المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث ابن عباس في صلاة رسول الله بعد أكله من كتف دون وضوء - شرح سنن أبي داود - الراجحي - جـ ١٢

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطهارة [12]

- ‌حكم الوضوء من مس الذكر

- ‌شرح حديث: (من مس ذكره فليتوضأ)

- ‌ما جاء في عدم الوضوء من مس الذكر

- ‌شرح حديث طلق بن علي في عدم الوضوء من مس الذكر

- ‌الوضوء من لحوم الإبل

- ‌شرح حديث: (سئل رسول الله عن الوضوء من لحوم الإبل فقال: توضئوا منها)

- ‌الوضوء من مس اللحم النيئ وغسله

- ‌شرح حديث أبي سعيد في سلخ النبي لجلد الشاة ثم ذهابه إلى الصلاة من غير وضوء

- ‌ترك الوضوء من مس الميتة

- ‌شرح حديث تناول رسول الله الجدي الأسك الميت

- ‌ترك الوضوء مما مست النار

- ‌شرح حديث ابن عباس في أكل رسول الله كتف شاة وصلاته بدون وضوء بعده

- ‌شرح حديث المغيرة في ترك الوضوء مما مست النار

- ‌شرح حديث ابن عباس في صلاة رسول الله بعد أكله من كتف دون وضوء

- ‌شرح حديث ابن عباس: (أن رسول الله انتهش من كتف ثم صلى ولم يتوضأ)

- ‌شرح حديث جابر في صلاة رسول الله بعد أكله الخبز واللحم

- ‌شرح حديث: (كان آخر الأمرين من رسول الله ترك الوضوء مما غيرت النار)

- ‌شرح حديث عبد الله بن الحارث في صلاة رسول الله بعد مضغه بضعة لحم

- ‌ما جاء في التشديد في الوضوء مما مست النار

- ‌شرح حديث: (الوضوء مما أنضجت النار)

الفصل: ‌شرح حديث ابن عباس في صلاة رسول الله بعد أكله من كتف دون وضوء

‌شرح حديث ابن عباس في صلاة رسول الله بعد أكله من كتف دون وضوء

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [حدثنا مسدد حدثنا أبو الأحوص حدثنا سماك عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم كتفاً ثم مسح يده بمسح كان تحته، ثم قام فصلى)].

هذا فيه دليل على أنه لا يجب الوضوء من أكل لحم الغنم.

وفيه: جواز مسح اليد بعد الطعام، وأنه لا يجب الغسل وإنما يستحب، فإذا مسح بالمنديل كفى، وإن غسلها فهو أكمل وأفضل.

والحديث أصله في الصحيحين: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل كتفاً ثم قام فصلى ولم يتوضأ).

وقوله في حديث المغيرة السابق: (تربت يداه) يعني: لصقت يداه بالتراب من شدة الفقر، وهذا هو الأصل، لكن هذه من الكلمات التي تجري على اللسان ولا يراد بها معناها، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام:(فاظفر بذات الدين تربت يداك)، فهو من باب الحث على الشيء أو تأكيد الشيء، وليس المقصود الدعاء عليه.

ومثل ذلك ما جاء في الحديث: (عقرى حلقى، أحابستنا هي؟) وذلك لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالرحيل من حجة الوداع، فقالوا: إن صفية حاضت، قال:(عقرى حلقى أحابستنا هي؟! قالوا: إنها أفاضت، قال: أيسروا إذن).

فقوله: (عقرى) أصلها دعاء بالعقر، و (حلقى) بالحلق، ولكن ليس هذا المراد بها هنا، وإنما هذه كلمات أصبحت تجري على اللسان من غير قصد، فهي على عادة العرب.

ص: 15