المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الثالث: الأحاديث الواردة في القراءة في الفجر وغيره - أحاديث القراءة في صلاة الفجر جمعا ودراسة

[إبراهيم العبيد]

الفصل: ‌المبحث الثالث: الأحاديث الواردة في القراءة في الفجر وغيره

[26]

الحديث الخامس:

عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة: {الم تَنْزِيلُ} و {هَلْ أَتَى عَلَى الإِِنْسَان} » .أخرجه ابن ماجه1.

من طريق الحارث بن نبهان2 عن عاصم بن بهدلة3 عن مصعب ابن سعد4 عن أبيه به وسنده ضعيف لضعف الحارث هذا.

قال البوصيري5: "هذا إسناد ضعيف الحارث بن نبهان متفق على ضعفه".

المبحث الثالث: أحاديث القراءة في الصلاة غير مقيدة في الفجر ولا غيرها

1 في سننه (1/369 رقم822) كتاب إقامة الصلاة، باب القراءة في صلاة الفجر يوم الجمعة.

2 الحارث بن نبهان الجرمي أبو محمد البصري متروك من الثامنة مات بعد الستين. ت ق.

وقال الذهبي: "ضعفوه".

الكاشف (1/141) التقريب (148) .

3 عاصم بن بهدلة وهو ابن أبي النجود الأسدي مولاهم الكوفي أبو بكر المقرئ صدوق له أوهام حجة في القراءة وحديثه في الصحيحين مقرون من السادسة مات سنة ثمان وعشرين ومائة. ع.

وقال الذهبي: "وثق" وقال في الميزان: "وهو في الحديث دون الثبت صدوق يهم".

وقال أيضاً: "هو حسن الحديث".

الميزان (2/357) الكاشف (2/44) التقريب (285) .

4 مصعب بن سعد بن أبي وقاص الزهري أبو زرارة المدني ثقة من الثالثة أرسل عن عكرمة ابن أبي جهل مات سنة ثلاث ومائة. ع. وقال الذهبي: "ثقة".

الكاشف (3/130) التقريب (533) .

5 مصباح الزجاجة (1/288) .

ص: 257

‌المبحث الثالث: الأحاديث الواردة في القراءة في الفجر وغيره

المبحث الثالث: أحاديث القراءة في الصلاة غير مقيدة في الفجر ولا غيرها

[27]

الحديث الأول:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "في كل صلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم وما أخفى عنا أخفينا عنكم وإن لم تزد على أم القرآن أجزأت وإن زدت فهو خير".

ص: 257

أخرجه البخاري1، ومسلم2، وأبو داود3، والنسائي4.

من طرق عن عطاء أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول به موقوفاً.

وأخرجه مسلم5 من طريق أبي أسامة عن حبيب بن الشهيد قال سمعت عطاء يحدث عن أبي هريرة "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة إلا بقراءة" قال أبو هريرة: فما أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلناه لكم وما أخفاه أخفيناه لكم".

فجعل أوله مرفوع لكن اعترض على ذلك الدارقطني ورجح وقفه فقال: "وهذا لم يرفع أوله إلا أبو أسامه وخالفه يحيى بن القطان وسعيد بن أبي عروبة وأبو عبيدة الحداد وغيرهم رووه عن حبيب بن الشهيد عن عطاء عن أبي هريرة "في كل صلاة قراءة فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم" جعلوا أول الحديث من قول أبي هريرة وهو الصواب وكذلك رواه قتادة وأيوب وحبيب المعلم وابن جريج".

وقال ابن رجب6: "وذكر الدارقطني وأبو مسعود الدمشقي وغيرهما أن رفعه وهم وإنما هو موقوف.

وقد رفعه أيضاً ابن أبي ليلى عن عطاء عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا صلاة إلا بقراءة" قال أبو هريرة: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا فيجهر ويخافت فجهرنا فيما جهر وخافتنا فيما خافت ".

أخرجه الحارث بن أبي أسامة7 وابن أبي ليلى سيىء الحفظ جداً ورفعه وهم

1 في صحيحه (1/267 رقم 738) كتاب صفة الصلاة، باب القراءة في الفجر.

2 في صحيحه (1/297 رقم 396) كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة.

3 في سننه (1/503 رقم 797) كتاب الصلاة، باب ما جاء في القراءة في الظهر.

4 في سننه (2/163 رقم 969، 970) كتاب الاستفتاح، باب قراءة النهار.

5 الإلتزامات والتتبع (143) .

6 فتح الباري له (7/58) .

7 وكذا أخرجه أحمد في المسند (2/308، 442-443) والبيهقي في جزء القراءة خلف

الإمام (18 رقم 12) .

ص: 258

والله أعلم".ا. هـ

وقال الحافظ ابن حجر1: "هكذا أورده مسلم من رواية أبي أسامة عنه2 وقد أنكره الدارقطني على مسلم وقال: إن المحفوظ عن أبي أسامة وقفه كما رواه أصحاب ابن جريج وكذا رواه أحمد3 عن يحيى القطان وأبي عبيدة الحداد كلاهما عن حبيب المذكور موقوفاً.

وأخرجه أبو عوانة4 من طريق يحيى بن أبي الحجاج عن ابن جريج كرواية الجماعة لكن زاد في آخره وسمعته يقول: "لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب" وظاهر سياقه أن ضمير "سمعته" للنبي صلى الله عليه وسلم فيكون مرفوعاً بخلاف رواية الجماعة نعم قوله: "وما أسمعنا وما أخفى عنا" يشعر بأن جميع ما ذكره متلقي عن النبي صلى الله عليه وسلم فيكون للجميع حكم الرفع".أ. هـ

[28]

الحديث الثاني:

عن عائشة رضي الله عنها "أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً في سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "سلوه لأي شيىء يصنع ذلك". قال فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أخبروه أن الله يحبه".

1 الفتح (2/252) وانظر النكت الظراف (10/259) وبين الإمامين مسلم والدارقطني (115) .

2 أي حبيب بن الشهيد.

3 في مسنده (2/258، 435) وانظر أطراف المسند (7/411) .

4 في مسنده (2/ 125) كتاب الصلاة، باب الدليل على إيجاب إعادة الصلاة لمن يقرأ فيها بفاتحة الكتاب.

ص: 259

أخرجه البخاري1 ومسلم2 والنسائي3 من طريق عمرة بنت عبد الرحمن وكانت في حجر عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة به.

[29]

الحديث الثالث:

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء فكان كلما أفتتح سورة يقرأ لهم في الصلاة فقرأ بها أفتتح بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حتى يفرغ منها ثم يقرأ بسورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا: "إنك تقرأ بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزيك حتى تقرأ بسورة أخرى فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بسورة أخرى". قال: "ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بها فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يرونه أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره"، فلما أتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر، فقال: "يا فلان ما يمنعك مما يأمر به أصحابك وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة؟ " فقال: "يا رسول الله إني أحبها". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن حبها أدخلك الجنة".

أخرجه البخاري4 تعليقاً، والترمذي5 واللفظ له، وأبو يعلي6، وابن خزيمة7، وابن

1 في صحيحه (6/2686رقم6940) كتاب التوحيد، باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى لتوحيد.

2 في صحيحه (1/557 رقم 813) كتاب صلاة المسافرين، باب فضل قراءة قل هو الله أحد.

3 في سننه (2/171 رقم 993) كتاب الاستفتاح، باب الفضل في قراءة قل هو الله أحد.

4 في صحيحه (1/268 رقم 741) كتاب صفة الصلاة، باب الجمع بين السورتين في الركعة.

5 في سننه (5/169 رقم 2901) كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في سورة الإخلاص.

6 في مسنده (6/83 رقم 3335) .

7 في صحيحه (1/269 رقم 537) كتاب الصلاة، باب إباحة ترداد المصلى قراءة السورة الواحدة في كل ركعتين من المكتوبة.

ص: 260

حبان1، والطبراني2، والبيهقي3 من طرق عن عبد العزيز بن محمد4 عن عبيد الله بن عمر عن ثابت البناني عن أنس به.

قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه من حديث عبيد الله ابن عمر عن ثابت".أ. هـ

وهذا الطريق معلول من وجهين هما:

الأول: أنه من رواية الدراوردي عن عبيد الله بن عمر، قال الإمام أحمد5:"ما حدث عن عبيد الله بن عمر فهو عن عبد الله بن عمر".

وقال النسائي6 فيه: "ليس به بأس وحديثه عن عبيد الله بن عمر منكر".

وقال الدارقطني7: "غريب من حديث عبيد الله عن ثابت تفرد به عبد العزيز الدراوردي عنه".

وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله إلا عبد العزيز".أ. هـ

وعبيد الله لم ينفرد به فقد تابعه المبارك بن فضالة عن ثابت عن أنس أن رجلاً

1 في صحيحه (3/73،74 رقم 794) كتاب الرقاق، باب ذكر البيان بأن حب المرء سورة الإخلاص بالمداومة على قراءتها يدخله الجنة.

2 في المعجم الأوسط (1/492 رقم 902) .

3 في سننه (2/60-61) كتاب الصلاة، باب إعادة سورة في كل ركعة.

4 عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردي أبو محمد الجهني مولاهم المدني صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ.

قال النسائي: "حديثه عن عبيد الله العمري منكر" من الثامنة مات سنة ست أو سبع وثمانين ومائة. ع.

الكاشف (2/178) التقريب (358) .

5 تهذيب الكمال (18/193) .

6 تهذيب الكمال (18/194) .

7 أطراف الغرائب والأفراد (2/43) .

ص: 261

قال: "يا رسول الله إني أحب هذه السورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} " فقال: "إن حبك إياها يدخلك الجنة" مختصراً.

أخرجه الترمذي1، وأحمد2، والدارمي3، وابن حبان4، والبغوي5 من طرق عن المبارك بن فضالة6 به ومبارك يدلس ويسوى وقد صرح بالتحديث عن شيخه فقط كما عند الدارمي.

الثاني: الإرسال قال الحافظ ابن حجر7: "ذكر الدارقطني في العلل أن حماد بن سلمة خالف عبيد الله في إسناده فرواه عن ثابت عن حبيب ابن سبيعة مرسلاً وقال: وهو أشبه بالصواب وإنما رجحه لأن حماد بن سلمة مقدم في حديث ثابت لكن عبيد الله بن عمر حافظ حجة وقد وافقه مبارك بن فضالة في إسناده فيحتمل أن يكون لثابت فيه شيخان".

وقال ابن رجب8: "وإنما لم يخرجه البخاري هاهنا مسنداً لأن حماد ابن سلمة رواه عن ثابت عن حبيب بن سبيعة عن الحارث عن النبي صلى الله عليه وسلم".

قال الدارقطني: هو أشبه بالصواب وحماد بن سلمة ذكر كثير من الحفاظ أنه

1 في سننه (5/170) كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في سورة الإخلاص.

2 في مسنده (3/141، 150) .

3 في سننه (2/460) كتاب فضائل القرآن، باب في فضل قل هو الله أحد.

4 في صحيحه -الإحسان (3/72 رقم 792) كتاب الرقاق، باب ذكر البيان بأن العرب في لغتها تنسب الفعل إلى الفعل نفسه كما تنسبه إلى الفاعل والأمر سواء.

5 في شرح السنة (4/475 رقم 1210) كتاب الصلاة، باب فضل سورة الإخلاص.

6 مبارك بن فضالة أبو فضالة البصري صدوق يدلس ويسوى من السادسة مات سنة ست وستين ومائة على الصحيح. خت د ت ق. الكاشف (3/104) التقريب (519) .

7 الفتح (2/258) .

8 فتح الباري له (7/71-72) .

ص: 262

أثبت الناس في حديث ثابت وأعرفهم به"1.

والحارث هذا اختلف هل هو صحابي أم لا؟ فقال أبو حاتم الرازي: "له صحبة"2 وقال الدارقطني: "حديثه مرسل".

والحاصل أن إعلال هذا الحديث بالإرسال قوي ومما يؤيد هذا أن الطريق الموصولة من رواية الدراوردي عن عبيد الله فيها الكلام السابق والمتابع له فضالة وهو يدلس ويسوى لكن الحديث يشهد له حديث عائشة الذي قبله في الصحيحين كما أشار إلى ذلك ابن رجب3 والله أعلم

[30]

الحديث الرابع:

عن أبي وائل4 عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "جاء رجل إلى ابن مسعود فقال: قرأت المفصل الليلة في ركعة فقال هذّاً كهذ الشعر لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين في كل ركعة".

أخرجه البخاري5، ومسلم6، والنسائي7 عن شعبة عن عمرو بن

1 وذكر مسلم إجماع أهل الحديث على أن أثبت الناس في ثابت البناني حماد بن سلمة ثم قال: "كذلك قال يحيى القطان ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وغيرهم من أهل المعرفة".

التمييز (217، 218) .

2 الجرح والتعديل (3/102) .

3 فتح الباري (7/73) .

4 شقيق بن سلمة.

5 في صحيحه (1/269 رقم 742) كتاب صفة الصلاة، باب الجمع بين السورتين في الركعة.

6 في صحيحه (1/565 رقم 722) كتاب صلاة المسافرين، باب ترتيل القرآن

وإباحة سورتين فأكثر في كل ركعة.

7 في سننه (2/175 رقم 1005) كتاب الاستفتاح، باب قراءة سورتين في كل ركعة.

ص: 263

مرة1، والترمذي2 عن شعبة عن الأعمش كلاهما عن أبي وائل به.

وفي لفظ في الصحيحين3 من طريق واصل الأحدب4 عن أبي وائل عن ابن مسعود

"أنا قد سمعنا القراءة وإنى لأحفظ القرناء التي كان يقرأ بهن النبي صلى الله عليه وسلم ثماني عشرة سورة من المفصل وسورتين من آل حم".

وفي لفظ للبخاري5 من طريق الأعمش عن شقيق قال: قال عبد الله:

" قد علمت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤهن اثنين اثنين في كل ركعة فقام عبد الله ودخل معه علقمة وخرج علقمة فسألناه فقال: عشرون سورة من أول المفصل على تأليف ابن مسعود آخرهن الحواميم {حم} الدخان و {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} ".

وأخرج مسلم نحوه وفي لفظ له "اثنتين في ركعة عشرين سورة في عشر ركعات".

وأخرجه أبو داود6 عن علقمة والأسود، والنسائي7 عن مسروق،

1 عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق الجملي المرادي أبو عبد الله الكوفي الأعمى ثقة عابد كان لا يدلس ورمي بالإرجاء من الخامسة مات سنة ثماني عشرة ومائة وقيل قبلها.ع.

الكاشف (2/295) التقريب (426) .

2 في سننه (2/498 رقم 602) كتاب الصلاة، باب ماذكر من قراءة سورتين في ركعة.

3 البخاري في صحيحه (4/1921 رقم 4756) كتاب فضائل القرآن، باب وما يكره أن يهذ كهذ الشعر. ومسلم في صحيحه (1/564 رقم 722) كتاب صلاة المسافرين، باب ترتيل القرآن

وإباحة سورتين فأكثر في ركعة.

4 واصل بن حيان الأحدب الأسدي الكوفي بيّاع السَّابرَى ثقة ثبت من السادسة مات سنة عشرين ومائة.ع.

الكاشف (3/204) التقريب (579) .

5 في صحيحه (4/1911 رقم 4710) كتاب فضائل القرآن، باب تأليف القرآن.

6 في سننه (2/117 رقم 1396) كتاب الصلاة، باب تحزيب القرآن.

7 في سننه (2/176 رقم 1006) كتاب الاستفتاح، باب قراءة سورتين في ركعة.

ص: 264

وأحمد1 عن نهيك بن سنان السلمي2 وزر3، والطحاوي4 عن نهيك بن سنان وعلقمة والأسود، والطبراني5 عن نهيك بن سنان ومسروق وعلقمة والأسود كلهم عن ابن مسعود بنحوه.

وزاد أبو داود6 من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن علقمة والأسود عن ابن مسعود (النجم والرحمن) في ركعة و (اقتربت والحاقة) في ركعة و (الطور والذاريات) في ركعة و (وإذا وقعت ونون) في ركعة و (سأل سائل والنازعات) في ركعة و (ويل للمطففين وعبس) في ركعة و (المدثر والمزمل) في ركعة و (هل أتى ولا أقسم بيوم القيامة) في ركعة و (عم يتساءلون والمرسلات) في ركعة و (الدخان وإذا الشمس كورت) في ركعة".

قال أبو داود: "هذا تأليف ابن مسعود رحمه الله.

ورجال إسناده ثقات لكن هذه الزيادة من طريق إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق وقد ذكر ابن الكيال أن إسرائيل روى عن أبي إسحاق بعد اختلاطه"7.

وقال الإمام أحمد8: "إسرائيل عن أبي إسحاق فيه لين سمع منه بآخره".

1 في مسنده (/412، 417) .

2 نهيك بن سنان البجاي كوفي ذكره ابن حبان في الثقات (5/480) تعجيل المنفعة (2/315) .

3 زر بن حبيش بن حُبَاشة الأسدي.

4 في شرح معاني الآثار (1/345، 346) كتاب الصلاة، باب جمع السور في ركعة.

5 في المعجم الكبير (10/39-43 رقم 9885 حتى 9868) .

6 في سننه (2/117 رقم 1396) كتاب الصلاة، باب تحزيب القرآن.

7 الكواكب النيرات (350) .

8 تهذيب الكمال (2/519) .

ص: 265

وأخرجه ابن خزيمة1 من طريق أبي خالد الأحمر2 عن الأعمش عن شقيق قال جاء نهيك بن سنان إلى عبد الله فذكر الحديث وفي آخره "وإني أعلم النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهن سورتين في ركعة ثم أخذ بيد علقمة فدخل ثم خرج فعدهن علينا".

قال الأعمش: "وهي عشرون سورة على تأليف عبد الله ثم سردها".

ثم قال عَقِبَة نا أبو موسى نا الأعمش وحدثنا يوسف بن موسى وسلم بن جنادة قالا: حدثنا أبو معاوية نا الأعمش فذكر الحديث بطوله إلى قوله فدخل علقمة فسأله ثم خرج إلينا فقال: "عشرون سورة من أول المفصل في تأليف عبد الله لم يزيدوا على هذا".

وأبو خالد الأحمر تفرد بذكر سردها من بين أصحاب الأعمش وقد وثقه غير واحد وتكلم فيه3.

وقال البزار4: "اتفق أهل العلم بالنقل أنه لم يكن حافظاً وأنه روى عن الأعمش أحاديث لم يتابع عليها".

وقال ابن عدي5: "إنما أتى من سوء حفظه فيغلط ويخطئ وهو في الأصل كما قال ابن معين صدوق وليس بحجة".

1 في صحيحه (1/269-270 رقم 538) كتاب الصلاة، باب إباحة قراءة السورتين في الركعة الواحدة.

2 سليمان بن حيان الأزدي أبو خالد الأحمر صدوق يخطئ من الثامنة مات سنة تسعين أو قبلها ومائة وله بضع وسبعون. ع. وقال الذهبي: "صدوق".

الكاشف (1/312) التقريب (250) .

3 انظر: تهذيب الكمال (11/394) .

4 هدي الساري (407) .

5 الكامل (3/1131) .

ص: 266

وأخرجه الطبراني1 من طريق محمد بن سلمة بن كهيل2 عن أبيه3 عن شقيق بن سلمة عن عبد الله وسردها لكن قال الحافظ4: "قدّم وأخر في بعض وحذف بعضها ومحمد ضعيف".

وقال ابن رجب5: "وهذه الرواية تخالف ما تقدم6 وتلك الرواية أصح ومحمد بن سلمة بن كهيل تكلم فيه وتابعه عليه أخوه يحيى وهو أضعف منه".

[31]

الحديث الخامس:

عن أنس رضي الله عنه قال: "ما صليت خلف أحد أوجز صلاة من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام كانت صلاته متقاربة وكانت صلاة أبي بكر متقاربة فلما كان عمر بن الخطاب مد في صلاة الفجر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لمن حمده قام حتى تقول: قد أوهم ثم يسجد ويقعد بين السجدتين حتى نقول: قد أوهم".

أخرجه مسلم7 من طريق حماد عن ثابت عن أنس به.

1 في المعجم الكبير (10/41 رقم 9861) .

2 محمد بن سلمة بن كهيل أخو يحيى. قال الجوزجاني: "ذاهب الحديث".

الجرح والتعديل (7/276) أحوال الرجال للجوزجاني (62) الميزان (3/568) المغني في الضعفاء (2/587) .

3 سلمة بن كهيل الحضرمي أبو يحيى الكوفي ثقة من الرابعة. ع. وقال الذهبي: "ثقة".

الكاشف (1/308) التقريب (248) .

4 الفتح (2/259) .

5 فتح الباري له (7/76) .

6 أي رواية أبي داود.

7 في صحيحه (1/344رقم473) كتاب الصلاة، باب إعتدال أركان الصلاة وتخفيفها في تمام.

ص: 267

وأخرجه أحمد1، وأبو يعلي2 مختصراً بذكر موطن الشاهد منه فقط من طريق حميد عن أنس مرفوعاً.

وفي لفظ لأحمد3 "كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم متقاربة وصلاة أبي بكر وسط وبسط عمر في قراءة صلاة الغداة".

من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري4 عن حميد عن أنس به.

[32]

الحديث السادس:

عن حفصة رضي الله عنها أنها قالت: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في سبحة قاعداً حتى كان قبل وفاته بعام فكان يصلي في سبحته قاعداً، وكان يقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها".

أخرجه مسلم5، والنسائي6، والترمذي7 من طريق ابن شهاب عن السائب بن يزيد عن المطلب بن أبي وداعة السهمي عن حفصة به.

[33]

الحديث السابع:

عن عبد الله بن شقيق قال: "سألت عائشة رضي الله عنها: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ " فقالت: "لا إلا أن يجئ من مغيبه" قلت: "هل كان

1 في مسنده (3/113، 200، 205، 235) .

2 في مسنده (6/438 رقم 3817) .

3 في مسنده (3/235) .

4 محمد بن عبد الله بن المثني بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري القاضي ثقة من التاسعة مات سنة خمس عشرة ومائتين. ع. الكاشف (3/57) التقريب (490) .

5 في صحيحه (1/507 رقم 733) كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جواز النافلة قائماً وقاعداً وفعل بعض الركعة قائماً وبعضها قاعداً.

6 في سننه (3/223 رقم 1658) كتاب قيام الليل، باب صلاة القاعد في النافلة وذكر الاختلاف على أبي إسحاق في ذلك.

7 في سننه (2/211 رقم 373) كتاب الصلاة، باب ما جاء في الرجل يتطوع جالساً.

ص: 268

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بين السورتين؟ " قالت: "من المفصل".

أخرجه أبو داود1 واللفظ له وأحمد2 ولفظه "يقرن السور"3 والبيهقي4 من طريق الجريري5 عن عبد الله بن شقيق به، وسنده صحيح.

وأخرج مسلم6 من هذا الطريق طرفه الأول.

وأخرجه أبو داود7، وأحمد8، وابن أبي شيبة9، وابن خزيمة10 من طرق عن كهمس بن الحسن11 عن عبد الله بن شقيق قال:"قلت لعائشة هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع السور في ركعة؟ " قالت: "المفصل".

ولفظ أبي داود "أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ السورة في ركعة؟ " قالت: "المفصل". ورجال إسناده ثقات وهذه متابعة لسعيد الجريري.

[34]

الحديث الثامن:

عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: "ما من سورة من

1 في سننه (2/64 رقم 1292) كتاب الصلاة، باب صلاة الضحى.

2 في مسنده (6/218) .

3 هكذا في أطراف المسند (9/73) والذي في المسند المطبوع "يقرأ السور".

4 في سننه (2/60) كتاب الصلاة، باب الجمع بين سورتين في ركعة واحدة.

5 هو سعيد بن إياس الجريري.

6 في صحيحه (1/496 رقم 717) كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب صلاة الضحى

7 في سننه (1/586 رقم 956) كتاب الصلاة، باب في صلاة القاعد.

8 في مسنده (6/204) .

9 في مصنفه (1/368) كتاب الصلاة، باب في الرجل يقرن السور في الركعة من رخص فيه.

10 في صحيحه (1/270، 271 رقم 539) كتاب الصلاة، باب إباحة جمع السور في الركعة الواحدة من المفصل.

11 كهمس بن الحسن التميمي أبو الحسن البصري ثقة من الخامسة مات سنة تسع وأربعين ومائة. ع. وقال الذهبي: "ثقة".

الكاشف (3/10) التقريب (462) .

ص: 269

المفصل صغيرة ولا كبيرة إلا قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها في الصلاة كلها".

أخرجه الطبراني1 من طريق إسماعيل بن عياش2 عن صالح ابن كيسان3 عن نافع عن ابن عمر به.

وسنده ضعيف لأنه من رواية إسماعيل بن عياش عن صالح بن كيسان وهو مدني وهو ضعيف في غير أهل بلده كما قاله غير واحد4.

قال يحيى بن معين5: "إسماعيل بن عياش ثقة فيما روى عن الشاميين وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم".

وقال أيضاً6: "إذا حدث عن الشاميين وذكر الخبر فحديثه مستقيم وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين خلِّط ما شئت".

وقال المروزي7: "سألته -يعني الإمام أحمد- عن إسماعيل بن عياش فحسن روايته عن الشاميين وقال هو فيهم أحسن حالاً مما روى عن المدنيين وغيرهم".

1 في المعجم الكبير (12/365 رقم 13359) .

2 إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي أبو عتبة الحمصي صدوق في روايته عن أهل بلده مخلط في غيرهم من الثامنة مات سنة إحدى أو اثنتين وثمانين ومائة وله بضع وسبعون سنة.

الكاشف (1/76) التقريب (109) .

3 صالح بن كيسان المدني أبو محمد أو أبو الحارث مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز ثقة ثبت فقيه من الرابعة مات سنة ثلاثين أو بعد الأربعين ومائة. ع. وقال الذهبي: "ثقة".

الكاشف (2/20) التقريب (273) .

4 انظر: تهذيب الكمال (2/168) .

5 تهذيب الكمال (3/174) .

6 تهذيب الكمال (3/174) .

7 تاريخ بغداد (6/255) .

ص: 270

وقال علي بن المديني1: كان يوثق فيما روى عن أصحابه أهل الشام فأما ما روى عن غير أهل الشام ففيه ضعف".

وقال البخاري2: "إذا حدث عن أهل بلده فصحيح وإذا حدث عن غير أهل بلده ففيه نظر".

وقال أيضاً3: "ما روى عن الشاميين فهو أصح".

وقال الهيثمي4: "رواه الطبراني من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهي ضعيفة".

[35]

الحديث التاسع:

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات فقرأ السجدة في المكتوبة".

أخرجه أحمد5 من طريق جابر6 عن مسلم البطين7 عن سعيد بن جبير عن ابن عمر به.

وسنده ضعيف لضعف جابر الجعفي.

قال الهيثمي8: "رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وفيه كلام وقد وثقه شعبة والثوري".

1 تاريخ بغداد (6/227) .

2 تاريخ بغداد (6/224) .

3 التاريخ الكبير (1/370) .

4 مجمع الزوائد (2/114) .

5 في مسنده (2/115) .

6 هو جابر بن يزيد الجعفي.

7 مسلم بن عمران البطين ويقال ابن أبي عمران أبو عبد الله الكوفي ثقة من السادسة. ع.

الكاشف (3/125) التقريب (530) .

8 مجمع الزوائد (2/285) .

ص: 271

[36]

الحديث العاشر:

عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال: "آخر كلام كلمني به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استعملني على الطائف قال: "خفف الصلاة على الناس" حتى وقت لي اقرأ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى الَّذِي خَلَق} وأشباهها من القرآن".

أخرجه أحمد1 وابن أبي شيبة2 واللفظ له، والطبراني3 من طريق عبد الله بن خثيم4 عن داود بن أبي عاصم الثقفي5 عن عثمان بن أبي العاص به لكن عند أحمد القراءة بالعلق بدل الأعلى.

ورجال إسناده ثقات غير عبد الله بن عثمان بن خثيم وثقه غير واحد وتكلم فيه آخرون6.

وقال ابن عدي7: "هو عزيز الحديث وأحاديثه حسان مما يجب أن يكتب".

وهذا الحديث رواه سعيد بن المسيب8 وموسى بن طلحة9 ومطرف

1 في مسنده (4/218) .

2 في مسنده -إتحاف الخيرة المهرة (2/346 رقم 1838) كتاب الصلاة، باب تخفيف الصلاة والقراءة بأقصر السور، والمطالب العالية (1/207 رقم 480) كتاب الصلاة، باب القراءة في الصلاة والسبب في تخفيفها.

3 في المعجم الكبير (9/49 رقم 8353) .

4 عبد الله بن عثمان بن خثيم مصغر القاري المكي أبو عثمان صدوق من الخامسة مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة. خت م4. الكاشف (2/96) التقريب (313) .

5 داود بن أبي عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي المكي ثقة من الثالثة. خت د س.

وقال الذهبي: "وثق". الكاشف (1/222) التقريب (199) .

6 انظر: تهذيب الكمال (15/281) .

7 الكامل (4/1479) .

8 أخرجه مسلم في صحيحه (1/341، 342 رقم 468) كتاب الصلاة، باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام، وابن ماجه (1/316 رقم 988) كتاب إقامة الصلاة، باب من أم قوماً =فليخفف.

9 أخرجه مسلم في صحيحه (1/341، 342 رقم 468) كتاب الصلاة، باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام، وابن ماجه (1/316 رقم 988) كتاب إقامة الصلاة، باب من أم قوماً فليخفف.

ص: 272

بن عبد الله1 والنعمان بن سالم الثقفي2 وداود بن أبي عاصم3 والمغيرة بن شعبة4 وعبد الله وعبد ربه ابنا الحكم ابن سفيان5 وغيرهم عن عثمان بن أبي العاص ولم يذكروا التوقيت والله أعلم.

قال البوصيري6: "رواه مسلم في صحيحه من طريق سعيد ابن المسيب عن عثمان بن أبي العاص به بدون قوله: حتى وقت لي إلى آخره".أ. هـ

ومما يشكل على التوقيت في هذا الحديث الأحاديث الثابتة في الصحيحين وغيرها من تطويل النبي صلى الله عليه وسلم القراءة في صلاة الفجر وغيرها بأكثر من هذا كما تقدم والله أعلم.

[37]

الحديث الحادي عشر:

عن جابر رضي الله عنه قال: "سنة القراءة في الصلاة: أن يقرأ في الأوليين بأم القرآن وسورة، وفي الأخريين بأم القرآن".

أخرجه الطبراني7 من طريق عثمان بن الضحاك8 عن أبيه عن عبيد الله بن

1 أخرجه النسائي في السنن (2/23 رقم 672) كتاب الآذان، باب اتخاذ المؤذن الذي لا يأخذ على أذانه أجراً، وابن ماجه في السنن (1/316 رقم 987) وأبو داود في السنن (1/363 رقم 531) كتاب الصلاة، باب أخذ الأجر على التأذين، وأحمد في المسند (4/21، 217) والبزار في مسنده (6/306 رقم 2319) وغيرهم.

2 أخرجه الطبراني في الكبير (9/48 رقم 8350) .

3 أخرجه الطبراني في الكبير (9/49 رقم 8354) .

4 أخرجه الطبراني في الكبير (9/44 رقم 8336) .

5 أخرجه الطبراني في الكبير (9/47-48 رقم 8348) .

6 إتحاف الخيره المهرة (2/346) .

7 في الأوسط (10/114 رقم 9244) ومجمع البحرين (2/122 رقم 819) .

8 عثمان بن الضحاك المدني ويقال هو الحزامي "ضعيف" قاله أبو داود. وقال الترمذي: "الصواب الضحاك بن عثمان" يعني أنه قلب من السابعة. ت.

وقال الذهبي: "وفيه ضعف". الكاشف (2/219) التقريب (384) .

ص: 273

مقسم1 عن جابر به وسنده ضعيف.

قال الطبراني: "لا يروى هذا الحديث عن جابر إلا بهذا الإسناد تفرد به عبيد الله بن مقسم".

وقال الهيثمي2: "وفيه شيخ الطبراني وشيخ شيخه لم أجد من ذكرهما".أ. هـ

وفيه أيضاً عثمان بن الضحاك كما تقدم.

[38]

الحديث الثاني عشر:

عن عمرو بن شعيب3 عن أبيه4 عن جده أنه قال: "ما من المفصل سورة صغيرة ولا كبيرة إلا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم الناس بها في الصلاة المكتوبة".

أخرجه أبو داود5 والبيهقي6 من طريق وهب بن جرير7 حدثنا أبي8

1 عبيد الله بن مقسم المدني ثقة مشهور من الرابعة. خ م د س ق.

الكاشف (2/205) التقريب (375) .

2 مجمع الزوائد (2/115) .

3 عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص صدوق من الخامسة مات سنة ثماني عشرة ومائة. ر4. الكاشف (2/286) التقريب (423) .

4 شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص صدوق ثبت سماعه من جده من الثالثة. ر4.

وقال الذهبي:"صدوق". الكاشف 2/12) التقريب (267) .

5 في سننه (1/510 رقم 814) كتاب الصلاة، باب من رأى التخفيف فيها.

6 في سننه (2/388) كتاب الصلاة جماع أبواب القراءة، باب طول القراءة وقصرها.

7 وهب بن جرير بن حازم بن زيد أبو عبد الله الأزدي البصري ثقة من التاسعة مات سنة ست ومائتين. ع. وقال الذهبي: "ثقة". الكاشف (3/215) التقريب (585) .

8 جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله الأزدي أبو النضر البصري والد وهب ثقة لكنه في حديثه عن قتادة ضعف وله أوهام إذا حدث من حفظه وهو من السادسة مات سنة سبعين بعدما اختلط لكن لم يحدث حال اختلاطه. ع. وقال الذهبي: "ثقة".

الكاشف (1/126) التقريب (138) .

ص: 274

قال: "سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن عمرو بن شعيب به".

وفيه ابن إسحاق مدلس وقد عنعنه.

ذكره الحافظ1 في المرتبة الرابعة من المدلسين وقال: "صدوق مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شر منهم وصفه بذلك أحمد والدارقطني وغيرهما".

[39]

الحديث الثالث عشر:

عن ابن سابط2 "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الركعة الأولى بسورة نحواً من ستين آية فسمع بكاء صبي قال: فقرأ في الثانية بثلاث آيات".

أخرجه ابن أبي شيبة3 واللفظ له وعبد الرزاق4، وأبو داود5 كلاهم من طريق سفيان عن أبي السوداء النهدي6 عن ابن سابط به ورجال إسناده ثقات لكنه مرسل.

قال الحافظ7: "وهذا مرسل".

ولفظ أبي داود "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح فقرأ ستين آية فسمع صوت

1 تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس (132) .

2 عبد الرحمن بن سابط ويقال ابن عبد الله بن سابط وهو الصحيح ويقال ابن عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي المكي ثقة كثير الإرسال من الثالثة مات سنة ثماني عشرة ومائة. م4.

وقال الذهبي: "ثقة". الكاشف (2/146) التقريب (340) .

3 في مصنفه (2/57) كتاب الصلاة، باب من كان يخفف الصلاة لبكاء الصبي يسمعه.

4 في مصنفه (2/365 رقم 3724) كتاب الصلاة، باب تخفيف الإمام.

5 في المراسيل (92 رقم 39) باب ما جاء في التخفيف في الصلاة.

6 عمرو بن عمران النهدي أبو السوداء الكوفي ثقة من السادسة. دس.

الكاشف (2/291) التقريب (425) .

7 الفتح (2/202) .

ص: 275