسول من إطالة الصلاة بالناس

- ‌غضب الرسول مما يذهب الخشوع

- ‌غضب الرسول من الشفاعة في حدود الله

- ‌غضب الرسول لحرمات المساجد

- ‌مراعاة آداب المساجد

- ‌الأسئلة

- ‌موقف المرأة في الصلاة مع محرمها

- ‌الفرق بين الصور الممتهنة وغير الممتهنة

- ‌موضع الدعاء في صلاتي الاستخارة والتوبة

- ‌حد العورة بين المحارم

- ‌وقوع النجاسة في البدن أو الثوب لا تبطل الوضوء

- ‌حكم لبس ما عليه تماثيل وصور

- ‌حكم قول المأموم: سمع الله لمن حمده بعد الرفع من الركوع

- ‌حكم استعمال الفرش التي فيها تصاوير على السرير

- ‌معنى الفترة وحكم أهلها

- ‌معنى إحفاء الشوارب وحكمه

- ‌حكم التسبيح باليد الشمال

- ‌حكم تأخر المأموم عن إمامه بحجة قراءة الفاتحة

- ‌حكم مرور الطفل أمام المصلي

- ‌حكم إظهار المرأة لثديها أمام النساء عند الإرضاع

- ‌حكم تقصير اللحية

الفصل: ‌ما جاء في الغضب إذا نتهكت حرمات الشرع

‌ما جاء في الغضب إذا نتهكت حرمات الشرع

يقول الإمام النووي: [باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع والانتصار لدين الله تعالى].

يعني: الذي ينبغي للمؤمن ألا يغضب، إلا إذا كان الأمر يتعلق بدينه فيغضب انتصاراً لدينه، يغضب لله سبحانه تبارك وتعالى، أما إذا كان الغضب للنفس فإنه يعفو ويحلم ويصفح، وكان من عادة النبي صلى الله عليه وسلم الصفح والحلم والتجاوز صلوات الله وسلامه عليه، أما إذا كان الأمر يتعلق بشرع الله وبحدود الله فإنه كان يغضب صلوات الله عز وجل عليه وسلامه، وغضبه لله سبحانه.

يقول الله عز وجل: {وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} [الحج:30]، وخير هنا أفعل تفضيل، أي: أخير له، وأفضل الخير أن تعظم حرمات الله وحدود الله، وشرائع الله عز وجل.

وقال تعالى: {إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد:7]، أي: أن المؤمن يدافع عن دين الله فينتظر من الله أن يدافع عنه، ومن يكون مع الله فإن الله يكون معه.

ص: 4