المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (لا يصلى بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٨

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[018]

- ‌الوضوء بماء البحر

- ‌شرح حديث: (هو الطهور ماؤه الحل ميتته)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (هو الطهور ماؤه الحل ميتته)

- ‌الحكم على حديث: (هو الطهور ماؤه الحل ميتته)

- ‌حكم ما مات في البحر

- ‌ما جاء في الوضوء بالنبيذ

- ‌شرح حديث: (تمرة طيبة وماء طهور)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (تمرة طيبة وماء طهور)

- ‌شرح حديث لقيا النبي صلى الله عليه وسلم الجن وحده

- ‌تراجم رجال إسناد حديث لقيا النبي صلى الله عليه وسلم الجن وحده

- ‌شرح أثر عطاء: (أنه كره الوضوء باللبن والنبيذ)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر عطاء: (أنه كره الوضوء باللبن والنبيذ)

- ‌شرح أثر أبي العالية في عدم الاغتسال بالنبيذ

- ‌تراجم رجال إسناد أثر أبي العالية في عدم الاغتسال بالنبيذ

- ‌ما جاء في صلاة الرجل وهو حاقن

- ‌شرح حديث: (إذا أراد أحدكم أن يذهب الخلاء وقامت الصلاة فليبدأ بالخلاء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إذا أراد أحدكم أن يذهب الخلاء وقامت الصلاة فليبدأ بالخلاء)

- ‌شرح حديث: (لا يصلى بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا يصلى بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان)

- ‌شرح حديث: (ثلاث لا يحل لأحد أن يفعلهن: ولا يصلي وهو حقن حتى يتخفف)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (ثلاث لا يحل لأحد أن يفعلهن: ولا يصلي وهو حقن حتى يتخفف)

- ‌شرح حديث: (لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصلي وهو حقن حتى يتخفف)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصلي وهو حقن حتى يتخفف)

الفصل: ‌شرح حديث: (لا يصلى بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان)

‌شرح حديث: (لا يصلى بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل ومسدد ومحمد بن عيسى المعنى قالوا: حدثنا يحيى بن سعيد عن أبي حزرة حدثنا عبد الله بن محمد قال ابن عيسى في حديثه: ابن أبي بكر.

ثم اتفقوا أخو القاسم بن محمد قال: كنا عند عائشة فجيء بطعامها فقام القاسم يصلي، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يصلى بحضرة الطعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان)].

أورد أبو داود رحمه الله تعالى حديث عائشة رضي الله عنها أنه كان عندها القاسم بن محمد بن أبي بكر وهو ابن أخيها وكذلك أخوه عبد الله بن محمد الراوي عنها في هذا الحديث، وأنه قدم إليها طعامها فقام القاسم يصلي، فقالت له ما قالت وروت الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا يصلى بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان) يعني: أنه إذا كان الطعام قد قدم وحضرت المائدة والناس بحاجة إليها ثم دخلوا في الصلاة فإنه يكون عندهم شيء من التشوش والانشغال فيما هم بحاجة إليه، ولذا يبدأون بالطعام ثم يأتون بالصلاة؛ لأنهم إذا أتوا بها بعد أن أخذوا حاجتهم من الطعام الذي قدم لا يكون هناك التشوش والانشغال عن الصلاة بالتفكير في الطعام، لاسيما إذا كان الناس بحاجة شديدة إليه بسبب جوع فإن بداءتهم بالطعام فيه تمكينهم من التفرغ لصلاتهم، وعدم انشغالهم عنها بتشوش البال وبالتفكير في ذلك الذي هم بحاجة إليه.

وقوله: (ولا وهو يدافعه الأخبثان) هذا هو محل الشاهد من الترجمة، والأخبثان هما: البول والغائط، فقوله:(وهو يدافعه الأخبثان) أي: البول والغائط أو أحدهما، فإذا كان حاقناً أو حاقباً يعني: فيه بول أو غائط وبحاجة إلى التخلص منه وكان منحبساً فإن عليه أن يبدأ بالتخلص من هذين الأخبثين حتى يقبل على صلاته باطمئنان وارتياح وعدم تشوش.

ص: 19