المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌استحباب القضاء متتابعا وفائدته - شرح زاد المستقنع - الشنقيطي - التفريغ - جـ ١٠٦

[محمد بن محمد المختار الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌ باب ما يكره ويستحب في الصوم وحكم القضاء

- ‌مكروهات ومستحبات الصوم وحكم قضائه

- ‌أقوال العلماء في جمع الريق وبلعه لمن كان صائماً

- ‌حرمة بلع النخامة بعد وصولها إلى الفم

- ‌حكم تذوق الطعام بلا حاجة

- ‌حكم مضغ الصائم للعلك وأنواعه

- ‌إفطار الصائم بوجود طعم العلك والطعام في الحلق

- ‌حكم القبلة بالنسبة للصائم

- ‌حرمة الكذب من الصائم وغيره

- ‌حرمة الغيبة للصائم وغيره

- ‌وجوب اجتناب الشتم للصائم

- ‌ما يسن لمن شُتِم

- ‌يسن تأخير السحور

- ‌سنية تعجيل الفطر والمبادرة به

- ‌سنية الفطر على رطب أو تمر أو ماء والحكمة من ذلك

- ‌سنية الدعاء عند الإفطار والحكمة منه

- ‌استحباب القضاء متتابعاً وفائدته

- ‌حكم من أخر قضاء رمضان إلى رمضان آخر من غير عذر

- ‌حكم من مات وعليه صوم

- ‌حكم من مات وعليه حج

- ‌حكم من مات وعليه اعتكاف

- ‌حكم من مات وعليه صلاة نذر

- ‌استحباب الصوم عن الميت من وليه

- ‌الأسئلة

- ‌حكم بلع ما علق بين الأسنان بعد طلوع الفجر

- ‌حكم استخدام معجون الأسنان للصائم

- ‌وجوب القضاء على المكرهة دون الكفارة

- ‌حكم ماء المضمضة المتبقي في الفم بالنسبة للصائم

الفصل: ‌استحباب القضاء متتابعا وفائدته

‌استحباب القضاء متتابعاً وفائدته

قال رحمه الله: [ويستحب القضاء متتابعاً].

ويستحب أن يقضي رمضان متتابعاً، وهذا الاستحباب لما فيه من براءة ذمة الإنسان وأدائه لحق الله عز وجل؛ فإنه لا يأمن الموت، ووجه الاستحباب: أنه بادر بأداء حق الله عز وجل: (وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه) فكونه يترك التأخير ويبادر بالتقديم، هذا أفضل وأكمل؛ ولذلك قالوا: الاستحباب أن يكون القضاء متتابعاً، وذلك بأن يبدأ بعد انتهاء أيام العيد بقضاء رمضان في اليوم الأول، أما لو أفطر بعده في اليوم الثاني فقد تأخر عن إبراء ذمته، فكان خلاف الأفضل، والأفضل والأكمل أن يبادر، وأن يكون قضاؤه متتابعاً، ولكن ليس بلازم، فلو قضى رمضان متفرقاً أجزأه؛ لأن الله قال:{فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة:184] وبالإجماع على أن المراد بها أي أيام، ما دام أنها تصح للقضاء، فيستوي في ذلك أن تقع مرتبة أو تقع مع وجود الفاصل بالفطر.

لكن هنا مسألة، وهي: أن البعض ربما يؤخر قضاء رمضان إلى أوقات يكون القضاء فيها أخف، كأن يؤخر إلى أيام الشتاء حيث يطول ليلها ويقصر نهارها، ويكون تأذيه بضرر الصيام والعطش أقل وأخف.

قالوا: يفوته الأفضل والأكمل.

ص: 17