المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وجوب اجتناب الموبقات من الأعمال - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٣٨

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[338]

- ‌ما جاء في التشديد في أكل مال اليتيم

- ‌شرح حديثي أبي هريرة وعبيد بن عمير في اجتناب الموبقات

- ‌عظم ذنب الشرك

- ‌وجوب اجتناب الموبقات من الأعمال

- ‌وجوب اجتناب السحر وبيان خطره

- ‌وجوب اجتناب الربا وبيان أنه من الكبائر

- ‌قذف المحصنات الغافلات المؤمنات من الكبائر

- ‌عدم اختصاص الكبائر بما جاء في الحديث

- ‌شرح الزيادة الواردة في حديث عبيد بن عمير

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي هريرة في اجتناب الموبقات

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عبيد بن عمير في اجتناب الموبقات

- ‌ما جاء في الدليل على أن الكفن من جميع المال

- ‌شرح حديث استشهاد مصعب بن عمير في أحد وتكفينه

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (غطوا بها رأسه واجعلوا على رجليه من الإذخر)

- ‌ما جاء في الرجل يهب الهبة ثم يوصى له بها أو يرثها

- ‌شرح حديث (قد وجب أجرك ورجعت إليك في الميراث)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (قد وجب أجرك ورجعت إليك في الميراث)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم لبس ثياب الإحرام من المدينة

- ‌حكم من انتقض وضوءه في طواف الإفاضة

- ‌حال حديث سجود النبي صلى الله عليه وسلم على الحجر الأسود

- ‌حكم التلبية ورفع الصوت بها

- ‌حكم توكيل البنك الإسلامي في ذبح الهدي

- ‌حكم من نسي التلبية من الميقات

- ‌توحيد الحاكمية داخل في توحيد الربوبية والألوهية

الفصل: ‌وجوب اجتناب الموبقات من الأعمال

‌وجوب اجتناب الموبقات من الأعمال

هذه السبع التي أولها الشرك وآخرها قذف المؤمنات كلها من الكبائر، والكبائر كثيرة، وأحسن ما قيل فيها: الكبيرة هي الذنب الذي جعل الله عليه حداً في الدنيا، أو توعد عليه بلعنة أو غضب أو نار أو حبوط عمل، فما كان كذلك فهو من الكبائر، وغيره من الصغائر، وعلى الإنسان أن يجتنب الكبائر ويجتنب الصغائر، ولكن الصغائر إذا لم يصر عليها فإن الأعمال الصالحة تكفرها، قال الله عز وجل:{إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} [النساء:31]، ويقول صلى الله عليه وسلم:(رمضان إلى رمضان، والجمعة إلى الجمعة، والعمرة إلى العمرة كفارة لما بينهن، ما اجتنبت الكبائر)، فالأعمال الصالحة تكفر الصغائر، ولكن إذا أصر على الصغائر فإنها تلحق بالكبائر؛ لأن الكبائر إذا حصل معها خوف من الله ووجل، وخوف من العقوبات التي تترتب عليها تتضاءل حتى تضمحل وتصبح لا وجود لها، والصغيرة إذا أصر عليها، واستهان بها، ولم يهتم بها الإنسان، ولم يخف من مغبتها؛ تعظم وتضخم حتى تلتحق بالكبائر، ولهذا جاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال: لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار، فالكبيرة مع الاستغفار تتلاشى وتضمحل، والصغيرة مع الإصرار عليها تضخم وتعظم حتى تلتحق بالكبائر، فلا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار.

ص: 5