المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث ابن عباس في اتباع الصيد - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٣٥

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[335]

- ‌اتخاذ الكلب للصيد وغيره

- ‌شرح حديث أبي هريرة في اتخاذ الكلب للصيد

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي هريرة في اتخاذ الكلب للصيد

- ‌شرح حديث عبد الله بن مغفل في قتل الكلاب

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عبد الله بن مغفل في قتل الكلاب

- ‌شرح حديث جابر في قتل الكلاب

- ‌تراجم رجال إسناد حديث جابر في قتل الكلاب

- ‌ما جاء في الصيد

- ‌شرح حديث عدي بن حاتم في شروط الصيد بالكلب والمعراض

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عدي بن حاتم في شروط الصيد بالكلب والمعراض

- ‌شرح حديث عدي بن حاتم في الصيد بالكلب ما لم يأكل من الفريسة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عدي بن حاتم في الصيد بالكلب ما لم يأكل من الفريسة

- ‌شرح حديث عدي في أكل الصيد يوجد ميتاً من الغد

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عدي في أكل الصيد يوجد ميتاً من الغد

- ‌شرح حديث عدي في النهي عن أكل الصيد إذا غرق

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عدي في النهي عن أكل الصيد إذا غرق

- ‌شرح حديث عدي في الصيد بالباز

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عدي في الصيد بالباز

- ‌شرح حديث أبي ثعلبة الخشني في أكل صيد الكلب وإن أكل منه

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي ثعلبة الخشني في أكل صيد الكلب وإن أكل منه

- ‌شرح حديث عدي في أكل الصيد يجده بعد يومين أو ثلاثة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عدي في أكل الصيد يجده بعد يومين أو ثلاثة

- ‌شرح حديث عدي بن حاتم في الصيد وما يشترط فيه

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عدي بن حاتم في الصيد وما يشترط فيه

- ‌شرح حديث أبي ثعلبة في أكل صيد الكلب غير المعلم إن ذكي

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي ثعلبة في أكل صيد الكلب غير المعلم إن ذكي

- ‌شرح حديث أبي ثعلبة في أكل الصيد ذكياً وغير ذكي

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي ثعلبة في أكل الصيد ذكياً وغير ذكي

- ‌شرح حديث أبي ثعلبة في الصيد وآنية المجوس

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي ثعلبة في الصيد وآنية المجوس

- ‌الصيد تقطع منه قطعة

- ‌شرح حديث: (ما قطع من البهيمة وهي حية فهي ميتة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (ما قطع من البهيمة وهي حية فهي ميتة)

- ‌اتباع الصيد

- ‌شرح حديث ابن عباس في اتباع الصيد

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ابن عباس في اتباع الصيد

- ‌شرح حديث أبي هريرة في اتباع الصيد

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي هريرة في اتباع الصيد

- ‌ذكر المراد بالسلطان في حديث ذم اتباع الصيد

- ‌شرح حديث أبي ثعلبة في أكل الصيد إذا غاب ما لم ينتن

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي ثعلبة في أكل الصيد إذا غاب ما لم ينتن

- ‌الأسئلة

- ‌حكم قتل الكلب الأسود المختص بالغير

- ‌حكم قتل الكلب الأسود

- ‌حكم أكل الصيد المقتول بحجر

- ‌حكم اتخاذ الكلاب في البيوت

- ‌حكم الحج عن المريض بغير إذنه

- ‌حكم الإحرام للمتمتع عند الرجوع إلى مكة

- ‌حكم صيد المحرم للبرمائيات

- ‌حكم تكرار العمرة بعد الحج

- ‌حكم اتخاذ الكلاب لحراسة البيوت

- ‌حكم بيع الكلب

- ‌استواء الكلب المعلم وغير المعلم في النجاسة

- ‌حكم ما يقطع من البهيمة من الشعر والصوف وهي حية

- ‌حكم المقطوع من السمك وهو حي

الفصل: ‌شرح حديث ابن عباس في اتباع الصيد

‌شرح حديث ابن عباس في اتباع الصيد

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في اتباع الصيد.

حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان حدثني أبو موسى عن وهب بن منبه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال مرة سفيان: ولا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال:(من سكن البادية جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى السلطان افتتن)].

معنى اتباع الصيد أن يهوى الإنسان الصيد وينشغل به حتى يتعلق قلبه بالصيد، فالمقصود باتباع الصيد من يشغل نفسه بمتابعة الصيد والسعي وراءه وتحصيله، فيضيع عليه الوقت وهو يتبع الصيد.

وقد أورد أبو داود حديث عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [(من سكن البادية جفا)]، أي صار من الأعراب الذين هم جفاة، وعندهم غلظ في الطباع، فليس عندهم سهولة وليونة، وإنما عندهم شدة وقسوة وغلظ في الطباع، والمعنى أنه صار عنده جفوة.

قوله: [(ومن اتبع الصيد غفل)] أي: صار عنده غفلة؛ لأنه يضيع وقته في اللهو بالصيد ومتابعته وقطع المسافات وقتل الأوقات في سبيل متابعته، ثم قد يحصل شيئاً، وقد لا يحصل شيئاً فيكون في ذلك غفلة، والمعنى أنه يكون عنده شيء من الغفلة بسبب اتباعه للصيد وافتتانه وتعلقه به، فتجده يقتل الأوقات ويمضي الساعات في متابعة الصيد، وهذا شيء مذموم.

قوله: [(ومن أتى السلطان افتُتن)] أو افتَتن، أي حصلت له فتنة في دينه، وهذا فيما إذا أتى السلطان من أجل تحصيل دنيا، أو من أجل متابعته على ظلم إذا كان ظالماً.

فإتيان السلطان يكون مذموماً إذا كان من أجل تحصيل الدنيا، ومن أجل متابعته وأن يكون معه، وإذا كان ظالماً تجده يحبب له الظلم ويؤيده على الظلم ويساعده عليه، فإن تلك فتنة للإنسان.

وأما إذا أتى السلطان لحاجته أو لأمر يتعلق بمصلحته، أو كان له حق فاحتاج إلى أن يذهب إلى السلطان، وكذلك من ذهب إلى السلطان لنصحه وما إلى ذلك؛ فإن هذا أمر محمود وليس فيه افتتان، بل هذا فيه نصح لولاة الأمور، وهو أمر مطلوب، فقد قال عليه الصلاة والسلام:(الدين النصيحة، قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم).

وعلى هذا فالدخول على السلطان والإتيان إليه قد يكون محموداً وقد يكون مذموماً، فيكون مذموماً إذا كان المقصود هو الدنيا، أو الرغبة في متابعته، وكان يترتب على ذلك تأييده في أمر لا يسوغ من الظلم أو غير ذلك، ويكون محموداً إذا كان لغير ذلك؛ بأن ذهب إليه من أجل حاجة أو كانت له مظلمة واحتاج إلى أن يذهب إلى السلطان لتخليص مظلمته، أو لنصحه؛ فهذا أمر محمود.

ص: 36