المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الأول: الأحاديث الواردة في القراءة في صلاة الفجر - أحاديث القراءة في صلاة الفجر جمعا ودراسة

[إبراهيم العبيد]

الفصل: ‌المبحث الأول: الأحاديث الواردة في القراءة في صلاة الفجر

‌المبحث الأول: الأحاديث الواردة في القراءة في صلاة الفجر

[1]

الحديث الأول:

عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر مابين الستين إلى المائة آية".

أخرجه البخاري1 ومسلم2 وأبو داود3 والنسائي4 وابن ماجه5 من طرق عن أبي المنهال6 عن أبي برزة به.

[2]

الحديث الثاني:

عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: "شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أشتكي" قال: "طوفي من وراء الناس وأنت راكبة" فطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جنب البيت يقرأ بـ {وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} "7.

أخرجه البخاري8 ومسلم9 وأبو داود10 عن محمد بن عبد الرحمن والنسائي11 عن أبي الأسود وابن ماجه12 عن محمد بن عبد الرحمن كلاهما عن عروة عن

1 في صحيحه (1/200 رقم 516) كتاب مواقيت الصلاة، باب وقت الظهر عند الزوال وأخرجه برقم (574، 737) .

2 في صحيحه (1/338 رقم 461) كتاب الصلاة، باب القراءة في الصبح.

3 في سننه (1/281 رقم 398) كتاب الصلاة، باب في وقت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وكيف كان يصليها.

4 في سننه (2/157 رقم 948) كتاب الصلاة، باب القراءة في الصبح بالستين إلى المائة.

5 في سننه (1/268رقم818) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب القراءة في صلاة الفجر.

6 سيار بن سلامة الريّاحي أبو المنهال البصري ثقة من الرابعة مات سنة تسع وعشرين ومائة. ع.الكاشف (3/332) التقريب (261) .

7 الطور آية (1) .

8 في صحيحه (1/177 رقم 452) كتاب المساجد، باب إدخال البعير في المسجد للعلة. وأخرجه برقم (1540، 1546، 1552، 4572) .

9 في صحيحه (2/927 رقم 1276) كتاب الحج، باب جواز الطواف على بعير وغيره.

10 في سننه (2/443 رقم 1882) كتاب المناسك، باب الطواف الواجب.

11 في سننه (5/223، 224 رقم 2927) كتاب المناسك، باب طواف الرجال مع النساء.

12 في سننه (2/987 رقم 2961) كتاب المناسك، باب المريض يطوف راكباً.

ص: 214

زينب بنت أبي سلمة1 عن أم سلمة به.

وفي لفظ للبخاري2 من طريق هشام عن عروة عن أم سلمة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أقيمت صلاة الصبح فطوفي على بعيرك والناس يصلون، ففعلت ذلك فلم تصل حتى خرجت".

فبين هشام في هذه الرواية عن عروة أن الصلاة كانت صلاة الصبح.

وفي رواية لابن خزيمة3 أنها صلاة العشاء من طريق ابن وهب عن مالك وابن لهيعة عن أبي4 الأسود عن عروة بن الزبير عن زينب عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "

فسمعته يقرأ في العشاء الآخرة وهو يصلي بالناس {وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} " 5.

لكن بين الحافظ ابن حجر6 أن هذه الرواية شاذة لما ذكر رواية البخاري التي ليس فيها ذكر الصبح فقال: لكن تبين ذلك -أي أن الصلاة صلاة

1 زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومية ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم ماتت سنة ثلاث وسبعين وحضر ابن عمر جنازتها قبل أن يحج ويموت بمكة. ع.

الكاشف (3/426) التقريب (747) .

2 في صحيحه (2/587، 588، رقم 1546) كتاب الحج، باب من صلى ركعتي الطواف خارجاً من المسجد.

3 في صحيحه (1/263 رقم 523) كتاب الصلاة، باب القراءة في صلاة العشاء.

4 هكذا وقع في الفتح "أبي" وهو الصواب ووقع عند ابن خزيمة "ابن" وهو خطأ لأن أبا الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل هو الذي يروي عن عروة.

الفتح (2/253) تهذيب الكمال (20/15) .

5 الطور الآية (1) .

6 الفتح (2/253) .

ص: 215

الصبح- من رواية أخرى أوردها بعد ستة أبواب1 من طريق يحي بن أبي زكريا الغساني عن هشام بن عروة عن أبيه ولفظه فقال: "إذا أقيمت الصلاة للصبح فطوفي

".

وهكذا أخرجه الإسماعيلي من رواية حسان بن إبراهيم عن هشام.

وأما ما أخرجه ابن خزيمة من طريق ابن وهب عن مالك وابن لهيعة جميعاً عن أبي الأسود في هذا الحديث قال فيه: "قالت وهو يقرأ في العشاء الآخرة" فشاذ وأظن سياقه لفظ ابن لهيعة لأن ابن وهب رواه في الموطأ2 عن مالك فلم يعين الصلاة كما رواه أصحاب مالك كلهم أخرجه الدارقطني في الموطأت له من طرق كثيرة عن مالك، منها رواية ابن وهب المذكورة، وإذا تقرر ذلك فابن لهيعة لا يحتج به إذا أنفرد فكيف إذا خالف. وعرف بهذا اندفاع الإعتراض الذي حكاه ابن التين عن بعض المالكية حيث أنكر أن تكون الصلاة المذكورة صلاة الصبح فقال:"ليس في الحديث بيانها، والأولى أن تحمل على النافلة لأن الطواف يمتنع إذا كان الإمام في صلاة الفريضة" انتهى3. وهو رد للحديث الصحيح بغير حجة ا-هـ.

[3]

الحديث الثالث:

عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين يطول في الأولى ويقصر في الثانية ويسمع الآية أحياناً وكان يقرأ في العصر بفاتحة الكتاب وسورتين وكان يطول في الأولى

1 الفتح (3/486) .

(1/370، 371) كتاب الحج، باب جامع الطواف.

3 أي انتهى كلام ابن التين.

ص: 216

وكان يطول في الركعة الأولى من صلاة الصبح ويقصر في الثانية".

أخرجه البخاري1 واللفظ له ومسلم2 وأبو داود3 والنسائي4 وابن ماجه5 من طرق عن يحيى بن أبي كثير6 عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه به.

وعند أبي داود في موضع وابن ماجه عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة وأبي سلمة عن أبي قتادة به.

زاد أبو داود7 وعبد الرزاق8 وابن خزيمة9 وابن حبان10 والبيهقي11 كلهم عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن

1 في صحيحه (1/264 رقم 725) كتاب صفة الصلاة، باب القراءة في الظهر وانظر رقم (728، 743، 745، 746) .

2 في صحيحه (1/333 رقم 451) كتاب الصلاة، باب القراءة في الظهر والعصر.

3 في سننه (1/503، 504 رقم 798، 799) كتاب الصلاة، باب ما جاء في القراءة في الظهر.

4 في سننه (2/164 رقم 974) كتاب الاستفتاح، باب تطويل القيام في الركعة الأولى من صلاة الظهر، وانظر رقم (975، 976، 977، 978) .

5 في سننه (1/268 رقم 819) كتاب إقامة الصلاة، باب القراءة في صلاة الفجر.

6 يحيى بن أبي كثير الطائي مولاهم أبو نصر اليمامي ثقة ثبت لكنه يدلس ويرسل من الخامسة مات سنة اثنين وثلاثين وقيل قبل ذلك.

الكاشف (3/233) التقريب (596) .

7 في سننه (1/504 رقم 800) كتاب الصلاة، باب ما جاء في القراءة في صلاة الظهر.

8 في مصنفه (2/104 رقم 2675) كتاب الصلاة، باب القراءة في الظهر.

9 في صحيحه (3/36 رقم 1580) كتاب الصلاة، باب تطويل الإمام الركعة الأولى من الصلوات ليتلاحق المأمومون.

10 في صحيحه -الإحسان (5/164، 165 رقم 1855) كتاب الصلاة، باب ذكر الخبر الدال على صحة ما تأولنا خبر أبي سعيد الذي ذكرناه قبل.

11 في سننه (2/66) كتاب الصلاة، باب السنة في تطويل الركعة الأولى.

ص: 217

أبيه قال: "فظننا أنه يريد بذلك أن يتدارك الناس الركعة الأولى" وسنده صحيح.

ولفظ ابن خزيمة " فكنا نرى أنه بفعل ذلك ليتأدى الناس".

[4]

الحديث الرابع:

عن قطبة بن مالك رضي الله عنه قال: "صليت وصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ:

{ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} 1 حتى قرأ {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ} 2 قال: فجعلت أرددها ولا أدري ما قال".

أخرجه مسلم3 عن أبي عوانة وابن عيينة وشعبة، والترمذي4 عن مسعر وسفيان، والنسائي5 عن شعبة، وابن ماجه6 عن شريك وسفيان بن عيينة كلهم عن زياد بن عِلَاقة7 عن قطبة بن مالك به.

وفي لفظ لمسلم: "سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر: {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} "8.

1 ق، آية (1) .

2 ق، آية (10) .

3 في صحيحه (1/336 رقم 457) كتاب الصلاة، باب القراءة في الصبح.

4 في سننه (2/108، 109 رقم306) كتاب الصلاة، باب ما جاء في القراءة في صلاة الصبح.

5 في سننه (2/157 رقم 950) كتاب الإفتتاح، باب القراءة في الصبح بقاف.

6 في سننه (1/268 رقم 816) كتاب إقامة الصلاة، باب القراءة في صلاة الفجر.

7 زياد بن علاقة بكسر المهملة وبالقاف الثعلبي أبو مالك الكوفي ثقة رمي بالنصب من الثالثة مات سنة خمس وثلاثين ومائة وقد جاز المائة. ع.

الكاشف (1/261) التقريب (220) .

8 ق، آية (10) .

ص: 218

وفي لفظ لمسلم أيضاً: "فقرأ في أول ركعة {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} وربما قال: (ق) ".

وفي لفظ للنسائي: "فقرأ في إحدى الركعتين {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} قال شعبة: فلقيته في السوق في الزحام فقال: (ق) ".

[5]

الحديث الخامس:

عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم "كان يقرأ في الفجر بـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} وكانت صلاته بعد تخفيفاً ".

وفي لفظ عن سماك قال: "سألت جابر بن سمرة عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم؟ " فقال: "كان يخفف الصلاة ولا يصلي صلاة هؤلاء قال: وأنبأني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بـ {ق وَالْقُرْآنِ} ونحوها".

أخرجه مسلم1 عن زائدة باللفظ الأول وعن زهير باللفظ الثاني كلاهما عن سماك ابن حرب عن جابر به.

وخالفهما إسرائيل فرواه عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة فذكر الواقعة ولفظه "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الصلوات كنحو من صلاتكم التي تصلون اليوم، ولكنه كان يخفف، كانت صلاته أخف من صلاتكم، وكان يقرأ في الفجر الواقعة ونحوها من السور".

أخرجه أحمد2 واللفظ له، وعبد الرزاق3، وابن خزيمة4، وابن

1 في صحيحه (1/337 رقم 458) كتاب الصلاة، باب القراءة في الصبح.

2 في مسنده (5/104) .

3 في مصنفه (2/115 رقم 2720) كتاب الصلاة، باب القراءة في صلاة الصبح.

4 في صحيحه (1/265 رقم 531) كتاب الصلاة، باب القراءة في صلاة الصبح.

ص: 219

حبان1، والطبراني2، والحاكم3. وصححه الحافظ ابن حجر4.

وتابعه سفيان الثوري عن سماك بذكر الواقعة.

أخرجه البيهقي5.

قال البيهقي6 عقب ذكر رواية زهير وزائدة: "ورواه الثوري وإسرائيل عن سماك وقالا في الحديث: "بالواقعة ونحوها من السور".

وأخرجه الطبراني7 عن إسرائيل عن سماك بذكر "ق" كرواية زهير وزائدة وظاهر سنده أنه حسن.

وفيه اختلاف آخر فقد أخرجه الطبراني8 عن علي بن سعيد الرازي9 قال: حدثنا

1 في صحيحه -الإحسان (5/131 رقم 1823) كتاب الصلاة، باب ذكر خبر ثان يصرح بصحة ما ذكرناه.

2 في المعجم الكبير (2/222 رقم 1914) وفي الأوسط (5/30 رقم 4048) .

3 في المستدرك (1/240) كتاب الصلاة، باب كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر بالواقعة ونحوها من السور.

4 نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار (1/438) .

5 في سننه (3/119) كتاب الصلاة، باب قدر قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة المكتوبة وهو إمام.

6 في سننه (2/389) .

7 في المعجم الكبير (2/225 رقم 1929) .

8 في الأوسط (4/537 رقم 3915) .

9 علي بن سعيد بن بشير بن مهران الحافظ البارع أبو الحسن الرازي عليّك، قال حمزة السهمي سألت الدارقطني عنه فقال:"لم يكن بذاك في حديثه فإنما سمعت بمصر أنه والي قرية وكان يطالبهم بالخراج فما كانوا يعطونه قال فجمع الخنازير في المسجد" فقلت له: "إنما أسأل كيف هو في الحديث؟ " فقال: "حدث بأحاديث لم يتابع عليها" ثم قال: "في نفسي منه وقد تكلم فيه أصحابنا بمصر وأشار بيده وقال هو كذا كذا كأنه ليس هو ثقة".

وقال ابن يونس: "كان يفهم ويحفظ" وقال مرة: "تكلموا فيه"، ووثقه مسلم بن قاسم وكان عبدان بن أحمد الجواليقي يعظمه.

وقال الحافظ: "لعل كلامهم فيه من جهة دخوله في أعمال السلطان".

سؤالات السهمي للدارقطني (244) السير (12/145) الميزان (3/131) اللسان (4/231) بلغة القاصي والداني في تراجم شيوخ الطبراني (226) .

ص: 220

عبد الله بن عمران الأصبهاني1 قال: حدثنا أبو داود الطيالسي قال: حدثنا شعبة و2 أيوب بن جابر3 عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصبح بـ " ياسين ".

قال الهيثمي4: "ورجاله رجال الصحيح".

وفي هذا نظر فإن شيخ الطبراني وعبد الله بن عمران وأيوب ليسوا من رجال الصحيح ثم إن هذا الطريق يخشى فيه من علي بن سعيد شيخ الطبراني فإنه حدث بأحاديث لم يتابع عليها كما قاله الدارقطني ولعل هذا منها كيف وقد خالف غيره فإن الحديث بذكر (ق) أو الواقعة لا ياسين.

قال الطبراني عقب هذا الحديث: "لم يرو هذا الحديث عن سماك إلا شعبة وأيوب بن جابر ولا رواه عنهما إلا أبو داود تفرد به عبد الله بن عمران".

قال الحافظ ابن حجر5 بعد ذكره لهذا الطريق بذكر (يس) : "هكذا وقع

1 عبد الله بن عمران بن أبي علي الأسدي أبو محمد الأصبهاني نزيل الري صدوق من كبار الحادية عشرة. ق. ووثقه الذهبي.

الكاشف (2/103) التقريب (316) .

2 كذا في مجمع البحرين في زوائد المعجمين للهيثمي (2/125) بالواو وفي الأوسط «بن» بدال الواو وهو خطأ ولهذا قال الطبراني في الأوسط عقب الحديث: لم يرو هذا الحديث عن سماك إلا شعبة وأيوب

بالواو.

3 أيوب بن جابر بن سيار السُّحيمي مصغراً أبوسليمان اليمامي ثم الكوفي ضعيف من الثامنة. دت.

الكاشف (1/93) التقريب (118) .

4 مجمع الزوائد (2/119) .

5 نتائج الأفكار (1/441) .

ص: 221

في هذه الرواية وقد أخرجه مسلم من وجه آخر عن شعبة بهذا السند بلفظ:

" كان يقرأ في الظهر بسبح وفي الصبح أطول من ذلك".

فلعل بعض الرواة حمل حديث أيوب بن جابر على حديث شعبة وأيوب ابن جابر ضعيف".أ. هـ

ورواه أبو عوانة عن سماك عن رجل من أهل المدينة أنه صلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه يقرأ في صلاة الفجر {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} و {يَس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ} .

أخرجه أحمد1 عن يونس عن أبي عوانة به.

قال الهيثمي2: "ورجاله رجال الصحيح".

وأبو عوانة خالف غيره في ذكر الجمع بين السورتين "ق" و "يس".

[6]

الحديث السادس:

عن عبد الله بن السائب رضي الله عنه قال: "صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم الصبح بمكة فاستفتح سورة المؤمنين حتى جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى (محمد بن عباد يشك أو اختلفوا عليه) أخذت النبي صلى الله عليه وسلم سعلة، فركع" وعبد الله بن السائب حاضر ذلك.

أخرجه مسلم3 واللفظ له عن حجاج بن محمد وعبد الرزاق، وأبو داود4 عن عبد الرزاق وأبو عاصم كلهم عن ابن جريج قال: "سمعت محمد بن عباد بن جعفر يقول أخبرني أبو سلمة بن سفيان وعبد الله بن عمرو بن العاص

1 في مسنده (4/34) .

2 مجمع الزوائد (2/119) .

3 في صحيحه (12/336 رقم 455) كتاب الصلاة، باب القراءة في الصبح.

4 في سننه (1/426 رقم 455) كتاب الصلاة، باب القراءة في الصبح.

ص: 222

وعبد الله بن المسيب العابدي عن عبد الله بن السائب به".

وأخرجه النسائي1 من طريق خالد قال حدثنا ابن جريج قال: أخبرني محمد بن عباد حديثاً رفعه إلى أبي سفيان عن عبد الله بن السائب بنحوه.

وأخرجه ابن ماجه2 من طريق سفيان بن عيينة عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن السائب بنحوه.

قال مسلم: وفي حديث عبد الرزاق: فحذف فركع وفي حديثه وعبد الله ابن عمرو ولم يقل ابن العاص.

وهكذا أيضاً عند أبي داود ليس فيه ابن العاص.

قال النووي3: "قال الحفاظ: قوله ابن العاص غلط والصواب حذفه ليس هذا عبد الله بن عمرو بن العاص الصحابي بل هو عبد الله بن عمرو الحجازي كذا ذكره البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم وخلائق من الحفاظ المتقدمين والمتأخرين"4 ا-هـ.

وقال الحافظ5: "وقوله ابن عمرو بن العاص وهم من بعض أصحاب ابن جريج وقد رويناه في مصنف عبد الرزاق فقال: عبد الله بن عمرو القارئ وهو الصواب"6 ا-هـ.

1 في سننه (2/176 رقم 1007) كتاب الافتتاح، باب قراءة بعض السورة.

2 في سننه (1/269 رقم820) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب القراءة في صلاة الفجر.

3 شرح مسلم (4/177) .

4 انظر التاريخ الكبير (5/152) ، الجرح والتعديل (5/117) .

5 الفتح (2/256) .

6 انظر مصنف عبد الرزاق (2/102 رقم 2667) .

ص: 223

وأخرج البخاري1 هذا الحديث تعليقاً فقال: "ويُذكر عن عبد الله بن السائب

" فذكره.

قال الحافظ2: "واختلف في إسناده على ابن جريج فقال ابن عيينة: عنه عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن السائب، أخرجه ابن ماجه.

وقال: أبو عاصم عنه عن محمد بن عباد عن أبي سلمة بن سفيان -أو سفيان بن أبي سلمة- وكأن البخاري علقه بصيغة "يذكر" لهذا الاختلاف مع أن إسناده مما تقوم به الحجة". ا-هـ

[7]

الحديث السابع:

عن عمرو بن حريث رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر: {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} 3.

أخرجه مسلم4 واللفظ له والنسائي5 عن الوليد بن سريع6 وأبو داود7 وابن ماجه8 عن أصبغ9 مولى عمرو بن حريث كلاهما عن عمرو بن حريث به مرفوعاً.

1 في صحيحه (1/268) كتاب صفة الصلاة، باب الجمع بين السورتين في الركعة.

2 الفتح (2/256) .

3 التكوير، آية (17) .

4 في صحيحه (2/226 رقم 456) كتاب الصلاة، باب القراءة في الصبح.

5 في سننه (2/157رقم 951) كتاب الافتتاح، باب القراءة في الصبح بإذا الشمس كورت.

6 الوليد بن سريع بفتح المهملة الكوفي صدوق من الرابعة. م س.

وقال الذهبي: ثقة.

الكاشف (3/209) التقريب (582) .

7 في سننه (1/511 رقم 817) كتاب الصلاة، باب القراءة في الفجر.

8 في سننه (1/268 رقم 817) كتاب إقامة الصلاة، باب القراءة في صلاة الفجر.

9 أصبغ مولى عمرو بن حريث المخزومي ثقة تغير من الرابعة. دق.

وقال الذهبي: "ثقة".

الكاشف (1/85) التقريب (114) .

ص: 224

ولفظ أبي داود وابن ماجه {فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} .

ولفظ النسائي {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} .

[8]

الحديث الثامن:

عن معاذ بن عبد الله الجهني أن رجلاً من جهينة أخبره أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح {إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْض} 1 في الركعتين كلتيهما فلا أدري أنسي رسول الله صلى الله عليه وسلم أم قرأ ذلك عمداً.

أخرجه أبو داود2 والبيهقي3.

من طريق عمرو بن الحارث4 عن ابن أبي هلال5 عن معاذ بن عبد الله الجهني6 به بإسناد حسن.

1 الزلزلة، آية (1) .

2 في سننه (1/510،511 رقم816) كتاب الصلاة، باب الرجل يعيد سورة واحدة في ركعتين.

3 في سننه (2/390) كتاب الصلاة، باب التجوز في القراءة في صلاة الصبح.

4 عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري مولاهم المصري أبو أيوب ثقة فقيه حافظ من السابعة مات قديماً قبل الخمسين ومائة. ع.

الكاشف (2/281) التقريب (419) .

5 هو سعيد بن أبي هلال الليثي مولاهم أبو العلاء المصري قيل مدني الأصل وقال ابن يونس: "بل نشأ بها" صدوق لم أر لابن حزم في تضعيفه سلفاً إلا أن الساجي حكى عن أحمد أنه اختلط، من السادسة مات بعد الثلاثين ومائة وقيل قبلها وقيل قبل الخمسين بسنة. ع.

وقال الساجي: "صدوق"، وقال أبو حاتم:"لا بأس به"، ووثقه غير واحد كابن سعد والدارقطني والذهبي وغيرهم.

الجرح والتعديل (4/71) الطبقات (7/514) تهذيب الكمال (11/94) سنن الدارقطني (1/306) الميزان (2/162) الكاشف (1/297) التقريب (242) .

6 معاذ بن عبد الله بن خُبيب مصغر الجهني المدني صدوق ربما وهم من الرابعة. بخ 4.

وقال الدارقطني: "ليس بذاك" وقال ابن حزم: "مجهول" لكن وثقه ابن معين وأبو داود والذهبي.

تاريخ الدارمي عن ابن معين (رقم 778) المحلي (7/364) الكاشف (3/136) تهذيب الكمال (28/126) تهذيب التهذيب (10/192) التقريب (536) .

ص: 225

وقال النووي1: "رواه أبو داود بإسناد صحيح".

وقال الحافظ ابن حجر2: "ورواته موثقون".

[9]

الحديث التاسع:

عن شبيب أبي روح3 عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه صلى صلاة الصبح فقرأ الروم فالتبس عليه فلما صلى قال: "ما بال أقوامٍ يصلون معنا لا يحسنون الطهور فإنما يلبس علينا القرآن أولئك".

أخرجه النسائي4 عن سفيان، وأحمد5 عن شعبة وزائدة وسفيان، وعبد الرزاق6 عن الثوري، وابن أبي عاصم7 والبزار8، والطبراني9، وأبو نعيم10 عن شعبة كلهم عن عبد الملك بن عمير عن شبيب به، إلا عند ابن أبي عاصم والبزار والطبراني وأبي نعيم سمى الصحابي بالأعز.

1 الخلاصة (1/389) المجموع (3/384) .

2 في نتائج الأفكار في تخريج الأذكار (1/443) .

3 شبيب بن نعيم أبو روح ثقة من الثالثة أخطأ من عده في الصحابة. دس.

الكاشف (2/4) التقريب (264) .

4 في سننه (2/156 رقم 947) كتاب الاستفتاح، باب القراءة في الصبح بالروم.

5 في مسنده (3/471، 472 و 5/363، 368) .

6 في مصنفه (2/116، 117 رقم 2725) كتاب الصلاة، باب القراءة في صلاة الصبح.

7 في الآحاد والمثاني (5/40 رقم 2579 و270 رقم 2796) .

8 كما في كشف الأستار (1/234 رقم 477) كتاب الصلاة، باب قراءة الإمام.

9 في المعجم الكبير (1/301 رقم 881) .

10 في معرفة الصحابة (2/403 رقم 1028) .

ص: 226

قال الهيثمي1: "رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات".

وسند هذا الحديث حسن فإن مداره على عبد الملك بن عمير وقد اختلف فيه، فضعفه الإمام2 أحمد جداً وقال:"مضطرب الحديث جداً مع قلة روايته ما أرى له خمس مائة حديث وقد غلط في كثير منها".

وقال ابن معين3: "مخلط".

وقال أبو حاتم4: "ليس بحافظ هو صالح تغير حفظه قبل موته".

وقال ابن معين5: "ثقة إلا أنه أخطأ في حديث أو حديثين".

وقال ابن نمير6: "كان ثقة ثبتاً في الحديث".

وقال العجلي7: "صالح الحديث". وقال مرة: "ثقة".

وقال النسائي8: "ليس به بأس".

وقال عبد الرحمن بن مهدي9: "كان سفيان الثوري يعجب من حفظ عبد الملك".

وقال الحافظ ابن حجر10: "ثقة فصيح عالم تغير حفظه وربما دلس".

1 مجمع الزوائد (2/114) .

2 الجرح والتعديل (5/360) تهذيب الكمال (18/373) .

3 الجرح والتعديل (5/361) .

4 الجرح والتعديل (5/361) .

5 تهذيب التهذيب (6/413) .

6 تهذيب التهذيب (6/413) .

7 معرفة الثقات (2/104) .

8 تهذيب الكمال (18/375) .

9 الجرح والتعديل (5/361) .

10 التقريب (364) .

ص: 227

وقال أيضاً1: "أحتج به الجماعة وأخرج له الشيخان من رواية القدماء عنه في الاحتجاج، ومن رواية بعض المتأخرين عنه في المتابعات وإنما عيب عليه أنه تغير حفظه لكبر سنه لأنه عاش مائة وثلاث سنين ولم يذكره ابن عدي في الكامل ولا ابن حبان".

وقال الحافظ ابن حجر أيضاً2: "هذا حديث حسن أخرجه أحمد عن محمد بن جعفر عن شعبة بهذا3 السند لكن لم يسم الصحابي قال عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

وأخرجه أحمد أيضاً والنسائي من رواية سفيان الثوري عن عبد الملك كذلك.

وشبيب ثقة عده بعضهم في الصحابة غلطاً وسائر رجاله من رجال الصحيح وهذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم كان ربما قرأ في الصبح من غير المفصل".أ. هـ.

وأخرج أحمد4 هذا الحديث من طريق شريك عن عبد الملك بن عمير عن أبي روح الكلاعي قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.

وفي سنده شريك وخالف غيره فلم يذكر الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بل جعله عن أبي روح مرفوعاً.

وأخرجه عبد الرزاق5 عن معمر عن عبد الملك عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد "في

1 هدي الساري (422) .

2 نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار (1/440) .

3 أي عن عبد الملك بن عمير عن شبيب أبي روح به.

4 في مسنده (3/471) .

5 في مصنفه (1/117 رقم 2730) كتاب الصلاة، باب القراءة في صلاة الصبح.

ص: 228

الفجر يوم الجمعة" لكن معمراً خالف غيره أيضاً فلم يذكر شبيباً ولا صاحب الحديث.

تنبيه:

ذكر ابن أبي عاصم1 هذا الحديث في ترجمة الأغر غير منسوب وقال: "لا أدري المزني أو جهني أو غيره".

وذكره الطبراني2 ضمن حديث الأغر المزني.

وذكره أبو نعيم3 غير منسوب عقب ترجمة الأغر المزني وقال: "ذكره بعض الناس وزعم أنه غير الأول وهما واحد".

وسماه البزار: "الأغر المزني".

قال الحافظ4: "ولكن أدخل الطبراني حديثه هذا في أحاديث الأغر المزني وتبعه أبو نعيم وممن غاير بينهما البغوي فأورد حديثه عن زياد ابن يحيى عن مؤمل بسنده وقال فيه: عن الأغر رجل من بني غفار ورواه البزار في مسنده عن زياد بن يحيى بهذا الإسناد فوقع عنده عن الأغر المزني وهو خطأ والله أعلم".أ. هـ

[10]

الحديث العاشر:

عن سليمان بن يسار5 عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: "ما رأيت رجلاً أشبه بصلاة

1 الآحاد والمثاني (5/270) .

2 في المعجم الكبير (1/301 رقم 881) . وقال الهيثمي: "ورجاله ثقات". المجمع (2/114) .

3 معرفة الصحابة (2/402) .

4 الاصابة (1/56) .

5 سليمان بن يسار الهلالي المدني مولى ميمونة وقيل أم سلمة ثقة فاضل أحد الفقهاء السبعة من كبار الثالثة مات بعد المائة وقبل قبلها. ع.

الكاشف (1/321) التقريب (255) .

ص: 229

رسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان لإمام كان بالمدينة قال سليمان بن يسار: فصليت خلفه فكان يطيل الأوليين من الظهر ويخفف الأخريين ويخفف العصر ويقرأ في الأوليين من المغرب بقصار المفصل ويقرأ في الأوليين من العشاء من وسط المفصل ويقرأ في الغداة بطوال المفصل".

أخرجه النسائي1 عن عبد الله بن الحارث، وابن ماجه2 مختصراً3، وأحمد4 واللفظ له، وابن خزيمة5 عن أبي بكر الحنفي6، والطحاوي7 مختصراً8 عن زيد بن الحباب9 والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي10، وابن

1 في سننه (2/167 رقم 983) كتاب الاستفتاح، باب القراءة في المغرب بقصار المفصل.

2 في سننه (1/270، 271 رقم 827) كتاب إقامة الصلاة، باب القراءة في الظهر والعصر.

3 يذكر صلاة الظهر والعصر فقط.

4 في مسنده (2/329، 330) .

5 في صحيحه (1/261 رقم 520) كتاب الصلاة، باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان يقرأ بطولى الطويليين في الركعتين الأوليين من المغرب لا في ركعة واحدة.

6 عبد الكبير بن عبد المجيد بن عبيد البصري أبو بكر الحنفي ثقة من التاسعة مات سنة أربعين ومائتين. ع. وقال الذهبي: "ثقة". الكاشف (3/180) التقريب (360) .

7 في شرح معاني الآثار (1/214) كتاب الصلاة، باب القراءة في صلاة المغرب.

8 بذكر صلاة المغرب فقط.

9 زيد بن الحباب أبو الحسين العُكْلي أصله من خراسان وكان بالكوفة ورحل في الحديث فأكثر منه وهو صدوق يخطئ في حديث الثوري من التاسعة مات سنة ثلاثين ومائة. ل م4.

الكاشف (1/265) التقريب (222) . وقال الذهبي: ل"م يكن به بأس قد يهم".

10 المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي أبو هشام أو هاشم المدني أخو أبي بكر ثقة جواد من الخامسة مات سنة بضع ومائة. مد.

الكاشف (3/149) التقريب (543) .

ص: 230

حبان1، والبيهقي2 عن أبي بكر الحنفي كلهم عن الضحاك بن عثمان3 قال: حدثني بكير بن عبد الله الأشج قال: حدثنا سليمان بن يسار به.

وحسنه النووي4 وهو كما قال فإن مداره على الضحاك ابن عثمان تكلم فيه ووثقه غير واحد وحديثه حسن.

قال أبو زرعة5: "ليس بقوي"، وقال أبو حاتم6:"يكتب حديثه ولا يحتج به وهو صدوق"، وقال يعقوب بن شيبة7:"صدوق في حديثه ضعف".

ووثقه أحمد8 وابن معين9 وأبو داود10 وابن بكير11 وغيرهم.

وقال الذهبي في المغني12: "لينه ابن القطان وقال في كتابه من تكلم فيه

1 في صحيحه -الإحسان (5/145 رقم 1837) كتاب الصلاة، باب ذكر الإباحة للمرء أن يقتصر على قصار المفصل في القراءة في صلاة المغرب.

2 في سننه (2/391) كتاب الصلاة، باب قدر القراءة في المغرب، وفي (2/388) .

3 الضحاك بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام الأسدي الحزامي أبو عثمان المدني صدوق يهم من السابعة. م4.

الكاشف (2/32) التقريب (279) .

4 في خلاصة الأحكام (1/387) .

5 الجرح والتعديل (4/460) .

6 الجرح والتعديل (4/460) .

7 المغني في الضعفاء (1/312) .

8 الجرح والتعديل (4/460) .

9 تاريخ الدارمي عن ابن معين (135) .

10 تهذيب الكمال (13/274) .

11 تهذيب التهذيب (4/447) .

12 المغني في الضعفاء (1/312) .

ص: 231

وهو موثق1: صدوق".

وصحح الحديث ابن رجب2، وابن عبد الهادي3، والحافظ ابن حجر4 وقال:"هذا حديث صحيح من حديث أبي هريرة والمرفوع منه تشبيه أبي هريرة صلاة الأمير المذكور بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وماعدا ذلك موقوف إن كان الأمير المذكور صحابياً أو مقطوع إن لم يكن".

وقال أيضاً: "فلم يصب من اختصره فإن أبا هريرة لم يتلفظ بقوله كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بقصار المفصل5 إنما تلفظ بالتشبيه وهو لا يستلزم المساواة في جميع صفات الصلاة والله أعلم".

وزاد أحمد والبيهقي6 في هذا الحديث.

قال الضحاك: وحدثني من سمع أنس بن مالك يقول: "ما رأيت أحداً أشبه صلاة بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى يعني عمر بن عبد العزيز" قال الضحاك: "فصليت خلف عمر بن عبد العزيز وكان يصنع مثل ما قال سليمان بن يسار".

لكن هذا الطريق فيه رجل مبهم.

قال الحافظ7: "وأما حديث أنس ففي سنده مبهم يمنع من الحكم بصحته

(102) .

2 فتح الباري له (7/29) .

3 في المحرر (1/192) .

4 نتائج الأفكار (1/470) وفي بلوغ المرام (58) .

5 يشير بذلك إلى رواية الطحاوي المختصرة.

6 في سننه (2/388) كتاب الصلاة، باب طول القراءة وقصرها.

7 في نتائج الأفكار (1/470) .

ص: 232

والمرفوع منه أيضاً التشبيه وما عداه مقطوع".

وقال ابن رجب1 عقب رواية أحمد: "وخرج ابن سعد وغيره حديث أنس عن ابن أبي فديك2 عن الضحاك قال: حدثني يحيى بن سعيد أو شريك بن أبي نمر3 لا يدري أيهما حدثه عن أنس فذكر الحديث4.

والفتى هو عمر بن عبد العزيز كذا قال ابن أبي فديك عن الضحاك بالشك.

ورواه الواقدي عن الضحاك عن شريك من غير شك فهذا حديث صحيح عن أبي هريرة وأنس

"5 أ. هـ

[11]

الحديث الحادي عشر:

عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المعوذتين قال عقبة:

"فأمّنا بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر". أخرجه النسائي6، وابن

1 فتح الباري له (7/29) .

2 محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك الديلي مولاهم المدني أبو إسماعيل صدوق من صغار الثامنة مات سنة مائتين على الصحيح. ع. وقال الذهبي: "صدوق".

الكاشف (3/20) التقريب (468) .

3 شريك بن عبد الله بن أبي نمر أبو عبد الله المدني صدوق يخطئ من الخامسة مات في حدود أربعين ومائة. خ م د تم س ق. الكاشف (2/10) التقريب (266) .

4 بنحو حديث سليمان بن يسار.

5 انظر: الطبقات لابن سعد (5/332) .

6 في سننه (2/158 رقم 952) كتاب الاستفتاح، باب القراءة في الصبح بالمعوذتين وفي (8/252 رقم 5434) كتاب الإستعاذة، باب بدون.

ص: 233

أبي شيبة1، وأبو يعلي2،وابن خزيمة3، وابن حبان4 والحاكم5، والبيهقي6 كلهم من طريق سفيان عن معاوية بن صالح7عن عبد الرحمن ابن جبير بن نفير8 عن أبيه9 عن عقبة بن عامر به ورجال إسناده ثقات غير معاوية وحديثه حسن بالجملة.

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وقد تفرد به10 أبو أسامة11 عن الثوري وأبو أسامة ثقة معتمد".

1 في مصنفه (10/539 رقم 10259) كتاب فضائل القرآن، باب في المعوذتين.

2 في مسنده (3/276 رقم 1734) .

3 في صحيحه (1/268 رقم 536) كتاب الصلاة، باب قراءة المعوذتين في الصلاة ضد من زعم أن المعوذتين ليستا من القرآن.

4 في صحيحه -الإحسان (5/125، 126 رقم 1818) كتاب الصلاة، باب ذكر الإباحة للمرء أن يقتصر في القراءة في صلاة الغداة على قصار المفصل.

5 في مستدركه (1/240) كتاب الصلاة، باب كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر بالواقعة ونحوها من السور.

6 في سننه (2/394) كتاب الصلاة، باب في المعوذتين.

7 معاوية بن صالح بن حدير الحضرمي أبو عمر أو أبو عبد الرحمن الحمصي قاضي الأندلس صدوق له أوهام من السابعة مات سنة ثمان وخمسين ومائة وقيل بعد السبعين. ر م4.

وقال الذهبي: "صدوق إمام". الكاشف (3/139) التقريب (538) .

8 عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي الحمصي ثقة من الرابعة مات سنة ثماني عشر ومائة. بخ م4. وقال الذهبي: "ثقة". الكاشف (2/142) التقريب (338) .

9 جبير بن نفير بن مالك بن عامر الحضرمي الحمصي ثقة جليل من الثانية مخضرم ولأبيه صحبة فكأنه هو ما وفد إلا في عهد عمر مات سنة ثمانين وقيل بعدها. بخ م4.

وقال الذهبي: "ثقة". الكاشف (1/125) التقريب (138) .

10 لم يتفرد به أبو أسامة بل تابعه زيد بن أبي الزرقاء كما عند ابن خزيمة وابن حبان وسنده صحيح إليه.

11 هو حماد بن أسامة القرشي مولاهم الكوفي أبو أسامة مشهور بكنيته ثقة ثبت ربما دلس وكان بآخرة يحدث من كتب غيره من كبار التاسعة مات سنة إحدى ومائتين وهو ابن ثمانين. ع.

وقال الذهبي: "حجة عالم إخباري". الكاشف (1/186) التقريب (177) .

ص: 234

لكن هذا الطريق اختلف فيه على معاوية بن صالح فرواه عنه سفيان عن عبد الرحمن ابن جبير عن أبيه عن عقبة به كما سلف.

ورواه ابن وهب وعبد الرحمن بن مهدي وزيد بن الحباب عنه عن العلاء بن الحارث1 عن القاسم بن عبد الرحمن عن عقبة بن عامر بنحوه مرفوعاً وزادوا أن ذلك كان في السفر.

أخرجه أبو داود2، والنسائي3 عن ابن وهب، وأحمد4 عن ابن مهدي، وابن خزيمة5 عن ابن مهدي وزيد بن الحباب، والحاكم6 عن ابن مهدي، والبيهقي7 عن ابن وهب كلهم عن العلاء بن الحارث به.

قال البيهقي8: "كذا قال9 العلاء بن كثير". وقال ابن وهب: "عن معاوية

1 العلاء بن الحارث بن عبد الوارث الحضرمي أبو وهب الدمشقي صدوق فقيه لكن رمي بالقدر وقد اختلط من الخامسة مات سنة ست وثلاثين ومائة وهو ابن سبعين سنة. م4.

وقال الذهبي: "وثقوه".

الكاشف (2/308) التقريب (434) .

2 في سننه (2/152 رقم 1462) كتاب الصلاة، باب في المعوذتين.

3 في سننه (8/252 رقم 5436) كتاب الإستعاذة، باب بدون.

4 في مسنده (4/153) .

5 في صحيحه (1/268 رقم 535) كتاب الصلاة، باب قراءة المعوذتين في الصلاة.

6 في مستدركه (1/240) كتاب الصلاة، باب كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر بالواقعة ونحوها من السور.

7 في سننه (2/394) كتاب الصلاة، باب في المعوذتين.

8 في سننه (2/394) .

9 أي زيد بن الحباب فإنه رواه عن معاوية بن صالح عن العلاء بن كثير عن القاسم به.

أخرجه البيهقي.

ص: 235

عن العلاء ابن الحارث وهو أصح".أ. هـ1.

ورواه عبد الرحمن بن مهدي عنه عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن عقبة بنحوه.

أخرجه النسائي2 عن محمد بن بشار عن عبد الرحمن بن مهدي به. ورواية ابن وهب وعبد الرحمن بن مهدي ومن تابعهما أرجح.

وهذا الحديث له طرق أخرى غير طريق معاوية بن صالح وهي:

الأول: من طريق الوليد بن مسلم3 حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر4 عن القاسم أبي عبد الرحمن عن عقبة بن عامر قال: "بينا أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم في نقب من تلك النقاب إذ قال: "ألا تركب يا عقبة" فأجللت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أركب مركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "ألا تركب يا عقبة" فأشفقت أن يكون معصية فنزل وركبت هنيهة ونزلت وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "ألا أعلمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس" فأقرأني {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} فأقيمت الصلاة فتقدم فقرأ بهما ثم مر بي فقال: "كيف

1 وقد تابع ابن وهب -على قوله العلاء بن الحارث- عبد الرحمن بن مهدي وزيد بن الحباب أيضاً كما تقدم.

2 في سننه (8/252 رقم 5435) كتاب الإستعاذة، باب بدون.

3 الوليد بن مسلم القرشي مولاهم أبو العباس الدمشقي ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية من الثامنة مات آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وتسعين ومائة.4.

وقال الذهبي بعدما حكى توثيقه: "قلت كان مدلساً فيتقى من حديثه ما قال فيه عن".

الكاشف (3/213) التقريب (584) .

4 عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي أبو عتبة الشامي الداراني ثقة من السابعة مات سنة بضع وخمسين ومائة. ع. وقال الذهبي: ثقة.

الكاشف (2/168) التقريب (353) .

ص: 236

رأيت يا عقبة بن عامر إقرأ بهما كلما نمت وقمت".

أخرجه النسائي1، وأحمد2، وأبو يعلي3 وابن خزيمة4.

ورجال إسناده ثقات والوليد بن مسلم صرح بالتحديث عن شيخه عند من خرجه وعن شيخ شيخه عند ابن خزيمة وتابعه ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن القاسم عن عقبة بنحوه لكنه مختصر.

أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة5.

الطريق الثاني: من طريق محمد بن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد6 عن أبيه7 عن عقبة بن عامر بنحو وفيه قال: "وسمعته يؤمنا بهما في الصلا ة" لم يذكر أنها الفجر وذكر أنه في السفر.

أخرجه أبو داود8 والبيهقي9 وفيه عنعنة ابن إسحاق.

الطريق الثالث: من طريق هشام بن الغاز10 عن سليمان بن

1 في سننه (8/253 رقم 5437) كتاب الإستعاذة، باب بدون.

2 في مسنده (4/144) .

3 في مسنده (3/278 رقم 1736) .

4 في صحيحه (1/266، 267 رقم 534) كتاب الصلاة، باب قراءة المعوذتين في الصلاة.

(504 رقم 889) ما يقال إذا نام وإذا قام.

6 سعيد بن أبي سعيد: كيسان المقبري أبو سعيد المدني ثقة من الثالثة تغير قبل موته بأربع سنين وروايته عن عائشة وأم سلمة مرسلة مات في حدود العشرين ومائة وقيل قبلها وقيل بعدها. ع.

الكاشف (1/287) التقريب (236) .

7كيسان أبو سعيد المقبري المدني مولى أم شريك ويقال هو الذي يقال له صاحب العباء ثقة ثبت من الثانية مات سنة مائة. ع. الكاشف (3/10) التقريب (463) .

8 في سننه (2/153 رقم 1463) كتاب الصلاة، باب في المعوذتين.

9 في سننه (2/394) كتاب الصلاة، باب في المعوذتين.

10 هشام بن الغاز بن ربيعة الجُرشي الدمشقي نزيل بغداد ثقة من كبار السابعة مات سنة بضع وخمسين ومائة. خت 4. وقال الذهبي: "صدوق عابد".

الكاشف (3/197) التقريب (573) .

ص: 237

موسى1 عن عقبة بن عامر الجهني قال: " كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فلما طلع الفجر أذن وأقام ثم أقامني عن يمينه فقرأ بالمعوذتين فلما انصرف قال: "كيف رأيت؟ " قلت: "قد رأيت يا رسول الله" قال: "فاقرأ بهما كلما نمت وكلما قمت".

أخرجه ابن أبي شيبة2 عن وكيع عن هشام به.

قال البخاري3: "سليمان لم يدرك أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم".

وبالجملة فهذا الحديث بمجموع هذه الطرق يتقوى وأصله في مسلم4 بذكر فضل المعوذتين دون ذكر القراءة بهما في الصلاة من طريق قيس بن أبي حازم عن عقبة مرفوعاً.

[12]

الحديث الثاني عشر:

عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال: "إن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصبح {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الفلق: جهنم".

أخرجه أبو يعلى5 من طريق مغلس الخراساني6 عن أيوب بن

1 سليمان بن موسى الأموي مولاهم الدمشقي الأشدق صدوق فقيه في حديثه بعض لين وخولط قبل موته بقليل من الخامسة. م4. وقال الذهبي: "أحد الأئمة". أ. هـ والأكثر على توثيقه.

تهذيب الكمال (12/92) الكاشف (1/320) التقريب (254) .

2 في مصنفه (1/366، 367) كتاب الصلاة، باب من كان يخفف القراءة في السفر.

وفي (10/539 رقم 10260) كتاب فضائل القرآن، باب في المعوذتين.

3 العلل الكبير للترمذي (1/313) تحفة المراسيل للعراقي (لوحه 23) .

4 في صحيحه (1/558 رقم 814) كتاب صلاة المسافرين، باب فضل قراءة المعوذتين.

5 في مسنده -إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/364 رقم 1895) كتاب الصلاة، باب فضل صلاة الصبح وما يقرأ فيها، والمطالب العالية (1/198 رقم 448) كتاب الصلاة باب مقدار القراءة في الصلاة.

6 لم أجد له ترجمة وذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/433) وابن حبان في الثقات (9/195) مغلس بن زياد أبو الوليد العامري كوفي.

ص: 238

يزيد1 عن أبي رزين2 عن عمرو بن عبسة به وسنده ضعيف.

[13]

الحديث الثالث عشر:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قدمت المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر فوجدت رجلاً من بني غفار يؤم الناس في صلاة فقرأ في الركعة الأولى سورة مريم وفي الثانية {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} أحسبه قال: في صلاة الفجر".

أخرجه البزار3 من طريق عثمان بن أبي سليمان4 عن عراك بن مالك5 عن أبي هريرة به وسنده صحيح.

قال الهيثمي6: "ورجاله رجال الصحيح".

1 أيوب بن يزيد ويقال بن أبي يزيد عن بعض التابعين قال أبو حاتم والذهبي: "مجهول".

الجرح والتعديل (2/262) المغني في الضعفاء (1/99) اللسان (1/492) .

2 أبو رزين جماعة لم يتبين لي من هو.

انظر: الكنى والأسماء للإمام مسلم (1/325) الإستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى (2/1185) المقتنى في سرد الكنى (1/236) الجرح والتعديل (9/371) الكنى للإمام البخاري (32) الكنى للدولابي (176) .

3 في مسنده -كشف الأستار (1/234 رقم 478) كتاب الصلاة، باب قراءة الإمام، ومختصر زوائد البزار (1/263 رقم 380) كتاب الصلاة، باب صفة الصلوات.

4 عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم القرشي النوفلي المكي قاضيها ثقة من السادسة خت م د تم س ق.

الكاشف (2/219) التقريب (384) .

5 عراك بن مالك الغفاري الكناني المدني ثقة فاضل من الثالثة مات في خلافة يزيد بن عبد الملك بعد المائة. ع.

الكاشف (2/227) التقريب (388) .

6 مجمع الزوائد (2/119) .

ص: 239

[14]

الحديث الرابع عشر:

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالتخفيف ويؤمنا بالصافات".

أخرجه النسائي1، وأحمد2، وأبو يعلي3، وابن خزيمة4، وابن حبان5 والطبراني6، والبيهقي7 من طرق عن ابن أبي ذئب8 عن الحارث بن عبد الرحمن9 عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر به.

وسنده حسن فإن مداره على الحارث هذا وحديثه في مرتبة الحسن10 والله أعلم.

زاد أبو يعلي عن يزيد بن هارون، وابن حبان عن يزيد بن هارون وشبابة11 كلاهما

1 في سننه (2/95 رقم 826) كتاب الاستفتاح، باب الرخصة للإمام في التطويل.

2 في مسنده (2/26) .

3 في مسنده (9/334 رقم 5445) .

4 في صحيحه (3/49رقم1606) كتاب الصلاة، باب قدر قراءة الإمام الذي لا يكون تطويلاً.

5 في صحيحه -الإحسان (5/125 رقم 1817) كتاب الصلاة، باب الإباحة للمرء أن يقرأ في صلاة الفجر بغير ما وصفنا.

6 في المعجم الكبير (12/306 رقم 13194) .

7 في سننه (3/118) كتاب الصلاة، باب قدر قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة المكتوبة وهو إمام.

8 محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب القرشي العامري أبو الحارث المدني ثقة فقيه فاضل من السابعة مات سنة ثمان وخمسين وقيل سنة تسع وخمسين ومائة. ع.

وقال الذهبي: "أحد الأعلام". الكاشف (3/61) التقريب (493) .

9 الحارث بن عبد الرحمن القرشي العامري خال ابن أبي ذئب صدوق من الخامسة مات سنة تسع وعشرين ومائة وله ثلاث وسبعون سنة. ع. وقال الذهبي: "صدوق صالح".

الكاشف (1/139) التقريب (146) .

10 انظر: تهذيب الكمال (5/255) .

11 شبابة بن سوار المدائني أصله من خراسان يقال كان اسمه مروان مولى بني فزارة ثقة حافظ رمي بالإرجاء من التاسعة مات سنة أربع أو خمس أو ست ومائتين. ع. وقال الذهبي: "صدوق". الكاشف (2/3) التقريب (263) .

ص: 240

عن ابن أبي ذئب به "في صلاة الفجر" وسنده حسن وهذه زيادة ثقة والزيادة من الثقة مقبولة.

وأخرجه الطيالسي1 من طريق ابن أبي ذئب عن الزهري أو غيره عن سالم-شك أبو داود- عن ابن عمر به وزاد "في الصبح".

وهذه متابعة للحارث بن عبد الرحمن إلا إن كان الغير هو الحارث ابن عبد الرحمن فيعود هذا الطريق إلى الطريق الأول.

[15]

الحديث الخامس عشر:

عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت: "ما أخذت {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيد} إلا من وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بها في الصبح".

هذا الحديث مروي من طريقين عن أم هشام بنت حارثة.

الأول: من طريق عبد الرحمن بن أبي الرجّال2 عن يحيى بن سعيد عن عمرة3 عن أم هشام به.

1 في مسنده (250 رقم 1816) .

2 عبد الرحمن بن أبي الرجِّال واسمه محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان الأنصاري المدني نزيل الثغور صدوق ربما أخطأ من الثامنة. 4.

وقال الذهبي: "وثقه جماعة"، ووثقه ابن معين وأحمد والدارقطني.

وقال أبو حاتم: "صالح".

وقال أبو زرعة: "يرفع أشياء لا يعرفها غيره".

وقال أبو داود: "أحاديث عمرة يجعلها كلها عن عائشة".

وقال في موضع آخر: "ليس به بأس".

وذكره ابن حبان في الثقات وقال: "ربما أخطأ".

الجرح والتعديل (5/281) تاريخ ابن معين (2/347) سؤالات البرقاني للدارقطني (44) الضعفاء لأبي زرعة (422) الثقات لإبن حبان (7/91) تهذيب الكمال (17/88) الكاشف (2/145) التقريب (340) .

3 عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصارية المدنية أكثرت عن عائشة ثقة من الثالثة ماتت قبل المائة ويقال بعدها. ع. الكاشف (3/431) التقريب (750) .

ص: 241

أخرجه النسائي1 وأحمد2.

لكن هذا الطريق مداره على عبد الرحمن بن أبي الرجّال وهو مع ما قيل فيه من كلام وأنه يخطئ فقد خالفه يحيى بن أيوب3 وسليمان بن بلال4 روياه عن يحيى بن سعيد عن عمره عن أخت لعمرة 5 بنت عبد الرحمن قالت: " أخذنا {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} من في رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وهو يقرأ بها على المنبر في كل جمعة" فلم يذكرا الصبح.

أخرجه مسلم6 وأبو داود7 وقال عقب طريق سليمان بن بلال: "كذا رواه يحيى بن أيوب وابن أبي الرجال عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان".

وهذا يفهم منه أن رواية عبد الرحمن بن أبي الرجال مثل رواية سليمان بن بلال ويحيى بن أيوب والله أعلم.

الطريق الثاني: من طريق عبد الله بن نمير عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر8 عن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة9 عن أم هشام بنت حارثة قالت:

1 في سننه (2/157 رقم 949) كتاب الاستفتاح، باب القراءة في الصبح بقاف.

2 في مسنده (6/463) .

3 يحيى بن أيوب الغافقي أبو العباس المصري صدوق ربما أخطأ من السابعة مات سنة ثمان وستين ومائة. ع. وقال الذهبي: "صالح الحديث". الكاشف (3/220) التقريب (588) .

4 سليمان بن بلال التيمي مولاهم أبو محمد وأبو أيوب المدني ثقة من الثامنة مات سنة سبع وسبعين ومائة. ع. وقال الذهبي: "ثقة إمام". الكاشف (1/311) التقريب (250) .

5 أخت عمرة هى أم هشام بنت حارثة أختها لأمها كما قاله المزني.

تهذيب الكمال (35/242) .

6 في صحيحه (2/595 رقم 872) كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة.

7 في سننه (1/661 رقم 1102، 1103) كتاب الصلاة، باب الرجل يخطب على قوس.

8 عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري المدني القاضي ثقة من الخامسة مات سنة خمس وثلاثين ومائة وهو ابن سبعين سنة. ع.

الكاشف (2/68) التقريب (297) .

9 عبد الرحمن بن سعد بن زرارة لم أجد له ترجمة.

ص: 242

"حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم (ق) في صلاة الصبح".

أخرجه الطبراني1.

وهذا الطريق معلول من أوجه:

الأول: أن هذا الطريق أختلف فيه على ابن إسحاق2 في سنده ومتنه.

أما المتن فرواه عبد الله بن نمير عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن أم هشام بنت حارثة فذكر صلاة الصبح.

ورواه عبد الله بن نمير وإبراهيم بن سعد3 وجرير4 عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن أم هشام بنت الحارث فذكرت الجمعة.

وعبد الله بن نمير وافق رواية إبراهيم وجرير في ذكر الجمعة.

أخرجه مسلم5 عن إبراهيم بن سعد وابن أبي شيبة6 وابن سعد7 عن

1 في المعجم الكبير (25/142 رقم 343) .

2 محمد بن إسحاق بن يسار أبو بكر المطلبي مولاهم المدني نزيل العراق إمام المغازي صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر من صغار الخامسة مات سنة خمس ومائة ويقال بعدها خت. م4.

وقال الذهبي: "كان صدوقاً من بحور العلم وله غرائب في سعة ما روى تستنكر واختلف في الاحتجاج به وحديثه حسن وقد صححه جماعة".

الكاشف (3/18) التقريب (467) .

3 إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو إسحاق المدني نزيل بغداد ثقة حجة تكلم فيه بلا قادح من الثامنة مات سنة خمس وثمانين ومائة. ع.

الكاشف (1/37) التقريب (89) .

4 جرير بن عبد الحميد بن قُرظ الضبي الكوفي نزيل الري وقاضيها ثقة صحيح الكتاب قيل كان في آخر عمره يهم من حفظه مات سنة ثمان وثمانين ومائة وله إحدى وسبعون سنة. ع.

الكاشف (1/127) التقريب (139) .

5 في صحيحه (2/595 رقم 873) كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة.

6 في مصنفه (2/115) كتاب الصلاة، باب الخطبة يوم الجمعة يقرأ فيها أم لا.

7 في الطبقات (8/442) .

ص: 243

عبد الله ابن نمير وأبو يعلي1 عن جرير بن عبد الحميد كلهم عن ابن إسحاق به وصرح ابن إسحاق بالتحديث كما عند مسلم.

ورواه الأوزاعي عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن أم هشام بذكر الجمعة وهذه متابعة لعبد الله بن أبي بكر، أخرجها الطبراني2.

أما الاختلاف في السند فعبد الله بن نمير يرويه عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الرحمن بن سعد بن زراره عن أم هشام.

ورواه ابن نمير وإبراهيم بن سعد وجرير عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن أم هشام فهؤلاء الثلاثة عن ابن إسحاق قالوا يحيى بن عبد الله وابن نمير عن ابن إسحاق قال عبد الرحمن بن سعد بن زرارة.

الثاني: أن هذا الطريق فيه عنعنة ابن إسحاق وهو مدلس.

أما الطريق الأخرى التي فيها ذكر الجمعة صرح فيها ابن إسحاق بالتحديث كما عند مسلم.

الثالث: أن هذا الطريق فيه عبد الرحمن بن سعد بن زرارة لم أجد له ترجمة.

الرابع: أن الطبراني ساق هذا الطريق مرة ثانية عقبه ولم يذكر الصبح بل ذكر الجمعة.

والحاصل أن في ثبوت هذا الحديث نظرًا وأن الأظهر أنه يقرأ بها في خطبة الجمعة ومما يؤيد هذا أنه ورد من طريقين آخرين عن أم هشام بذكر الجمعة ولم يذكر فيها الصبح وهما:

الطريق الأول عن عبد الله بن محمد بن معن3 عن أم هشام.

1 في مسنده (13/71 رقم 7149) .

2 في المعجم الكبير (25/141 رقم 342) .

3 عبد الله بن محمد بن معن الغفاري المدني الغفاري مقبول من الثالثة. م د. وقال الذهبي: "وثق".

الكاشف (2/114) التقريب (322) .

ص: 244

أخرجه مسلم1 وأبو داود2.

والطريق الثاني عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة3.

أخرجه النسائي4، وأحمد5، والطبراني6.

[16]

الحديث السادس عشر:

عن أبي برزة رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصبح بـ {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً} ".

أخرجه عبد الرزاق7 عن معمر عن أبي إسحاق عن أبي برزة به.

ورجال إسناده ثقات لكني لم أر أحداً ذكر أن أبا إسحاق يروي عن أبي برزة مع أنه أدركه. وقال الحافظ أبو بكر البرديجي 8: سمع أبو إسحاق من الصحابة من البراء وزيد ابن أرقم وأبي جحيفة وسليمان بن صرد والنعمان بن بشير على خلاف فيهما وعمرو بن شرحبيل وروى عن جابر بن سمرة ولا يصح سماعه منه وقد رأى علي بن أبي طالب ومعاوية وعبد الله بن عمر وجالس رافع بن خديج.

فلم يذكر أنه سمع من أبي برزة والله أعلم.

1 في صحيحه (2/595 رقم 873) كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة.

2 في سننه (1/660 رقم 1100) كتاب الصلاة، باب الرجل يخطب على قوس.

3 محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري وأبوه هو ابن عبد الله ويقال محمد بن عبد الرحمن بن سعد فينسب أبوه إلى جد أبيه ثقة من السادسة مات سنة أربع وعشرين ومائة. ع.

الكاشف (3/60) التقريب (492) .

4 في سننه (3/107 رقم 1411) كتاب الجمعة، باب القراءة في الخطبة.

5 في مسنده (6/435) .

6 في المعجم الكبير (25/141 رقم 341) .

7 في مصنفه (2/118 رقم 2732) كتاب الصلاة، باب القراءة في صلاة الصبح.

8 تحفة المراسيل للعراقي (لوحه 49) .

ص: 245

[17]

الحديث السابع عشر:

عن رفاعة الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقرأ في الصبح بدون عشرين آية ولا يقرأ في العشاء بدون عشر آيات".

أخرجه الطبراني1 قال: حدثنا المقدام بن داود2 ثنا أسد بن موسى3 عن ابن لهيعة4 ثنا عبيد الله بن أبي جعفر5 عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن خلاد بن السائب6 عن رفاعة به وسنده ضعيف لضعف المقدام ابن داود وابن لهيعة.

وأعله الهيثمي7 بابن لهيعة فقط فقال: "وفيه ابن لهيعة واختلف في الاحتجاج به".

وذكره ابن رجب8 وعزاه لأبي الشيخ الأصبهاني وقال: "غريب" لكنه قال: "وروى ابن لهيعة عن ابن أبي جعفر عن خالد بن السائب عن أبي قتادة عن النبي

1 في المعجم الكبير (5/43 رقم 4538) .

2 المقدام بن داود بن عيسى بن تليد الرعيني أبو عمرو المصري ضعفه غير واحد.

قال النسائي: "ليس بثقة"، وقال ابن يونس:"تكلموا فيه"، وقال محمد بن يوسف الكندي:"كان فقيهاً مفتياً لم يكن بالمحمود في الرواية"، وقال ابن أبي حاتم:"سمعت منه بمصر وتكلموا فيه".

الجرح والتعديل (8/303) الميزان (4/175) اللسان (6/84) .

3 أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الأموي أسد السنة صدوق يغرب وفيه نصب من التاسعة مات سنة اثنتي عشرة ومائتين وله ثمانون. خت د س.

الكاشف (1/66) التقريب (104) .

4 عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي أبو عبد الرحمن المصري القاضي صدوق من السابعة خلط بعد إحتراق كتبه ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما وله في مسلم بعض شيىء مقرون مات سنة أربع وسبعين ومائة وقد ناف على الثمانين م د ت ق.

وقال الذهبي: "العمل على تضعيف حديثه". الكاشف (2/1009) التقريب (319) .

5 عبيد الله بن أبي جعفر المصري أبو بكر الفقيه مولى بني كنانة أو أمية قيل اسم أبيه يسار ثقة وقيل عن أحمد أنه ليّنه وكان فقيها عابداً قال أبو حاتم: هو مثل يزيد بن أبي حبيب من الخامسة مات سنة اثنتين وقيل أربع وقيل خمس وقيل ست وثلاثين ومائة. ع.

وقال الذهبي:"أحد الأعلام". الكاشف (2/197) التقريب (370) .

6 خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد الخزرجي ثقة من الثالثة ووهم من زعم أنه صحابي.4. الكاشف (1/217) التقريب (196) .

7 مجمع الزوائد (2/119) .

8 فتح الباري له (7/47) .

ص: 246

صلى الله عليه وسلم فذكره".

لكن هذا الإسناد الظاهر أنه تصحف خلاد إلى خالد ورفاعة إلى أبي قتادة والله أعلم.

[18]

الحديث الثامن عشر:

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه في سفر صلاة الفجر فقرأ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وقال: "قرأت بكم ثلث القرآن وربعه".

أخرجه عبد بن حميد1 من طريق مندل بن علي2 عن جعفر بن أبي جعفر الأشجعي3 عن أبيه4 عن ابن عمر به وسنده ضعيف لضعف مندل وجعفر ابن أبي جعفر.

قال الحافظ ابن حجر5: "ورجاله ثقات إلا مندل بن علي ففيه ضعف وكأنه وهم في قوله بهم6 فإن الثابت أنه كان يقرأ بهما في ركعتي الفجر".

وأخرجه ابن عدي7 من طريق غسان بن الربيع عن جعفر بن ميسره به.

في سنده جعفر وأبوه كما تقدم.

1 في المنتخب (2/53 رقم 852) .

2 مندل مثلث الميم ساكن الثاني ابن علي العنزي أبو عبد الله الكوفي يقال اسمه عمرو ومندل لقب ضعيف من السابعة ولد سنة ثلاث ومائة ومات سنة سبع أو ثمان وستين ومائة. دق.

الكاشف (3/153) التقريب (545) .

3 جعفر بن أبي جعفر واسم أبي جعفر ميسره يكنى أبا الوفاء الأشجعي عن أبيه ضعفه غير واحد، قال أبو حاتم:"ضعيف منكر الحديث جداً"، وقال أبو زرعة:"ليس بالقوي"، وقال الساجي:"ضعيف"، وقال ابن عدي:"وهو منكر الحديث" كما قال البخاري.

الجرح والتعديل (2/490) الكامل لابن عدي (2/567) اللسان (2/129) .

4 ميسره أبو جعفر الأشجعي روى ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/252) .

وذكره ابن حبان في الثقات (5/426) .

5 نتائج الأفكار (1/443) .

6 قوله "بهم" هذه ليست في لفظ عبد بن حميد وإنما هى باللفظ الذي ساقه الحافظ في نتائج الأفكار في الخلعيات وفيه "صلى بهم الفجر فقرأ

".

7 في الكامل (2/567) .

ص: 247

وعزاه الهيثمي1 للطبراني وقال: "وفيه جعفر بن أبي جعفر وقد أجمعوا على ضعفه".

[19]

الحديث التاسع عشر:

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم الفجر فقرأ بهم بأقصر سورتين من القرآن أو أوجز قال: فلما قضى الصلاة قال له أبو سعيد الخدري أو معاذ بن جبل رضي الله عنه: يا رسول الله رأيتك صليت صلاة ما رأيتك صليت مثلها قط قال صلى الله عليه وسلم: "أو ما سمعت بكاء الصبي خلفي في صف النساء أردت أن أفرغ له أمه".

أخرجه عبد الرزاق2، وابن أبي شيبة3، وعبد بن حميد4 كلهم من طريق أبي هارون5 عن أبي سعيد به.

وسنده ضعيف جداً لضعف أبي هارون العبدي.

قال الحافظ ابن حجر6: "هذا حديث غريب أخرجه أبو نعيم الفضل ابن دكين شيخ البخاري في كتاب الصلاة له هكذا".

[20]

الحديث العشرون:

عن أبي أيوب رضي الله عنه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الصبح: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْك} ".

1 مجمع الزوائد (2/120) .

2 في مصنفه (2/364 رقم 3721) كتاب الصلاة، باب تخفيف الإمام.

3 في مسنده -المطالب العالية (1/208 رقم 485) كتاب الصلاة، باب القراءة في الصلاة.

وأخرجه في مصنفه (2/57-58) كتاب الصلاة، باب من يخفف الصلاة لبكاء الصبي يسمعه، لكنه مختصر.

4 في المنتخب (2/92 رقم 950) .

5 عمارة بن جوين أبو هارون العبدي مشهور بكنيته متروك ومنهم من كذبه شيعي من الرابعة مات سنة أربع وثلاثين. عخ ت ق. وقال الذهبي: "متروك".

الكاشف (2/262) التقريب (408) .

6 نتائج الأفكار (1/444)

ص: 248