المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (أن النبي شرب لبنا فدعا بماء فتمضمض) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٢

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[032]

- ‌التشديد في الوضوء مما مست النار

- ‌شرح حديث الوضوء مما أنضجت النار

- ‌تراجم رجال إسناد حديث الوضوء مما أنضجت النار

- ‌شرح حديث: (توضئوا مما غيرت النار)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (توضئوا مما غيرت النار)

- ‌الوضوء من اللبن

- ‌شرح حديث: (أن النبي شرب لبناً فدعا بماء فتمضمض)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن النبي شرب لبناً فدعا بماء فتمضمض)

- ‌الرخصة في عدم الوضوء من اللبن

- ‌شرح حديث: (إن رسول الله شرب لبناً فلم يمضمض)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن رسول الله شرب لبناً فلم يمضمض)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم أكل اللحم نيئاً

- ‌سماع قتادة من يحيى بن يعمر وسماع يحيى بن يعمر من الصحابة

- ‌حال حديث: (قربت للنبي صلى الله عليه وسلم خبزاً ولحماً)

- ‌حكم من لم يرم الجمرات في اليوم الثالث

- ‌حكم قول الإنسان لآخر من أهل الفضل: بأبي أنت وأمي

- ‌معنى قوله: (أفلح وأبيه إن صدق)

- ‌نقض الوضوء بمس الذكر

- ‌حدود المدينة النبوية

- ‌حكم الوضوء من غير اللبن

- ‌علة تضعيف حديث عبد الله بن الحارث بن جزء في ترك الوضوء مما مست النار

- ‌معنى قول أبي داود: باب الرخصة في ذلك

- ‌حكم تكرار النظر إلى المخطوبة

- ‌حكم قراءة البنات للقرآن على الأستاذ

- ‌حكم اتصال البنت بأحد أقاربها غير المحارم

- ‌نقض الوضوء من مس عورة الطفل

- ‌حكم القصر في ذي الحليفة لأهل المدينة

- ‌حكم من وجد منياً في ثوبه ولم يذكر احتلاماً

- ‌حكم من كان لا يزكي جهلاً ثم علم وتاب

- ‌وقت الانتضاح

- ‌حكم الانتضاح

- ‌حكم الساحات التي حول الحرم

- ‌حكم إزالة شعر الحاجب إذا طال

الفصل: ‌شرح حديث: (أن النبي شرب لبنا فدعا بماء فتمضمض)

‌شرح حديث: (أن النبي شرب لبناً فدعا بماء فتمضمض)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في الوضوء من اللبن.

حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن عقيل عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبناً فدعا بماء فتمضمض ثم قال: إن له دسماً)].

الترجمة السابقة التي فيها ذكر الوضوء المراد به: الوضوء الشرعي الذي هو غسل الوجه واليدين، ومسح الرأس وغسل الرجلين، فهذا هو الوضوء الشرعي، وأما الوضوء اللغوي فهو النظافة والنزاهة، وهنا أورد أبو داود رحمه الله الوضوء من شرب اللبن، وليس المقصود بالوضوء هنا: الوضوء الشرعي، لأنه ما ذكر إلا المضمضة، ولم يذكر الوضوء الذي هو الوضوء الشرعي، فهنا يراد به الوضوء اللغوي؛ لأنه مأخوذ من الوضاءة وهي: النظافة والنزاهة، فهنا لا يراد به الوضوء الشرعي؛ لأنه قد جاء في نفس الحديث ما يبين أن المقصود من ذلك إنما هو النظافة، وهو تنظيف الفم فقط، والأصل أن الألفاظ إذا جاءت في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فإنها تحمل على المعاني الشرعية، ويمكن الحمل على المعنى اللغوي حيث لا يمكن الحمل على المعنى الشرعي كما هو هنا؛ لأن الوضوء هنا المقصود به النظافة؛ لأنه تمضمض فقط، والدسومة التي في فمه تمضمض من أجل ذهابها عنه حتى لا يبقى في فمه طعم ودسومة اللبن، فيدخل في الصلاة وهو كذلك.

وقوله (الوضوء من شرب اللبن)، يعني: المقصود به الوضوء اللغوي، وليس الوضوء الشرعي.

وأورد أبو داود حديث ابن عباس رضي الله عنهما: (أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبناً ثم دعا بماء فتمضمض ثم قال: إن له دسماً) يعني: أن سبب الوضوء الذي حصل منه هو: أن له دسماً، يعني: أن هذه المضمضة المقصود منها تنظيف الفم بالماء حتى تذهب الدسومة التي في اللبن عندما شربه الإنسان.

ص: 8