المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الجواب عن حديث تمتع بعض الصحابة إلى عهد عمر رضي الله عنه - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٢٣٩

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[239]

- ‌نكاح المتعة

- ‌شرح حديث سبرة في تحريم متعة النساء

- ‌حكم النكاح بنية الطلاق

- ‌تراجم رجال إسناد حديث سبرة في تحريم متعة النساء

- ‌شرح حديث سبرة في تحريم متعة النساء من طريق ثانية وتراجم رجاله

- ‌الشغار

- ‌شرح حديث نهيه صلى الله عليه وسلم عن الشغار

- ‌تراجم رجال إسناد حديث نهيه صلى الله عليه وسلم عن الشغار

- ‌شرح حديث إبطال معاوية رضي الله تعالى عنه نكاح الشغار

- ‌تراجم رجال إسناد حديث إبطال معاوية رضي الله تعالى عنه نكاح الشغار

- ‌التحليل

- ‌شرح حديث: (لعن الله المحلل والمحلل له)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لعن الله المحلل والمحلل له)

- ‌طريق أخرى لحديث: (لعن الله المحلل والمحلل له)، وتراجم رجالها

- ‌نكاح العبد بغير إذن مواليه

- ‌شرح حديث: (أيما عبد تزوج بغير إذن مواليه فهو عاهر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أيما عبد تزوج بغير إذن مواليه فهو عاهر)

- ‌شرح حديث: (إذا نكح العبد بغير إذن مواليه فنكاحه باطل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إذا نكح العبد بغير إذن مواليه فنكاحه باطل)

- ‌كراهية أن يخطب الرجل على خطبة أخيه

- ‌شرح حديث أبي هريرة: (لا يخطب الرجل على خطبة أخيه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا يخطب الرجل على خطبة أخيه)

- ‌شرح حديث ابن عمر: (لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ابن عمر: (لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه)

- ‌الرجل ينظر إلى المرأة وهو يريد أن يتزوجها

- ‌شرح حديث: (إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل)

- ‌الأسئلة

- ‌اختباء جابر رضي الله عنه لرؤية من أراد خطبتها هل هو في زواجه الأول

- ‌ما ينظر إليه من بدن المخطوبة

- ‌حكم استئذان أبناء عم المرأة عند قصد نكاحها

- ‌حكم كتابة بعض الآيات في إناء لتسقى بمائه من تعسرت ولادتها

- ‌مراد الحافظ ابن حجر باشتراطه الصحة أو الحسن فيما نقله من أمهات المسانيد والجوامع وغيرها في الفتح

- ‌حكم ترك المسنون لتأليف القلوب

- ‌حكم السلام على المرأة حال الحاجة إلى تكليمها

- ‌توضيح القاعدة: (لا إنكار في مسائل الخلاف)

- ‌حكم ضرب الدف في الأعراس للرجال

- ‌حكم الولائم قبل العرس

- ‌مدى صحة القول بدفن عيسى عليه السلام بجوار النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم (وأنا أمنة لأصحابي)

- ‌الجواب عن حديث تمتع بعض الصحابة إلى عهد عمر رضي الله عنه

- ‌حكم اشتراط الولي على الزوج ترك الزواج على موليته

- ‌حكم منع الخاطب من النظر إلى مخطوبته

- ‌كلمة توجيهية لطلبة العلم في أيام الإجازة

- ‌الموقف من كتاب الأساس في التفسير ومؤلفه

- ‌ما يصنع بعد زواج الشغار مع الجهل

- ‌وقت النظر إلى المخطوبة

الفصل: ‌الجواب عن حديث تمتع بعض الصحابة إلى عهد عمر رضي الله عنه

‌الجواب عن حديث تمتع بعض الصحابة إلى عهد عمر رضي الله عنه

‌السؤال

جاء في الحديث: (كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيام على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر حتى نهى عنه عمر)، فما الجواب عن هذا الحديث؛ إذ إنه يدل على أن المتعة تأخر النهي عنها؟

‌الجواب

قال ابن القيم في (زاد المعاد في هدي خير العباد رحمه الله تعالى: فإن قيل: فما تصنعون بما رواه مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال: كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيام على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر رضي الله عنه حتى نهى عنها عمر رضي الله عنه في شأن عمرو بن حريث، وفيما ثبت عن عمر أنه قال: متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنا أنهى عنهما: متعة النساء، ومتعة الحج.

قيل: الناس في هذا طائفتان: طائفة تقول: إن عمر هو الذي حرمها ونهى عنها، وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باتباع ما سنه الخلفاء الراشدون، ولم تر هذه الطائفة تصحيح حديث سبرة بن معبد في تحريم المتعة عام الفتح، فإنه من رواية عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده، وقد تكلم فيه ابن معين، ولم ير البخاري إخراج حديثه في صحيحه مع شدة الحاجة إليه، وكونه أصلاً من أصول الإسلام، ولو صح عنده لم يصبر عن إخراجه والاحتجاج به.

قالوا: ولو صح حديث سبرة لم يخف على ابن مسعود رضي الله عنه حتى يروي أنهم فعلوها ويحتج بالآية، وأيضاً ولو صح لم يقل عمر: إنها كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أنهى عنها وأعاقب عليها، بل كان يقول: إنه صلى الله عليه وآله وسلم حرمها ونهى عنها، قالوا: ولو صح لم تفعل على عهد الصديق وهو عهد خلافة النبوة حقاً.

والطائفة الثانية رأت صحة حديث سبرة، ولو لم يصح فقد صح حديث علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حرم متعة النساء، فوجب حمل حديث جابر على أن الذي أخبر عنها بفعلها لم يبلغه التحريم، ولم يكن قد اشتهر حتى كان زمن عمر رضي الله عنه، فلما وقع فيها النزاع ظهر تحريمها واشتهر، وبهذا تأتلف الأحاديث الواردة فيها، وبالله التوفيق.

وهذا يوضح المقصود، وأنه يبلغهم، وبعد ذلك اشتهر وظهر في عهد عمر رضي الله عنه وأرضاه، ويشبه هذا حديث عائشة رضي الله تعالى عنها:(كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن، فنسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن) مع أنهن منسوخة، ولكن لقرب العهد كان بعض الناس بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم يقرءونها ولم يعلموا بالنسخ، فهذا من هذا القبيل كما قال ابن القيم.

ص: 42