المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (أن النبي كان يقبل الهدية ويثيب عليها) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٠٢

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[402]

- ‌ما جاء في قبول الهدايا

- ‌شرح حديث: (أن النبي كان يقبل الهدية ويثيب عليها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن النبي كان يقبل الهدية ويثيب عليها)

- ‌شرح حديث: (وايم الله لا أقبل بعد يومي هذا من أحد هدية إلا أن يكون)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (وايم الله لا أقبل بعد يومي هذا من أحد هدية إلا أن يكون)

- ‌الفرق بين الهدية والعطية والهبة والصدقة

- ‌الأسئلة

- ‌درجة حديث (تهادوا تحابوا)

- ‌حكم الإهداء لمدرس التحفيظ

- ‌ما جاء في الرجوع في الهبة

- ‌شرح حديث: (العائد في هبته كالعائد في قيئه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (العائد في هبته كالعائد في قيئه)

- ‌شرح حديث: (لا يحل لرجل أن يعطي عطية فيرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي ولده)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا يحل لرجل أن يعطي عطية فيرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي ولده)

- ‌شرح حديث (لا يحل لرجل أن يعطي عطية فيرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي ولده) من طريق أخرى

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا يحل لرجل أن يعطي عطية فيرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي ولده) من طريق أخرى

- ‌ما جاء في الهدية لقضاء الحاجة

- ‌شرح حديث: (من شفع لأخيه بشفاعة فأهدى له هدية عليها فقبلها فقد أتى باباً عظيماً من أبواب الربا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (من شفع لأخيه بشفاعة فأهدى له هدية عليها فقبلها فقد أتى باباً عظيماً من أبواب الربا)

- ‌ما جاء في الرجل يفضل بعض ولده في النحل

- ‌شرح حديث النعمان بن بشير: (هذا تلجئة فأشهد على هذا غيري)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث النعمان بن بشير: (هذا تلجئة فأشهد على هذا غيري)

- ‌من أحكام العطايا والمنح وقسمتها بين الأولاد

- ‌شرح حديث النعمان بن بشير في العطية من طريق ثانية

- ‌تراجم رجال إسناد حديث النعمان بن بشير في العطية من طريقة ثانية

- ‌شرح حديث النعمان بن بشير في العطية من طريقة ثالثة وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث النعمان بن بشير في العطية من طريق رابعة وتراجم رجال إسناده

- ‌ما جاء في عطية المرأة بغير إذن زوجها

- ‌شرح حديث: (لا يجوز لامرأة أمر في مالها إذا ملك زوجها عصمتها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا يجوز لامرأة أمر في مالها إذا ملك زوجها عصمتها)

- ‌شرح حديث: (لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الرجوع عن الهبة بالنية

- ‌حكم الرجوع في الهبة إذا كان الواهب يحتاجها

- ‌حكم امتناع الموهوب من رد الهبة

- ‌الجمع بين المكافأة على المعروف وكونه من الربا

- ‌حكم التهادي قبل الشفعة

- ‌دخول الهدايا غير العينية في عموم الإهداء

- ‌حكم الهدية إذا لم تنفع الشفاعة

- ‌حكم قبول الهدية

- ‌حكم الإهداء للمعلم بمناسبة يوم المعلم

- ‌حكم الإهداء لأهل العلم

- ‌حكم رد الهدايا بسبب الاختلاف

- ‌حكم أخذ الهدايا على تعليم الدين تطوعاً

- ‌حكم عطايا الأب لأبنائه كأشخاص

- ‌حكم الالتحاق بالجامعات الشرعية بدون رضى الوالدين

الفصل: ‌شرح حديث: (أن النبي كان يقبل الهدية ويثيب عليها)

‌شرح حديث: (أن النبي كان يقبل الهدية ويثيب عليها)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في قبول الهدايا.

حدثنا علي بن بحر وعبد الرحيم بن مطرف الرؤاسي قالا: حدثنا عيسى -وهو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي - عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها: (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها)].

قال الإمام أبو داود السجستاني رحمه الله تعالى: باب في قبول الهدايا، أي: في حكم ذلك وأنه سائغ لا بأس به، ذلك في حق من يسوغ له أن يقبل الهدية ككونه ليس عاملاً ولا موظفاً، فإن كان من الموظفين الذين يهدى لهم من أجل محاباتهم ومن أجل تحصيل شيء بسبب ولايتهم ورئاستهم وما إلى ذلك، فإن هذا لا يجوز.

وأورد أبو داود حديث عائشة رضي الله عنها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها) يعني: كان يقبلها ويثيب عليها بمثلها وأحسن منها، وهذا شأن وطريقة رسول الله عليه الصلاة والسلام، ودل هذا على أن قبول الهدية حيث يكون المهدى إليه لا يترتب على الإهداء إليه دفع مضرة أو جلب مصلحة، أو أنه من أجل ولايته أو رئاسته أو ما إلى ذلك فإن مثل ذلك لا يسوغ، وبالنسبة للرسول صلى الله عليه وسلم فهو إمام المسلمين وسيد الخلق أجمعين، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وهو معصوم بخلاف غيره فإنه غير معصوم، ولهذا فمن كان والياً أو موظفاً فلا يجوز له قبول الهدية؛ لأنه يحدث بسبب قبولها وبسبب الإهداء إليه أمور لا تصلح ولا تنبغي، ومن أجلها جاء النهي عن ذلك في أحاديث أخرى كما جاء في قصة ابن اللتبية الذي ذهب لجباية الزكاة فكان يهدى إليه، فلما جاء قال:(هذا لكم وهذا أهدي إلي، فقال عليه الصلاة والسلام: ألا جلس في بيت أمه حتى ينظر هل تأتي إليه هديته؟)، يعني: أن الهدية لم تأت من أجل شخصه، وإنما جاءت من أجل مهمته وولايته، فدل هذا على أن الهدايا للعمال لا تجوز وأنها غير سائغة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها، والإثابة هي إعطاء شيء في مقابلها مثلها أو أحسن منها.

ومعلوم أن الهدايا تختلف، فقد تكون مثلاً هدية من كبير إلى صغير، أو من غني إلى فقير، وهذه ليس فيها مقابلة ولا إثابة إلا الدعاء، ولو أن إنساناً فقيراً أعطى لشخص كبير شيئاً وهو يرغب من ورائه بأن يحصل شيئاً أكثر فهذا هو الذي يثاب عليه، وهذا هو الذي يعطى في مقابل الهدية مثلها أو أكثر منها.

ص: 3