المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث ابن عمر في ترك استلام الركنين الشاميين - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٢٢٠

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[220]

- ‌ما جاء في دخول مكة

- ‌شرح حديث ابن عمر (أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة نهاراً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة نهاراً)

- ‌شرح حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل مكة من الثنية العليا ويخرج من الثنية السفلى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل مكة من الثنية العليا ويخرج من الثنية السفلى)

- ‌حكم دخول مكة من الثنية العليا والخروج من الثنية السفلى

- ‌شرح حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج من طريق الشجرة وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث: (دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح من كداء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح من كداء)

- ‌شرح حديث دخول رسول الله عام الفتح من كداء من طريق ثانية وتراجم رجاله

- ‌رفع اليدين عند رؤية البيت الحرام

- ‌شرح حديث: (سئل جابر بن عبد الله عن الرجل يرى البيت يرفع يديه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (سئل جابر بن عبد الله عن الرجل يرى البيت يرفع يديه)

- ‌شرح حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة طاف بالبيت وصلى ركعتين خلف المقام)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة طاف بالبيت وصلى ركعتين خلف المقام)

- ‌حكم الشيخ الألباني على الأحاديث والآثار الواردة في رفع الأيدي عند رؤية مكة

- ‌شرح حديث: (أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل مكة ثم أقبل إلى الحجر فاستلمه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل مكة ثم أقبل إلى الحجر فاستلمه)

- ‌حكم رفع اليدين عند الصفا وصفته

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الاشتراط في الحج والعمرة خوف الزحام

- ‌إعطاء تكاليف حج النافلة لمن لم يحج الفريضة

- ‌حكم إخراج تصريح بالحج بذريعة المحرمية

- ‌حكم الإتيان بالحج من قابل للمحصر

- ‌حكم المكث بمكة للمتمتع بعد تحلله من العمرة

- ‌ما جاء في تقبيل الحجر الأسود

- ‌شرح حديث: (لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك)

- ‌بيان ما يستلم من الأركان

- ‌شرح حديث: (لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح من البيت إلا الركنين اليمانيين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح من البيت إلا الركنين اليمانيين)

- ‌شرح حديث ابن عمر في ترك استلام الركنين الشاميين

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ابن عمر في ترك استلام الركنين الشاميين

- ‌شرح حديث: (كان لا يدع أن يستلم الركن اليماني)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كان لا يدع أن يستلم الركن اليماني)

الفصل: ‌شرح حديث ابن عمر في ترك استلام الركنين الشاميين

‌شرح حديث ابن عمر في ترك استلام الركنين الشاميين

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا مخلد بن خالد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما: (أنه أُخبر بقول عائشة رضي الله عنها: إن الحجر بعضه من البيت، فقال ابن عمر: والله إني لأظن عائشة إن كانت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إني لأظن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يترك استلامهما إلا أنهما ليسا على قواعد البيت، ولا طاف الناس وراء الحجر إلا لذلك)].

قوله: [(أخبر بقول عائشة: إن الحجر بعضه من البيت)].

وحديث عائشة المعروف المشهور الذي فيه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لهدمت الكعبة ولبنَيَْتهُا على قواعد إبراهيم) يعني: أدخل الذي أخرجت قريش من الحجر فيها؛ وذلك أن قريشاً قصرت بهم النفقة، فتركوا جزءًا منها، وجعلوا ذلك الجدار الدائري الذي يدخل تحته الحجر؛ حتى يعرف أنه من الكعبة فيطاف من ورائه، فـ ابن عمر رضي الله عنهما لما بلغه هذا الحديث قال:[(إن كانت سمعت هذا)] وليس هذا شكاً في رواية عائشة، ولكنه إخبار عن الشيء، ومثل هذا التعبير يأتي في الكتب وليس المقصود به الشك أو التردد في أن ذلك صحيح أو غير صحيح.

فـ ابن عمر كان يظن أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك استلام الركنين الشاميين إلا أنهما لم يكونا على قواعد إبراهيم، وهذا فهم ابن عمر رضي الله تعالى عنه وأرضاه، والله أعلم بالحقيقة هل الرسول صلى الله عليه وسلم تركهما لأنهما ليسا على قواعد إبراهيم، أو أنه لم يؤمر إلا بأن يمسح هذين الركنين فقط وهما الركنان اليمانيان؟ أما كون الناس طافوا من وراء الحجر لأن الحجر جزء من البيت، فهذا صحيح؛ لأن من طاف من داخل الحجر لم يطف بالكعبة كلها، ومن شرط الطواف أن يكون بالكعبة كلها، والحجر جزء منها لم يبن.

إذاً: الطواف يكون من وراء الحجر ولا يكون من داخل الحجر، ولو طاف الإنسان من داخل الحجر لما صح طوافه؛ لأنه لم يطف بالكعبة كلها؛ لأن الحجر جزء من الكعبة.

ص: 33