المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل امرأة من نسائه) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٠

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[030]

- ‌إذا شك في الحدث

- ‌شرح حديث: (لا ينفتل حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا ينفتل حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً)

- ‌شرح حديث: (إذا كان أحدكم في الصلاة فوجد حركة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إذا كان أحدكم في الصلاة فوجد حركة)

- ‌الوضوء من القبلة

- ‌شرح حديث عائشة: (أن النبي قبلها ولم يتوضأ)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عائشة: (أن النبي قبلها ولم يتوضأ)

- ‌شرح حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل امرأة من نسائه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن النبي قبل امرأة من نسائه)

- ‌طريق أخرى لحديث: (أن النبي قبل امرأة من نسائه)

- ‌الوضوء من مس الذكر

- ‌شرح حديث: (من مس ذكره فليتوضأ)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من مس ذكره فليتوضأ)

- ‌الرخصة في ترك الوضوء من مس الذكر

- ‌شرح حديث: (هل هو إلا مضغة منه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (هل هو إلا مضغة منه)

- ‌الأسئلة

- ‌الحكم على حديث: (اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين)

- ‌حكم تكرار العمرة في السفرة الواحدة

- ‌حكم مس الحائض للمصحف

- ‌بيان إلى من ينسب ولد الزنا

- ‌الفرق بين النجش والنصيحة

- ‌حكم الصلاة في مسجد خاص بأناس معينين

- ‌نقض الوضوء بمصافحة المرأة الأجنبية

الفصل: ‌شرح حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل امرأة من نسائه)

‌شرح حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل امرأة من نسائه)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن حبيب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ) قال عروة: فقلت لها: من هي إلا أنت؟ فضحكت.

قال أبو داود: هكذا رواه زائدة وعبد الحميد الحماني عن سليمان الأعمش].

أورد أبو داود رحمه الله حديث عائشة من طريق أخرى وفيه أن عروة روى عنها أنها قالت: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قبل امرأة من نسائه، ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ).

فقال لها: من هي إلا أنت؟ فضحكت.

وهذا الحديث يدل على أن القبلة لا تنقض الوضوء، وهو شاهد للحديث المتقدم الذي من رواية إبراهيم التيمي عن عائشة وهو لم يسمع من عائشة، والطريق الثانية شاهدة متابعة للطريق الأولى، وهذه الطريق من رواية عروة عن عائشة، وعروة هذا قيل: إنه عروة المزني وهو مجهول أخرج حديثه أبو داود والترمذي وابن ماجة، لكن ذكر في عون المعبود أنه عروة بن الزبير، قال: وهذا هو المناسب واللائق، فهو الذي يمكن أن يجترئ على مثل هذا السؤال لـ عائشة؛ عروة بن الزبير أمه أسماء بنت أبي بكر وعائشة خالته، وكونه يقول مثل هذا الكلام ليس ببعيد، أما أن يقول هذا شخص بعيد منها فهذا لا يتوقع أن يحصل من مثله، وإنما يحصل ممن يكون له بها صلة وعلاقة ومحادثة واتصال، وهو ابن أختها، ثم ذكر أنه جاء في المسند وفي سنن ابن ماجة التنصيص عليه بأنه عروة بن الزبير.

وعروة بن الزبير هو أحد فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة، لكن المزي وغيره ذكروا هذا في ترجمة عروة المزني ولم يذكروه في ترجمة عروة بن الزبير، لكن الذي ذكره صاحب عون المعبود من كونه ابن الزبير هو الأقرب، وقد جاء ما يؤيده ويدل عليه في مسند أحمد وفي سنن ابن ماجة، وإن كان هو عروة المزني المجهول فإن هذه الطريق شاهدة لتلك الطريق، وإن كان عروة بن الزبير فلا إشكال.

ص: 10