المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (أطعم أهلك من سمين حمرك) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٣٠

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[430]

- ‌النهي عن أكل السباع

- ‌شرح حديث (أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع)

- ‌شرح حديث (نهى رسول الله عن أكل كل ذي ناب من السبع وعن كل ذي مخلب من الطير)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (نهى رسول الله عن أكل كل ذي ناب من السبع وعن كل ذي مخلب من الطير)

- ‌شرح حديث (ألا لا يِحل ذو ناب من السباع ولا الحمار الأهلي)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ألا لا يحل ذو ناب من السباع ولا الحمار الأهلي)

- ‌شرح حديث (نهى رسول الله يوم خيبر عن أكل كل ذي ناب من السباع وعن كل ذي مخلب من الطير) وترجمة رجال الإسناد

- ‌شرح حديث خالد (وحرام عليكم حمر الأهلية وخيلها وبغالها وكل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث خالد (وحرام عليكم حمر الأهلية وخيلها وبغالها وكل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير)

- ‌وجه حضور خالد بن الوليد فتح خيبر

- ‌شرح حديث (أن النبي نهى عن أكل الهر وأكل ثمنها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن النبي نهى عن أكل الهر وأكل ثمنها)

- ‌الأسئلة

- ‌وجه صحة قول الشافعية كل ما استحسنته العرب فهو حلال وكل ما استخبثته العرب فهو حرام

- ‌وجه صحة قاعدة كل ما أُمر بقتله مثل الفأرة وما حرم قتله مثل الضفدع فلا يجوز أكله

- ‌معنى قوله (وما سكت عنه فهو عفو)

- ‌وجه إثبات صفة السكوت لله في قوله (وما سكت عنه فهو عفو)

- ‌حكم أكل بيض الضب

- ‌عدم دلالة قوله تعالى (وجاء بكم من البدو) على كون يعقوب بدوياً

- ‌عدم جهر يوسف بقوله (أنتم شر مكاناً)

- ‌عدم نبوة إخوة يوسف عليه السلام

- ‌عدم نبوه مريم عليها السلام

- ‌حكم شرب الدواء المستخرج من الضفادع

- ‌وجه قول المالكية إن الأمر بالوضوء من أكل لحوم الإبل محمول على الوضوء اللغوي

- ‌حكم سنية ما كان منه صلى الله عليه وسلم قبل البعثة

- ‌حكم ما هم به صلى الله عليه وسلم ولم يفعله

- ‌حكم أكل الثعبان وغيره من ذوات السموم

- ‌حكم صيام كفارة القتل الخطأ عن غير المسلم

- ‌حكم جلود السباع وسؤرها

- ‌جواز الجمع بين الصلاة والسلام لغير النبي من الأنبياء والمرسلين

- ‌حكم ذبح القنفذ ووضع دمه في أنف المصروع

- ‌حكم صلاة ركعتين قبل السفر

- ‌معنى تسوية الصفوف والمحاذاة فيها

- ‌حكم أكل لحوم الحمر الأهلية

- ‌شرح حديث (نهى رسول الله يوم خيبر عن أن نأكل لحوم الحمر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (نهى رسول الله يوم خيبر عن أن نأكل لحوم الحمر)

- ‌شرح حديث (أطعم أهلك من سمين حمرك)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أطعم أهلك من سمين حمرك)

- ‌شرح حديث (نهى رسول الله يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (نهى رسول الله يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية)

الفصل: ‌شرح حديث (أطعم أهلك من سمين حمرك)

‌شرح حديث (أطعم أهلك من سمين حمرك)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا عبيد الله عن إسرائيل عن منصور عن عبيد أبي الحسن عن عبد الرحمن عن غالب بن أبجر رضي الله عنه قال: (أصابتنا سنة، فلم يكن في مالي شيء أطعم أهلي إلا شيء من حمر، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حرم لحوم الحمر الأهلية، فأتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: يا رسول الله! أصابتنا السنة ولم يكن في مالي ما أطعم أهلي إلا سمان الحمر، وإنك حرمت لحوم الحمر الأهلية، فقال: أطعم أهلك من سمين حمرك، فإنما حرمتها من أجل جوال القرية، يعني الجلالة)].

قال أبو داود عبد الرحمن هذا هو ابن معقل.

قال أبو داود: روى شعبة هذا الحديث عن عبيد أبي الحسن عن عبد الرحمن بن معقل عن عبد الرحمن بن بشر عن ناس من مزينة: أن سيد مزينة أبجر أو ابن أبجر سأل النبي صلى الله عليه وسلم.

حدثنا محمد بن سليمان حدثنا أبو نعيم عن مسعر عن ابن عبيد عن ابن معقل عن رجلين من مزينة أحدهما عن الآخر، أحدهما عبد الله بن عمرو بن عويم، والآخر غالب بن الأبجر، قال مسعر: أرى غالباً الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث].

أورد أبو داود حديث غالب بن أبجر الذي فيه: أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: إنك حرمت لحوم الخيل، وليس عندي ما أطعم أهلي إلا سمان هذه الحمر، فقال: أطعم أهلك من سمان الحمر فإنما حرمتها من أجل أنها جوال القرية، وال القرية هي الجلالة التي تأكل العذرة، ومعلوم أن المنع من أكل الجلالة هو مؤقت، وقد جاءت الأحاديث في أن الجلالة من الإبل والبقر والغنم تحبس مدة وتطعم علفاً طيباً ثم بعد ذلك تؤكل، فالتحريم للحمر الأهلية ليس من أجل الجوال وإنما من أجل أنها رجس، كما جاء ذلك مبيناً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحديث هذا فيه اضطراب، وهو ضعيف لكونه مضطرباً؛ لأنه جاء من وجوه مختلفة وعلى أوجه مختلفة، وأيضاً هو مخالف للتعليل الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بأنها رجس، أما التعليل بأنها جوال فمعنى ذلك أن الحكم يكون منوطاً بكونها جوالاً، ولكن الصحيح أنها حرمت من أجل أنها رجس، والحديث كما عرفنا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقوله: (أصابتنا السنة) السنة القحط والجدب.

ص: 39