المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٤٣

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[143]

- ‌ترك الأذان في العيد

- ‌شرح حديث صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد بلا أذان ولا إقامة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد بلا أذان ولا إقامة

- ‌شرح حديث صلاة رسول الله العيد وأبي بكر وعمر بغير أذان ولا إقامة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث صلاة رسول الله العيد وأبي بكر وعمر بغير أذان ولا إقامة

- ‌التكبير في العيدين

- ‌شرح حديث عدد التكبيرات في الفطر والأضحى في الصلاة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عدد التكبيرات في الفطر والأضحى في الصلاة

- ‌حال حديث عدد التكبيرات في الفطر والأضحى في الصلاة

- ‌من أحكام صلاة العيد

- ‌شرح حديث عدد التكبيرات في الفطر والأضحى في الصلاة من طريق ثانية وتراجم رجاله

- ‌شرح حديث (التكبير في الفطر سبع في الأولى وخمس في الآخرة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (التكبير في الفطر سبع في الأولى وخمس في الثانية)

- ‌شرح حديث (كان يكبر في الفطر في الأولى سبعاً ثم يقرأ)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان يكبر في الفطر في الأولى سبعاً ثم يقرأ)

- ‌شرح حديث (كان يكبر أربعاً تكبيره على الجنازة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان يكبر أربعاً تكبيره على الجنازة)

- ‌حكم التكبير في أول خطبة العيد

- ‌ما يقرأ في الأضحى والفطر

- ‌شرح حديث قراءته صلى الله عليه وسلم في العيد بسورة (ق) والقمر

- ‌تراجم رجال إسناد حديث قراءته صلى الله عليه وسلم في العيد بسورة (ق) والقمر

- ‌الجلوس للخطبة

- ‌شرح حديث (إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الإنصات في خطبة العيد

- ‌حكم رفع المأمومين للصوت بالتكبير في صلاة العيد

- ‌حكم التكبير الجماعي

- ‌حكم إضافة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مع تكبيرات يوم العيد

- ‌صيغة التكبير في العيد

الفصل: ‌شرح حديث (إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس)

‌شرح حديث (إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب: الجلوس للخطبة.

حدثنا محمد بن الصباح البزاز حدثنا الفضل بن موسى السيناني حدثنا ابن جريج عن عطاء عن عبد الله بن السائب رضي الله عنهما أنه قال: (شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد، فلما قضى الصلاة قال: إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب).

قال أبو داود: هذا مرسل عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم].

أورد أبو داود هذه الترجمة، وهي [باب الجلوس للخطبة] يعني: حكم جلوس المأمومين للخطبة، والحديث الذي أورده أبو داود يفيد الاستحباب؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال:[(فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب)]، وعلى هذا فالحضور للخطبة ليس بلازم، فمن أراد أن يحضر حضر، ومن أراد أن ينصرف بعد أن يصلي فله أن ينصرف، والمهم هو الصلاة، وبعض أهل العلم استدل بهذا على أن الخطبة في العيدين ليست بواجبة، وإنما هي مستحبة، وبعضهم قال: إن الترخيص لمن أراد أن يذهب لا يعني أنها لا تكون واجبة، لكن كون الرسول صلى الله عليه وسلم رخص فيها، وأن الإنسان له أن يجلس وله أن ينصرف يفيد أن الأمر واسع، وأن من أراد أن يجلس من المأمومين فله أن يجلس، ومن أراد أن ينصرف فله أن ينصرف.

ويدل على أن الخطبة غير متأكدة أن المأمومين يخيرون بين أن يجلسوا وبين أن ينصرفوا، وهذا يدل على عدم لزومها، وليست كالجمعة؛ لأن الجمعة من شرطها وجود الخطبتين، لكن كون العيد يشبه الجمعة من جهة أن من حضر العيد له أن يتخلف عن الجمعة إذا وافق يوم عيد يفيد أهمية الخطبة، وأن وجودها أمر مطلوب، والقول بالوجوب له وجه من جهة أن حضور العيد يغني عن الجمعة.

ص: 24