المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث وفد عبد القيس من طريق ثانية - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤١٨

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[418]

- ‌باب في الداذي

- ‌شرح حديث: (ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الأدوية الطبية والبنج والعطور التي فيها كحول

- ‌حكم إقامة الحد على شارب الخمر بمجرد الرائحة

- ‌حكم الثمر المسكر

- ‌باب في الأوعية

- ‌شرح حديث: (نهى عن الدباء والحنتم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (نهى عن الدباء والحنتم)

- ‌شرح حديث: (حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيذ الجر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيذ الجر)

- ‌حكم العصير الذي يترك أكثر من ثلاثة أيام

- ‌حكم العصائر

- ‌شرح حديث وفد عبد القيس

- ‌تراجم رجال إسناد حديث وفد عبد القيس

- ‌حكم التسمية بعبد القيس

- ‌حكم القتال في الأشهر الحرم

- ‌سبب عدم ذكر الصيام والحج في حديث وفد عبد القيس

- ‌شرح حديث وفد عبد القيس من طريق ثانية

- ‌تراجم رجال إسناد حديث وفد عبد القيس من طريق ثانية

- ‌شرح حديث وفد عبد القيس من طريق ثالثة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث وفد عبد القيس من طريق ثالثة

- ‌شرح حديث وفد عبد القيس من طريق رابعة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث وفد عبد القيس من طريق رابعة

- ‌شرح حديث وفد عبد القيس من طريق خامسة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث وفد عبد القيس من طريق خامسة

- ‌وقت نزول سورة المائدة

- ‌تحريم الانتباذ في بعض الأوعية كان بعد تحريم الخمر

- ‌شرح حديث: (نهانا رسول صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم والنقير والجعة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (نهانا رسول صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم والنقير والجعة)

- ‌شرح حديث: (نهيتكم عن ثلاث وأنا آمركم بهن)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (نهيتكم عن ثلاث وأنا آمركم بهن)

- ‌شرح حديث: (لما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأوعية)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأوعية)

- ‌شرح حديث: (اشربوا ما حل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (اشربوا ما حل)

- ‌شرح حديث: (اجتنبوا ما أسكر) وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث: (كان ينبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كان ينبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء)

الفصل: ‌شرح حديث وفد عبد القيس من طريق ثانية

‌شرح حديث وفد عبد القيس من طريق ثانية

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا وهب بن بقية عن نوح بن قيس حدثنا عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لوفد عبد القيس: أنهاكم عن النقير والمقير والحنتم والدباء والمزادة المجبوبة، ولكن اشرب في سقائك وأوكه)].

أورد أبو داود حديث أبي هريرة وهو مثل الذي قبله إلا أن فيه زيادة: (والمزادة المجبوبة)، وقيل: إن المزادة هي: القربة الكبيرة التي زيد فيها عن الجلد؛ لأن القربة على مقدار الجلد، كجلد الشاه أو جلد العنز، فهذه يقال لها: قربة، وقد تكون كبيرة بحيث يزاد فيها حتى إنها قد تحمل على البعير، وتأخذ ماءً كبيراً، ومنه الحديث الذي فيه:(أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ من مزادة امرأة مشركة)، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا في سفر وأنهم فقدوا الماء وأنهم أرسلوا ناساً يبحثون فوجدوا امرأة معها بعير عليه مزادتان، يعني: راويتان كبيرتان واحدة من اليمين وواحدة من الشمال، والمزادة هي أكبر من القربة؛ وقيل لها: مزادة؛ لأنه زيد فيها على مقدار الجلد حتى صارت أكبر، فسألوها عن الماء فقالت: إنه بعيد أو كذا، فقالوا لها: امضي معنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: أهو الصابئ؟ فكان جوابهم أن قالوا: هو الذي تعنيه، ولم يقولوا: هو الصابئ، فأتوا بها إليه، فأخذ القربة وصار يصب منها ووضع أصابعه حتى ملئوا أوعيتهم وبقيت المزادة على ما هي عليه لم تنقص، فأعطوها شيئاً من الطعام، فذهبت إلى قومها فقالت: جئتكم من عند رجل إما أنه كاهن أو أنه نبي، ولكن عليكم أن تدخلوا في دينه، وأن تتبعوه، فصارت سبباً في إسلام قومها.

الحاصل: أنه كان معها مزادتان على جمل، والمزادة هي: القربة التي زيد فيها عن مقدار الجلد.

وقوله: (مجبوبة) المجبوبة هي: التي قطع رأسها الذي هو مكان الرقبة؛ لأن الرقبة من الشاة أو العنز يكون فيها فم السقاء أو فم القربة طرفها، فجبت من أصل الرقبة فصارت كأنها وعاء من الأوعية، وقيل: هي ما لم يكن لها متنفس من أسفلها، وأنا لا يتضح لي هذا؛ لأن المزادة والجلد يتبين من ظاهره التخمر إذا حصل، لكن يمكن أن يكون هذا على اعتبار أنها مفتوحة من فوق وأنها مثل الوعاء المفتوح، والإ فلا يبدو لي وجه كونها ينهى عنها مع أنها من جنس السقاء وكلها من الجلد.

وقوله: (ولكن اشرب في سقائك وأوكه) يعني: أوكه بحبل ورباط حتى لا يدخل فيه شيء، حتى لا يدخل فيه حشرات، وحتى يبقى سليماً نظيفاً، والسقاء إذا حصل فيه شيء من التغير من الداخل ظهر على الجلد من الخارج؛ لأنه رقيق خفيف.

ص: 21