المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٧٧

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[177]

- ‌استحباب الترتيل في القراءة

- ‌شرح حديث (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق)

- ‌شرح حديث (سألت أنساً عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال كان يمد مداً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (سألت أنساً عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال كان يمد مداً)

- ‌شرح حديث أم سلمة في نعت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وصلاته

- ‌حكم الحديث من حيث التصحيح والتضعيف

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أم سلمة في نعت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وصلاته

- ‌شرح حديث (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وهو على ناقة يقرأ بسورة الفتح وهو يرجّع)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وهو على ناقة يقرأ بسورة الفتح وهو يرجع)

- ‌شرح حديث (زينوا القرآن بأصواتكم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (زينوا القرآن بأصواتكم)

- ‌شرح حديث (ليس منا من لم يتغن بالقرآن)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ليس منا من لم يتغن بالقرآن)

- ‌إسناد آخر لحديث التغني بالقرآن وتراجم رجاله

- ‌شرح حديث أبي لبابة في التغني بالقرآن

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي لبابة في التغني بالقرآن

- ‌معنى قوله (ليس منا)

- ‌بيان معنى التغني بالقرآن عند وكيع وابن عيينة وتراجم رجال الإسناد

- ‌شرح حديث (ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم قراءة المرأة القرآن لغير محارمها استدلالاً بحديث أم سلمة

- ‌حكم قراءة المأموم الفاتحة والإمام يقرأ السورة بعدها

- ‌حكم تقليد ومحاكاة أحد القراء في القراءة

- ‌التشديد فيمن حفظ القرآن ثم نسيه

- ‌شرح حديث: (ما من امرئ يقرأ القرآن ثم ينساه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما من امرئ يقرأ القرآن ثم ينساه)

- ‌حكم من نسي القرآن بعد حفظه إعراضاً عنه أو غير إعراض عنه

- ‌نزول القرآن على سبعة أحرف

- ‌شرح حديث (إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف)

- ‌معنى قوله: (فكدت أن أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف)

- ‌شرح أثر الزهري في معنى الأحرف السبعة

- ‌تراجم رجال إسناد أثر الزهري في معنى الأحرف السبعة

- ‌شرح حديث (إني أقرئت القرآن فقيل لي على حرف أو حرفين

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إني أقرئت القرآن فقيل لي على حرف أو حرفين

- ‌شرح حديث (إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك على سبعة أحرف)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك على سبعة أحرف)

- ‌حكم كتابة المصحف بحرف الإملاء دون الرسم العثماني

- ‌طرق أثر (عدد درج الجنة عدد آي القرآن) وبيان درجته ومظانه

- ‌تفسير الألباني لصاحب القرآن المقصود في الحديث

الفصل: ‌شرح حديث (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق)

‌شرح حديث (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب استحباب الترتيل في القراءة.

حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان حدثني عاصم بن بهدلة عن زر عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها)].

قوله: [باب استحباب ترتيل القرآن] هذه الترجمة فيها أن ترتيل القرآن مستحب، وذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري أنه لا خلاف بين أهل العلم في جواز قراءة القرآن بدون ترتيل ولكنه مع الترتيل أفضل، وصنيع أبي داود هذا يدل على أن ترتيل القرآن مستحب، حيث بوب بالاستحباب ولم يبوب بالوجوب، فأورد حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:[(يقال لصحاب القرآن: اقرأ وارتق)] يعني: في الآخرة.

قوله: [(ورتل كما كنت ترتل في الدنيا)] هذا هو محل الشاهد.

قوله: [(فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)] هذا في الآخرة، ومن المعلوم أن ذلك مثل التسبيح وغيره مما يلهمه الناس وليس تعبداً، وإنما يتعبد بقراءته في الدنيا، وإذا انتقل إلى الآخرة فله بالحرف الواحد عشر حسنات.

إذاً: هم في الآخرة يلهمون التلاوة ويلهمون التسبيح كما يلهمون النفس.

وقد ذكر الخطابي وغيره أنه جاء في بعض الأحاديث (أن عدد آي القرآن على قدر عدد درج الجنة، ولكن لا نعلم شيئاً عن هذه الأحاديث التي أشاروا إليها، وهذه الأحاديث التي أشار إليها الخطابي أشار إليها صاحب عون المعبود، لكن لم يذكرا من خرجها ولا درجتها ومنزلتها، ولا وجودها في أي مؤلف، لكن ذكر الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة (5/ 283) أن هذا الحديث هو عند ابن أبي شيبة، وذكر أن إسناده ضعيف.

قوله: [(يقال لصاحب القرآن)].

صاحب القرآن هو الذي يقرؤه ويعمل به وليس الذي يقرؤه فقط دون أن يعمل به؛ لأن القرآن يكون حجة للإنسان ويكون حجة عليه، ومن لم يعمل بالقرآن فإنه يكون حجة عليه، كما قال عليه الصلاة والسلام:(والقرآن حجة لك أو عليك) والحديث في صحيح مسلم، وهو من أحاديث الأربعين النووية، وفي الحديث الآخر حديث عمر في صحيح مسلم:(إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين).

أما اشتراط الحفظ في هذا الحديث فلا يوجد شيء يدل عليه، فيمكن أن يكون ذلك بالحفظ ويمكن أن يكون بغير الحفظ، لكن لا شك في أن الحفظ له ميزة؛ لأن الإنسان يستطيع أن يقرأ ماشياً وراكباً ومضطجعاً وعلى غير وضوء، بخلاف الإنسان الذي لا يحفظ فإنه لا يتمكن من قراءته على غير وضوء؛ لأنه لا يقرأ إلا من المصحف، ولا يتيسر له ذلك في كل وقت، إذ لابد من أن يكون على طهارة عندما يقرأ القرآن من المصحف، لكن أمور الآخرة علمها عند الله عز وجل، فكون الإنسان يكون حافظاً وأنه يقرأ هو من أمور الآخرة، ولا ندري كيف تكون أحوال الآخرة بالنسبة لمن لا يحفظ وهو مكثر من قراءة القرآن.

ص: 3