المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث نبيشة في حبس لحوم الأضاحي - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٣١

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[331]

- ‌تابع ما يكره من الضحايا

- ‌شرح حديث عتبة السلمي فيما يكره من الأضاحي

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عتبة السلمي فيما يكره من الأضاحي

- ‌شرح حديث علي فيما يكره من الأضاحي

- ‌تراجم رجال إسناد حديث علي فيما يكره من الأضاحي

- ‌شرح حديث علي في كراهة العضباء

- ‌تراجم رجال إسناد حديث علي في كراهة العضباء

- ‌شرح أثر ابن المسيب في تفسير الأعضب

- ‌تراجم رجال إسناد أثر ابن المسيب في تفسير الأعضب

- ‌البقر والجزور عن كم تجزئ

- ‌شرح حديث جابر في إجزاء البقر والجزور عن سبعة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث جابر في إجزاء البقر والجزور عن سبعة

- ‌شرح حديث جابر في إجزاء البقر والجزور عن سبعة من طريق أخرى وتراجم رجاله

- ‌شرح حديث جابر في الاشتراك في هدي الحديبية

- ‌تراجم رجال إسناد حديث جابر في الاشتراك في هدي الحديبية

- ‌الشاة يضحى بها عن جماعة

- ‌شرح حديث الشاة يضحى بها عن جماعة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث الشاة يضحى بها عن جماعة

- ‌الإمام يذبح بالمصلى

- ‌شرح حديث الإمام يذبح بالمصلى

- ‌تراجم رجال إسناد حديث الإمام يذبح بالمصلى

- ‌حبس لحوم الأضاحي

- ‌شرح حديث عائشة في حبس لحوم الأضاحي

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عائشة في حبس لحوم الأضاحي

- ‌شرح حديث نبيشة في حبس لحوم الأضاحي

- ‌تراجم رجال إسناد حديث نبيشة في حبس لحوم الأضاحي

- ‌الأسئلة

- ‌اشتراط الأعمال للإيمان

- ‌إجزاء الأضحية عن الوالد وأولاده المتزوجين

- ‌إجزاء الحامل في الأضحية

- ‌حكم الاجتماع للتكبير عند الأضحية

الفصل: ‌شرح حديث نبيشة في حبس لحوم الأضاحي

‌شرح حديث نبيشة في حبس لحوم الأضاحي

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا خالد الحذاء عن أبي المليح عن نبيشة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنا كنا نهيناكم عن لحومها أن تأكلوها فوق ثلاث لكي تسعكم، فقد جاء الله بالسعة، فكلوا، وادخروا، واتجروا، ألا وإن هذه الأيام أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل].

أورد أبو داود حديث نبيشة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [(كنا نهيناكم عن لحومها)] أي لحوم الأضاحي.

قوله: [(أن تأكلوها فوق ثلاث)].

أي أمرهم أن يأكلوا في حدود ثلاثة أيام، ولا يزيدون عن ذلك.

ثم إنه قال: [(إنما نهيناكم من أجل السعة)]، يعني من أجل التوسيع على الناس، ومن أجل الحاجة إلى الناس.

قوله: [(وقد جاء الله بالسعة)] أي: كثر الخير وحصل الاستغناء، والسبب الذي نهينا من أجله -وهو أن يتيحوا الفرصة ويفسحوا المجال لأولئك الذين دفوا وجاءوا إلى المدينة من أجل أن يحصلوا اللحم- قد ذهب، فكلوا وادخروا واتجروا.

قوله: [(اتجروا)] معناه تصدقوا، والمقصود من ذلك اطلبوا الأجر، وليس المقصود التجارة الدنيوية؛ لأن الضحايا لا يباع منها شيء، بل الجزار لا يعطى أجرته منها، وإنما يعطى أجرته من خارجها، فالمقصود بالاتجار هنا طلب الأجر وذلك بالصدقة، وليس المقصود منه التجارة؛ لأن الضحايا لا يباع منها شيء.

قوله: [(ألا وإن هذه الأيام أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل].

هذه الأيام التي هي أيام عيد الأضحى والثلاثة الأيام التي بعده هي أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل، أي أنه لا يجوز صومها فهو حرام، أما يوم العيد فلا يجوز صومه بحال من الأحوال، وأما أيام التشريق فأيضاً لا يجوز صومها إلا لمن لم يجد الهدي، كما ثبت أنه لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي، فمن لم يجد هدي التمتع أو القران يصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع، فله أن يصوم أيام التشريق، وقد رخص له في ذلك.

ص: 26