المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (إن الله لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٥٧

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[357]

- ‌أخذ الجزية من المجوس

- ‌شرح أثر: (كتب إبليس المجوسية لأهل فارس)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر: (كتب إبليس المجوسية لأهل فارس)

- ‌شرح حديث: (أخذ الجزية من مجوس هجر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أخذ الجزية من مجوس هجر)

- ‌شرح حديث: (جاء رجل من الأسبذيين إلى رسول الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (جاء رجل من الأسبذيين إلى رسول الله)

- ‌من تؤخذ منهم الجزية

- ‌التشديد في جباية الزكاة

- ‌شرح حديث: (إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا)

- ‌تعشير أهل الذمة

- ‌شرح حديث: (إنما العشور على اليهود والنصارى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إنما العشور على اليهود والنصارى)

- ‌طريق ثانية لحديث: (إنما العشور على اليهود والنصارى) وتراجم رجال إسنادها

- ‌طريق ثالثة لحديث: (إنما العشور على اليهود والنصارى) وتراجم رجال إسنادها

- ‌طريق رابعة لحديث (إنما العشور على اليهود والنصارى) وتراجم رجال إسنادها

- ‌شرح حديث: (إن الله لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إن الله لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن)

- ‌شرح حديث: (لعلكم تقاتلون قوماً فتظهرون عليهم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لعلكم تقاتلون قوماً فتظهرون عليهم)

- ‌شرح حديث: (ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه)

- ‌حال حديث: (ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه)

- ‌الذمي يسلم في بعض السنة

- ‌شرح حديث: (ليس على المسلم جزية)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (ليس على المسلم جزية)

- ‌حكم هدايا المشركين

- ‌شرح حديث بلال في نفقة رسول الله وقبول هدايا المشركين

- ‌تراجم رجال إسناد حديث بلال في نفقة رسول الله وقبول هدايا المشركين

- ‌طريق أخرى لحديث بلال في نفقة رسول الله وقبول هدايا المشركين وتراجم رجال إسنادها

- ‌شرح حديث: (إني نهيت عن زبد المشركين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إني نهيت عن زبد المشركين)

- ‌تابع شرح حديث: (إني نهيت عن زبد المشركين)

- ‌الأسئلة

- ‌وصية النبي الثالثة التي نساها الصحابي

- ‌حكم تخصيص يوم للجلوس في المسجد بعد الفجر إلى طلوع الشمس

- ‌الكفار مخاطبون بأحكام الشريعة

الفصل: ‌شرح حديث: (إن الله لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن)

‌شرح حديث: (إن الله لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا محمد بن عيسى حدثنا أشعث بن شعبة حدثنا أرطأة بن المنذر قال: سمعت حكيم بن عمير أبا الأحوص يحدث عن العرباض بن سارية السلمي رضي الله عنه أنه قال: (نزلنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم خيبر ومعه من معه من أصحابه، وكان صاحب خيبر رجلاً مارداً منكراً، فأقبل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا محمد! ألكم أن تذبحوا حمرنا، وتأكلوا ثمرنا، وتضربوا نساءنا؟ فغضب -يعني: النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: يا ابن عوف! اركب فرسك ثم ناد ألا إن الجنة لا تحل إلا لمؤمن، وأن اجتمعوا للصلاة، قال: فاجتمعوا ثم صلى بهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قام فقال: أيحسب أحدكم متكئاً على أريكته قد يظن أن الله لم يحرم شيئاً إلا ما في هذا القرآن؟! ألا وإني والله قد وعظت وأمرت ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن أو أكثر، وإن الله عز وجل لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن ولا ضرب نسائهم، ولا أكل ثمارهم إذا أعطوكم الذي عليهم)].

أورد أبو داود هذا الحديث عن العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه قال: [(نزلنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم خيبر ومعه من معه من أصحابه، وكان صاحب خيبر رجلاً مارداً منكراً، فأقبل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا محمد! ألكم أن تذبحوا حمرنا، وتأكلوا ثمرنا، وتضربوا نساءنا؟)].

معناه: أنه يشتكي أو ينكر على من مع الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يأكلون الحمر، ويضربون النساء، ويأكلون الثمر، فالرسول صلى الله عليه وسلم جمعهم فوعظهم وقال:(أيحسب أحدكم متكئاً على أريكته قد يظن أن الله لم يحرم شيئاً إلا ما في هذا القرآن؟!) ومعنى ذلك أن السنة مثل القرآن، وأنه قد حرم أن يؤذى أهل الكتاب، وأن يدخلوا بيوتهم إلا بإذنهم، وأن يأخذوا إلا الشيء الواجب عليهم، وأنه لا يجوز ظلمهم، وكل هذا جاء في السنة، والسنة هي مثل القرآن، وهي شقيقة القرآن، ويعمل به كما يعمل بالقرآن، بل إن السنة داخلة في قول الله عز وجل:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر:7]، فكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من السنة فهو مأمور به في القرآن، لقول الله عز وجل:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر:7]، ولا يقتصر على القرآن دون السنة، ولا تتضح الأمور التي يتعبد الناس بها إلا بالسنة، فمثلاً الله عز وجل أجمل الزكاة، وأمر بإعطاء الزكاة، لكن تفصيلها ومقاديرها وشروط أخذ الزكاة ومقدارها إنما جاء بيان ذلك في السنة، وكذلك الصلوات أوقاتها وأعداد ركعاتها وما إلى ذلك كل ذلك إنما جاء في السنة، فالذي لا يأخذ إلا بالقرآن هو كافر بالكتاب والسنة، ولا يستغنى عن السنة بالقرآن، بل الواجب الأخذ بهما جميعاً، والعمل بما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وهذا الحديث ضعيف، في إسناده رجل فيه ضعف.

ص: 19