المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث أكل اللحم لا يدرى ذكر اسم الله عليه أم لا - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٣٣

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[333]

- ‌ذبيحة المتردية

- ‌شرح حديث ذبيحة المتردية

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ذبيحة المتردية

- ‌المبالغة في الذبح

- ‌شرح حديث المبالغة في الذبح

- ‌تراجم رجال إسناد حديث المبالغة في الذبح

- ‌ماجاء في ذكاة الجنين

- ‌شرح حديث أبي سعيد في ذكاة الجنين

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي سعيد في ذكاة الجنين

- ‌شرح حديث جابر في ذكاة الجنين

- ‌تراجم رجال إسناد حديث جابر في ذكاة الجنين

- ‌الأسئلة

- ‌حكم ذبح البهيمة الحامل

- ‌حكم أكل الجنين

- ‌حكم ترك التسمية على الذبيحة

- ‌ما جاء في أكل اللحم لا يدرى أذكر اسم الله عليه أم لا

- ‌شرح حديث أكل اللحم لا يدرى ذكر اسم الله عليه أم لا

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أكل اللحم لا يدرى ذكر اسم الله عليه أم لا

- ‌العتيرة

- ‌شرح حديث نبيشة في العتيرة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث نبيشة في العتيرة

- ‌شرح حديث أبي هريرة في نسخ الفرع والعتيرة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي هريرة في نسخ الفرع والعتيرة

- ‌شرح أثر ابن المسيب في معنى الفرع

- ‌تراجم رجال إسناد أثر ابن المسيب في معنى الفرع

- ‌شرح حديث عائشة في الفرع

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عائشة في الفرع

- ‌ذكر أبي داود لتفسير الفرع والعتيرة

الفصل: ‌شرح حديث أكل اللحم لا يدرى ذكر اسم الله عليه أم لا

‌شرح حديث أكل اللحم لا يدرى ذكر اسم الله عليه أم لا

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب: ما جاء في أكل اللحم لا يدرى أذكر اسم الله عليه أم لا.

حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد، ح وحدثنا القعنبي عن مالك، ح وحدثنا يوسف بن موسى حدثنا سليمان بن حيان ومحاضر المعنى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها، ولم يذكرا عن حماد ومالك عن عائشة، أنهم قالوا:(يا رسول الله! إن قوماً حديثو عهد بالجاهلية، يأتون بلحمان لا ندري أذكروا اسم الله عليها أم لم يذكروا؛ أفنأكل منها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سموا الله وكلوا)].

أورد أبو داود هذه الترجمة وهي: باب ما جاء في أكل اللحم لا يدرى أذكر اسم الله عليه أم لا.

أي: لا يدرى أذكر اسم الله عليه عند الذبح أم لا، والمقصود من هذه الترجمة أنه لا يسأل ولا يتشدد في معرفة هل سمي الله على الذبيحة عند الذبح أو لا، بل يجوز الأكل منها إذا جهل هل التسمية حصلت أو ما حصلت؟ فالأصل أن تؤكل الذبيحة ولا يترك أكلها نتيجة لكون المرء لم يتحقق أنه ذكر اسم الله عليها.

قوله: [(إن أناساً يأتوننا بلحوم وهم حديثو عهد بالجاهلية)] يعني أنهم قد أسلموا، ولكن إسلامهم حديث وعهدهم بالجاهلية قريب.

قوله: [(يأتوننا بلحمان لا ندري أذكروا اسم الله عليها أم لا)] أي: فقد كانوا في الجاهلية لا يذكرون، فربما أنهم لا زالوا كحالتهم في الجاهلية.

قوله: [(سموا الله وكلوا)]، يدل على أنه لا يلزم السؤال أو أن الإنسان لا يسأل هل ذكر اسم الله أو لم يذكر؟ ولو فتح هذا الباب فيمكن أن يسأل: هل الذابح ممن يحل ذبحه أو لا؟ وهل ذبح بآلة يصح الذبح بها أو لا؟ فتأتي أسئلة لا حاجة إليها، والأصل هو السلامة، ولا يصار إلى التشدد والإتيان بأسئلة لا حاجة إليها، ولهذا أجاب النبي صلى الله عليه وسلم بالجواب الفصل في ذلك، وهو أنهم يأكلون هم ويسمون عند أكلهم، وليست التسمية عند الأكل بدلاً من التي لم يتحقق حصولها عند الذبح؛ لأن الحكم بين بأنه سائغ أن يؤكل، ثم حث على التسمية، كما هو الشأن في أن الآكل تستحب له التسمية.

ص: 18