المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما يسن فعله عند نزول المطر - شرح زاد المستقنع - الشنقيطي - التفريغ - جـ ٧٦

[محمد بن محمد المختار الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌ باب صلاة الاستسقاء

- ‌أحكام صلاة الاستسقاء

- ‌الأحوال التي تشرع فيها صلاة الاستسقاء

- ‌كيفيات الاستسقاء

- ‌مسائل متعلقة بصلاة الاستسقاء

- ‌وقتها

- ‌كيفيتها وحال الخارج لها

- ‌الأمور التي يحث الإمام الناس عليها قبل خروجهم للاستسقاء

- ‌الآداب التي ينبغي مراعاتها عند الخروج لصلاة الاستسقاء

- ‌أصناف الناس الذين يخرجون مع الإمام للاستسقاء

- ‌خروج أهل الذمة مع المسلمين للاستسقاء

- ‌كيفية الخطبة والدعاء في الاستسقاء

- ‌ما يفعله الناس إن سقوا قبل الاستسقاء

- ‌ما يسن فعله عند نزول المطر

- ‌ما يقال عند الخوف من كثرة المطر

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الخطبة في صلاة الكسوف

- ‌حكم من ندبهم الوالي للاستسقاء وهم مكتفون بالعشب والماء

- ‌كيفية قضاء من فاتته ركعة من صلاة الاستسقاء

- ‌مشروعية شهود النساء للاستسقاء

- ‌من فاتته صلاة الاستسقاء مع الجماعة

- ‌حكم الزيادة والنقصان في عدد تكبيرات صلاة الاستسقاء

- ‌قلب الرداء في الاستسقاء يشمل غطاء الرأس

- ‌حكم تخصيص يوم الإثنين بصلاة الاستسقاء

- ‌حكم رفع اليدين عند دعاء الخطيب في الجمعة

- ‌من عليه أكثر من كفارة يمين

- ‌حكم إدراج نية الوضوء في الغسل المستحب أو الواجب

- ‌وقت قيام المرأة إلى الصلاة المكتوبة

- ‌حكم الدخول مع الجماعة إذا أدرك المصلي التشهد الأخير

الفصل: ‌ما يسن فعله عند نزول المطر

‌ما يسن فعله عند نزول المطر

قال رحمه الله تعالى: [ويسن أن يقف في أول المطر وإخراج رحله وثيابه ليصيبهما المطر].

بعد أن ذكر لنا رحمه الله آداب الاستسقاء التي قبل السقيا وصفة صلاة الاستسقاء شرع رحمه الله في بعض الآداب والسنن وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء نزول الغيث، وهذا من المناسب؛ لأنه لما تكلم عن السقيا وسؤال الله الغيث ناسب أن يذكر بعض الهدي والآداب الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء نزول الغيث.

فمن هذه الآداب أن يخرج إلى المطر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل الغيث حسر عن رأسه صلوات الله وسلامه عليه، وكان يقول:(إنه قريب العهد بربه)، أخرجه الترمذي وغيره.

وكان من دعائه: (اللهم صيباً نافعا)، فكان عليه الصلاة والسلام يسأل الله أن يكون الغيث والمطر صيباً نافعاً، ولذلك شرع أن يحسر عن رأسه حتى يصيبه الغيث.

ولذلك قالوا: هذا من السنة، ويكون الدعاء الوارد:(صيباً نافعاً)، بمعنى أنه يكون فيه الخير؛ إذ ربما مطر الناس ولا يكون في هذا المطر خير، فيبقون على قحطهم وما هم فيه من الجدب -نسأل الله السلامة والعافية- فلا يكون صيباً نافعاً، كما ثبت في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام:(أن تمطروا ثم تمطروا ثم لا تنبت الأرض) أي: يمطر الناس المطر بعد المطر ولا يضع الله البركة في هذا المطر، فلا تنبت الأرض، فكأنهم لم يمطروا، فهذا من أشد ما يكون -نسأل الله السلامة والعافية-.

وكان من هديه عليه الصلاة والسلام أنه ندب للدعاء عند نزول المطر، فإنه من مظان الإجابة.

ص: 14