المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌صيغ الاستعاذة والاستعاذة تأتي على صيغ: الصيغة الأولى: (أعوذ بالله من - شرح زاد المستقنع - الشنقيطي - التفريغ - جـ ٤٠

[محمد بن محمد المختار الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌ باب صفة الصلاة [3]

- ‌أحكام الاستعاذة والبسملة

- ‌الاستعاذة قبل القراءة

- ‌صيغ الاستعاذة

- ‌أوجه الاستعاذة مع البسملة وأول السورة، وأوجه البسملة بين السورتين

- ‌الإسرار بالبسملة

- ‌هل البسملة من الفاتحة

- ‌قراءة الفاتحة في الصلاة

- ‌وجوب قراءة الفاتحة في الصلاة

- ‌حكم قطع الفاتحة بذكر أو سكوت طويل

- ‌حكم ترك بعض الحروف والتشديدات في الفاتحة

- ‌قول (آمين) والجهر بها للإمام والمأموم

- ‌قراءة سورة بعد الفاتحة

- ‌هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التخفيف والتطويل في الصلوات

- ‌القراءة في الصبح بطوال المفصل

- ‌القراءة في المغرب بقصار المفصل

- ‌القراءة في العشاء والظهرين بأوساط المفصل

- ‌حكم القراءة في الصلاة من غير مصحف عثمان

- ‌الركوع وصفته قولاً وفعلاً

- ‌رفع اليدين عند الركوع

- ‌وضع الكفين على الركبتين مفرجتي الأصابع

- ‌استواء الظهر مع الرأس حال الركوع

- ‌قول: (سبحان ربي العظيم) في الركوع

- ‌القيام من الركوع وصفته قولاً وفعلاً

- ‌قول: (سمع الله لمن حمده) للإمام والمنفرد حال القيام من الركوع

- ‌قول: (ربنا ولك الحمد) بعد إتمام القيام

- ‌الأسئلة

- ‌حكم السلام على الجالسين عند دخول المسجد

- ‌حكم قطع الفاتحة بالاستعاذة من الشيطان

- ‌حكم قراءة الفاتحة للمأموم

الفصل: ‌ ‌صيغ الاستعاذة والاستعاذة تأتي على صيغ: الصيغة الأولى: (أعوذ بالله من

‌صيغ الاستعاذة

والاستعاذة تأتي على صيغ: الصيغة الأولى: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، وهذه الصيغة هي التي وردت في سورة النحل، وعليها جماهير القراء، وهي أفضل من غيرها، وذلك لأن الله أمر بها وحدّدها في افتتاح كتابه، والمعين أفضل من غير المعين، فيعتبر تعيينها دليلاً على فضلها، وقد أشار بعض الفضلاء إلى ذلك بقوله: ولتستعذ إذا قرأت واجهر مع استماع وابتداء السور إلى أن قال: ولفظه المختار ما في النحل وقد أتى الغير عن أهل النقل أي: لفظ الاستعاذة المفضل ما في سورة النحل، وهو قوله تعالى:{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل:98].

وورد عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه)، فهذه أيضاً استعاذة واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال بعض السلف: يقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم)، وبعضهم يقول:(أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم)؛ لأن الله قال لنبيه: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [فصلت:36] قالوا: فيقول: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم).

ولا شك أن الوارد أوقى من غيره؛ لأن القاعدة -كما قرر العز بن عبد السلام وغيره- تقول: (إذا وردت ألفاظٌ للأذكار منها وارد ومنها مقتبس من الوارد، فالوارد أفضل من غيره -أعني: المقتبس-)، ولذلك يقدم قولهم:(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، وهو أقوى الاستعاذات.

وكون النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ أحياناً بقوله: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه) يدل على الجواز، وما دلّ على الجواز ليس كما أُمِر به، فإن اختيار الله له يدل على الفضل.

ص: 4