المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث العرباض (هلم إلى الغداء المبارك) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٢٧١

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[271]

- ‌ما جاء في توكيد السحور

- ‌شرح حديث (إن فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر)

- ‌ما جاء فيمن سمى السحور الغداء

- ‌شرح حديث العرباض (هلم إلى الغداء المبارك)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث العرباض (هلم إلى الغداء المبارك)

- ‌شرح حديث (نعم سحور المؤمن التمر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (نعم سحور المؤمن التمر)

- ‌وقت السحور

- ‌شرح حديث (لا يمنعن من سحوركم أذان بلال)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا يمنعن من سحوركم أذان بلال)

- ‌شرح حديث (لا يمنعن أحدكم أذان بلال من سحوره)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا يمنعن أحدكم أذان بلال من سحوره)

- ‌شرح حديث (كلوا واشربوا ولا يهيدنكم الساطع المصعد)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كلوا واشربوا ولا يهيدنكم الساطع المصعد)

- ‌شرح حديث عدي بن حاتم (لما نزلت هذه الآية (حتى يتبين لكم الخيط الأبيض))

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عدي بن حاتم لما نزلت الآية (حتى يتبين لكم الخيط الأبيض)

- ‌أهمية معرفة دخول الفجر

- ‌تفسير الخطابي لقوله (وسادك إذاً لعريض)

- ‌الرجل يسمع النداء والإناء على يده

- ‌شرح حديث (إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إذا سمع النداء والإناء على يده)

الفصل: ‌شرح حديث العرباض (هلم إلى الغداء المبارك)

‌شرح حديث العرباض (هلم إلى الغداء المبارك)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب من سمى السحور الغداء.

حدثنا عمرو بن محمد الناقد حدثنا حماد بن خالد الخياط حدثنا معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عن الحارث بن زياد عن أبي رهم عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: (دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السحور في رمضان فقال: هلم إلى الغداء المبارك)].

أورد أبو داود باب من سمى السحور الغداء المبارك، والمقصود من هذه الترجمة أن السحور يقال له: غداء، وإنما قيل له: غداء؛ لأنه متصل بالغداة، يعني: أن أول النهار متصل به وقريب منه، ولهذا يقال لصلاة الفجر: صلاة الغداة، والغداء يكون قبل الزوال؛ لأن الغداء يكون في وقت الغداة، ووقت الغداة هو قبل الزوال، وما بعد الزوال يقال له: عشاء؛ لأنه من العشي؛ فالعشي يبدأ بالزوال والغداة تكون قبل الزوال.

وقيل للسحور: غداء؛ لأنه بمثابة الغداء؛ ولأنه متصل بالغداة.

وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء عنهم في بعض الأحاديث الصحيحة أنهم قالوا: (ما كنا نقيل ولا نتغدى يوم الجمعة إلا بعد الجمعة)؛ لأنهم كانوا يبكرون بالصلاة، وأما قبل ذلك فكانوا يقيلون ويتغدون قبل الزوال؛ لأن عندهم وجبتين وليس ثلاث وجبات كما عندنا الآن: فطور وغداء وعشاء، والغداء والعشاء عندنا كله في العشي، فصار الغداء عشاءً والعشاء عشاءً؛ لأنهما واقعان في العشي، يعني: بعد الزوال، فالصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم كانوا يبكرون إلى الصلاة، ولذا قالوا:(ما كنا نقيل ولا نتغدى يوم الجمعة إلا بعد الصلاة) وقبل ذلك كانوا يقيلون ويتغدون قبل الصلاة وقبل الزوال.

أورد أبو داود حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: (دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السحور وقال: هلم إلى الغداء المبارك) وهذا مثل ما جاء: (تسحروا فإن في السحور بركة) فهنا في هذا الحديث قال: (مبارك)، وقال في الحديث الآخر:(بركة).

ص: 6