المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (الوليمة أول يوم حق والثاني معروف واليوم الثالث سمعة ورياء) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٢٣

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[423]

- ‌ما جاء في إجابة الدعوة وحكمها

- ‌شرح حديث (إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها)

- ‌وجه تقديم أبي داود كتاب الأشربة على كتاب الأطعمة

- ‌شرح حديث: (فإن كان مفطراً فليطعم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (فإن كان مفطراً فليطعم)

- ‌شرح حديث (إذا دعا أحدكم أخاه فليجب عرساً كان أو نحوه) وترجمة رجال الإسناد

- ‌طريق أخرى لحديث (إذا دعا أحدكم أخاه فليجب عرساً كان أو نحوه) وترجمة رجال إسنادها

- ‌شرح حديث (من دعي فليجب فإن شاء طعم وإن شاء ترك)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من دعي فليجب فإن شاء طعم وإن شاء ترك)

- ‌شرح حديث (من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله)

- ‌شرح أثر (شر الطعام طعام الوليمة يدعى لها الأغنياء ويترك المساكين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (شر الطعام طعام الوليمة يدعى لها الأغنياء ويترك المساكين)

- ‌الأسئلة

- ‌وجه الاستدلال بقوله (وإن كان صائماً) في كون الوليمة تكون في النهار

- ‌حكم إجابة الوليمة في الليل مع تأخرها كثيراً

- ‌صيغة الدعاء لأهل الوليمة لمن حضرها

- ‌حكم إجابة دعوة المبتدع والكافر

- ‌استحباب الوليمة عند النكاح

- ‌شرح حديث (ما رأيت رسول الله أولم على أحد من نسائه ما أولم عليها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما رأيت رسول الله أولم على أحد من نسائه ما أولم عليها أولم بشاة)

- ‌شرح حديث (أن النبي أولم على صفية بسويق وتمر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن النبي أولم على صفية بسويق وتمر)

- ‌حكم تكرار الوليمة

- ‌شرح حديث (الوليمة أول يوم حق والثاني معروف واليوم الثالث سمعة ورياءَ)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (الوليمة أول يوم حق والثاني معروف واليوم الثالث سمعة ورياء)

- ‌أثر ابن المسيب أنه دعي اليوم الثالث فلم يجب وتراجم رجال إسناده

- ‌الأسئلة

- ‌حكم إقامة الوليمة مرة في دار الزوج ومرة في دار الزوجة

- ‌حكم إقامة الوليمة يوم العرس واليوم الرابع واليوم السابع

- ‌حكم تكرار الوليمة مع اختلاف المدعوين لها

- ‌حكم ذكر الرجل بما فيه من العاهة

- ‌الإطعام عند القدوم من السفر

- ‌شرح حديث (لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة نحر جزوراً أو بقرة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة نحر جزوراً أو بقرة)

الفصل: ‌شرح حديث (الوليمة أول يوم حق والثاني معروف واليوم الثالث سمعة ورياء)

‌شرح حديث (الوليمة أول يوم حق والثاني معروف واليوم الثالث سمعة ورياءَ)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في كم تستحب الوليمة.

حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عفان بن مسلم حدثنا همام حدثنا قتادة عن الحسن عن عبد الله بن عثمان الثقفي عن رجل أعور من ثقيف، كان يقال له معروفاً -أي: يثنى عليه خيراً- إن لم يكن اسمه زهير بن عثمان رضي الله عنه فلا أدري ما اسمه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:(الوليمة أول يوم حق، والثاني معروف، واليوم الثالث سمعة ورياء) قال قتادة: وحدثني رجل: أن سعيد بن المسيب دعي أول يوم فأجاب، ودعي اليوم الثاني فأجاب، ودعي اليوم الثالث فلم يجب، وقال: أهل سمعة ورياء].

يقول المصنف رحمه الله تعالى: [باب: في كم تستحب الوليمة].

يعني: أنها تكون مرة أو أكثر من مرة، والمعروف أنها تكون مرة واحدة، وهل تكون أكثر من ذلك؟ جاء في بعض الأحاديث ما يدل على ذلك.

وهذا الحديث الذي معنا فيه شخص لا يحتج به من حيث قبول روايته، والأصل في ولائم الزواج أن يكون فيها التيسير وفيها التخفيف، وألا يكون فيها التكلف، لاسيما مثل ما يحصل في هذا الزمان من كثرة الأطعمة والتكلف فيها، وكونه لا يستفاد منها، فالاقتصاد وعدم التكلف هو الذي ينبغي وهو الذي يليق، وأما تكرار الولائم في مناسبة الزواج، وكذلك فيما يتعلق بالتوسع في الوليمة حتى تزيد عن قدر الحاجة ثم لا يستفاد من ذلك؛ فهذه من الأمور التي لا ينبغي للناس أن يتعاطوها، بل عليهم أن يحذروها، والزواج يراد فيه التسهيل والتيسير، ومن التسهيل والتيسير عدم التكلف في الزواج، وعدم المغالاة في المهور.

أورد أبو داود حديث رجل يحتمل أن يكون صحابياً ويحتمل أن يكون غير صحابي.

قوله: [عن عبد الله بن عثمان الثقفي عن رجل أعور من ثقيف كان يقال له معروفاً - أي: يثنى عليه خيراً -، إن لم يكن اسمه زهير بن عثمان فلا أدري ما اسمه].

يعني: زهير بن عثمان قيل: إنه صحابي، فإن كان صحابياً فيكون الحديث متصلاً وإن كان غير صحابي فيكون زيادة في التوهين والتضعيف؛ لضعف رجل في أثناء الإسناد هو سببه، حتى وإن كان صحابياً فالضعف حاصل بذاك الضعيف.

قوله: [(الوليمة أول يوم حق، والثاني معروف واليوم الثالث سمعة ورياء)] يعني: أنها في اليوم الأول لازمة، واليوم الثاني إحسان وفضل، واليوم الثالث أهلها أهل رياء وسمعة.

ص: 27