المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٢٠٨

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[208]

- ‌ما جاء في المواقيت

- ‌شرح حديث: (وقت النبي لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قَرَن)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (وقت النبي لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قَرَن)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الإحرام من جدة لمن جاء من المغرب أو السودان

- ‌حكم النزول في وادي العقيق

- ‌تابع ما جاء في المواقيت

- ‌شرح حديث ابن عباس في المواقيت

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ابن عباس في المواقيت

- ‌شرح حديث: (أن رسول الله وقت لأهل العراق ذات عرق)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن رسول الله وقت لأهل العراق ذات عرق)

- ‌شرح حديث: (وقّت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المشرق العقيق)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (وقّت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المشرق العقيق)

- ‌شرح حديث: (من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى)

- ‌شرح حديث الحارث بن عمرو في توقيت النبي ذات عرق لأهل العراق

- ‌تراجم رجال إسناد حديث الحارث بن عمرو في توقيت النبي ذات عرق لأهل العراق

- ‌الحائض تهل بالحج

- ‌شرح حديث: (نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر)

- ‌شرح حديث: (الحائض والنفساء إذا أتتا على الوقت تغتسلان وتحرمان)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (الحائض والنفساء إذا أتتا على الوقت تغتسلان وتحرمان)

- ‌الطيب عند الإحرام

- ‌شرح حديث: (كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه قبل أن يحرم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كنت أطيب رسول الله لإحرامه قبل أن يحرم)

- ‌شرح حديث: (كأني أنظر إلى وبيص المسك في مفرق رسول الله وهو محرم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كأني أنظر إلى وبيص المسك في مفرق رسول الله وهو محرم)

- ‌تلبيد الرأس في الحج

- ‌شرح حديث: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يهل ملبداً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يهل ملبداً)

- ‌شرح حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم لبد رأسه بالعسل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن النبي لبد رأسه بالعسل)

- ‌الأسئلة

- ‌دخول المسعى في المسجد

- ‌حكم استخدام الأطعمة في التنظيف

- ‌حكم أداء سنة الفجر في وقت الأذان الأول

- ‌حكم الحج عن المرأة التي ليس لها محرم

- ‌حكم تثبيت الإحرام بالمشابيك

- ‌معنى المخيط الذي يحرم على المحرم

- ‌حكم الحج بالمال المكتسب بطريقة غير شرعية

- ‌حكم من ذهب إلى جدة ثم المدينة وأحرم من ميقات المدينة

- ‌ميقات المكيين الذين يدرسون في المدينة

- ‌حكم من أحرمت واشترطت أنها إذا حاضت أحلت

- ‌حكم طواف الحائض للإفاضة بسبب ارتباطها برحلة لا يمكن تأجيلها

- ‌حكم مجاوزة الميقات بلا إحرام لمن يريد الذهاب إلى مكان قبل دخول مكة

- ‌مدة قصر الصلاة

- ‌حكم من أحرم فلما وصل مكة غير نيته ورجع

- ‌تلبيد الرأس لا يبطل الوضوء

الفصل: ‌شرح حديث: (نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر)

‌شرح حديث: (نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الحائض تهل بالحج.

حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبدة عن عبيد الله عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (نفست أسماء بنت عميس بـ محمد بن أبي بكر رضي الله عنهم بالشجرة، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن تغتسل فَتُهِلّ)].

أورد أبو داود رحمه الله باب: الحائض تهل بالحج، والحائض والنفساء أحكامهما واحدة، وهما وإن كان عليهما هذا الحدث الذي يحتاج إلى الاغتسال بعد الطهر إلا أنه لا يمنع من الإحرام، ولا يمنع من الاغتسال والتنظف عند الإحرام.

وقد أورد أبو داود حديث عائشة رضي الله عنها: أن أسماء بنت عميس رضي الله عنها نفست بـ محمد بن أبي بكر أي: ولدته في ذي الحليفة في حجة الوداع، وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر في المدينة، ثم خرج من المدينة وصلى العصر قصراً في ذي الحليفة، ومكث هناك إلى ما بعد الظهر من الغد، أي: أنه مكث يوماً وليلة، وكان سبب مكثه صلى الله عليه وسلم هناك أن يجتمع الناس، فالناس لما علموا بأن النبي صلى الله عليه وسلم حاج توافدوا على المدينة؛ ليصحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحلته إلى مكة، فمكث هناك يوماً وليلة يقصر الصلاة؛ لأنه قد بدأ في السفر، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، وأسماء بنت عميس رضي الله عنها كانت تحت جعفر بن أبي طالب الذي استشهد في مؤتة، وهي أم عبد الله بن جعفر، فتزوجها أبو بكر، ثم تزوجها علي، وقد ولدت للثلاثة رضي الله تعالى عن الجميع.

فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم أبا بكر -وهو زوجها- أن تغتسل وتهل، أي: أن تتنظف، وهذا فيه الاستعداد للإحرام وإن كان الحدث -وهو النفاس- معها، فهذا الاغتسال والتهيؤ والنظافة هي للإحرام، ثم تهل وتدخل في النسك، وهذا الاغتسال مستحب.

فدل هذا على أن دخول المرأة في الحج أو العمرة وهي حائض لا بأس به، وأنها تفعل جميع المناسك كما يفعل الحاج، إلا أنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر وتغتسل، كما جاء في حديث عائشة:(افعلي ما يفعل الحاج، غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري)، فتقف في عرفة وهي حائض، وترمي الجمار وهي حائض، وتمكث في منى وهي حائض، وتبيت في مزدلفة وهي حائض، وتحرم وهي حائض، وتعمل كل الأعمال إلا أنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر.

ص: 20