المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن حلالان بسرف) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٢١٨

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[218]

- ‌زواج المحرم

- ‌شرح حديث: (لا ينكح المحرم ولا ينكح)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا ينكح المحرم ولا يُنكح)

- ‌طريق أخرى لحديث: (لا ينكح المحرم ولا ينكح) وتراجم رجال الإسناد

- ‌شرح حديث: (تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن حلالان بسرف)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن حلالان بسرف)

- ‌شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم)

- ‌شرح أثر: (وهم ابن عباس في تزويج ميمونة وهو محرم)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر: (وهم ابن عباس في تزويج ميمونة وهو محرم)

- ‌ما يقتل المحرم من الدواب

- ‌شرح حديث: (خمس لا جناح في قتلهن على من قتلهن في الحل والحرم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (خمس لا جناح في قتلهن على من قتلهن في الحل والحرم)

- ‌شرح حديث: (خمس قتلهن حلال في الحرم) من طريق ثانية وتراجم رجال الإسناد

- ‌شرح حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عما يقتل المحرم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عما يقتل المحرم)

- ‌الأسئلة

- ‌وجه الجمع بين الفواسق الخمس الجائز قتلها في الحل والحرم

- ‌المراد بالكلب العقور

- ‌لحم الصيد للمحرم

- ‌شرح حديث: (أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدى إليه رجل حمار وحش وهو محرم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدى إليه رجل حمار وحش وهو محرم)

- ‌حكم خبط الشجر للمحرم وغيره في الحل والحرم

- ‌شرح حديث إهداء الصيد للنبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم وتراجم رجاله

- ‌شرح حديث: (صيد البر لكم حلال ما لم تصيدوه أو يصد لكم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (صيد البر لكم حلال ما لم تصيدوه أو يصد لكم)

- ‌معنى قوله: إذا تنازع الخبران عن النبي صلى الله عليه وسلم ينظر بما أخذ به أصحابه

- ‌شرح حديث: (إنما هي طعمة أطعمكموها الله تعالى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إنما هي طعمة أطعمكموها الله تعالى)

- ‌حكم صيد الجراد للمحرم

- ‌شرح حديث: (الجراد من صيد البر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (الجراد من صيد البر)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الاتزار بالبنطلون

- ‌حكم استعمال الكحل لغير المحرم

- ‌حكم الاغتسال لمن دخل مكة اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم تكرار الحج من المرأة

- ‌حكم ذكر المحرم للراغب في الزواج امرأة تصلح له

- ‌حكم حضور وليمة عرس فيها منكرات وإسراف

- ‌حكم قتل المحرم للوزغ

- ‌الفرق بين الحمر الوحشية والحمر الإنسية

- ‌قياس ما كان مؤذياً على الفواسق الخمس في قتله في الحل والحرم

- ‌حكم بيع الكلب وشرائه أو صيده بمقابل

- ‌حكم قطع شجر الغرقد في الحل والحرم

- ‌حكم طلاق المرأة حال حيضها

- ‌حكم الصلاة على السجاد المصور فيه الكعبة وغيرها

- ‌حكم اصطحاب الرجل من عقد بها ولم يدخل بها إلى الحج

الفصل: ‌شرح حديث: (تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن حلالان بسرف)

‌شرح حديث: (تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن حلالان بسرف)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد عن حبيب بن الشهيد عن ميمون بن مهران عن يزيد بن الأصم ابن أخي ميمونة عن ميمونة رضي الله عنها أنها قالت: (تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن حلالان بسرف)].

في حديث ميمونة رضي الله عنها أن النبي عليه الصلاة والسلام تزوجها وهما حلالان هي وهو، وكان ذلك في سرف، فدل على أن النبي عليه الصلاة والسلام إنما تزوج ميمونة وهو حلال وكذلك كانت هي حلالاً، ولم يكن منهما أحد محرماً، وهذا هو الذي جاء عن ميمونة وهي صاحبة القصة، وجاء عن أبي رافع أيضاً، وهو السفير بينهما، وجاء عن ابن عباس في الحديث الذي سيأتي أنه تزوجها وهو محرم، وحديث ابن عباس يعارض حديث ميمونة وحديث أبي رافع السفير بينهما، فأهل العلم قالوا: إن المسائل التي لا يمكن فيها الجمع، كأن وردت في واحدة وليس فيها تاريخ تقدم وتأخر حتى يكون المتأخر ناسخاً المتقدم؛ يصار إلى الترجيح، والترجيح يكون لكلام صاحب القصة ومن له علاقة بالقصة؛ لأنه أدرى من غيره.

فهنا ميمونة حدثت عن نفسها وهي صاحبة الشأن، وأبو رافع السفير بينهما والواسطة بينهما له علاقة بالموضوع، فيكون الخبر بأنه صلى الله عليه وسلم تزوجها وهو حلال هو للراجح، أضف إلى هذا أنه متفق مع حديث عثمان:(لا ينكح المحرم ولا ينكح) يعني: أن المحرم لا يحصل منه شيء من ذلك، وكون النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهو محرم يخالف ما جاء من قوله:(لا ينكح المحرم ولا ينكح).

إذاً: ما جاء عن ميمونة وعن أبي رافع متفق مع ما جاء عن عثمان رضي الله تعالى عنه وهو أنه تزوجها وهو حلال ولم يكن محرماً.

وبعض الناس ذكروا أوجهاً للجمع فيها تكلف، ولكن الأظهر هو أن قول ميمونة وأبي رافع هو المقدم، وهو المتفق مع حديث أمير المؤمنين عثمان كما في الحديث الذي في صحيح مسلم وعند أبي داود وغيرهما.

ومن الأشياء التي ذكروها أنه كان في الحرم، وكان حلالاً عند العقد، فلما عقد عليها في الحرم قيل له: محرم؛ لأنه في الحرم، مثل ما يقال: أتهم وأنجد، فأحرم معناه صار في الحرم، مثل أنجد وأتهم إذا كان في نجد وتهامة، لكن المعروف أن المحرم هو المتلبس بالإحرام وليس المقصود أنه الذي في الحرم.

ص: 6