المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (أيما رجل أعتق رجلا مسلما فإن الله جاعل وقاء كل عظم) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٤٥

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[445]

- ‌ما جاء فيمن أعتق عبيداً له لم يبلغهم الثلث

- ‌شرح حديث (أن رجلاً أعتق ستة أعبد عند موته ولم يكن له مال غيرهم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن رجلاً أعتق ستة أعبد عند موته ولم يكن له مال غيرهم)

- ‌شرح حديث (أن رجلاً أعتق ستة أعبد عند موته) من طريق ثانية وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (أن رجلاً أعتق ستة أعبد عند موته) من طريق ثالثة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن رجلاً أعتق ستة أعبد عند موته) من طريق ثالثة

- ‌شرح حديث (أن رجلاً أعتق ستة أعبد موته) من طريق رابعة، وتراجم رجال إسنادها

- ‌ما جاء فيمن أعتق عبداً وله مال

- ‌شرح حديث (من أعتق عبداً وله مال فمال العبد له إلا أن يشترط السيد)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من أعتق عبداً وله مال فمال العبد له إلا أن يشترطه السيد)

- ‌ما جاء في عتق ولد الزنا

- ‌شرح حديث (ولد الزنا شر الثلاثة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ولد الزنا شر الثلاثة)

- ‌من أحكام ولد الزنا

- ‌ما جاء في ثواب العتق

- ‌شرح حديث (أعتقوا عنه يعتق الله بكل عضو منه عضواً منه من النار)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أعتقوا عنه يعتق الله بكل عضو منه عضواً منه من النار)

- ‌ما جاء في أي الرقاب أفضل

- ‌شرح حديث (أيما رجل أعتق رجلاً مسلماً فإن الله جاعل وقاء كل عظم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أيما رجل أعتق رجلاً مسلماً فإن الله جاعل وقاء كل عظم)

- ‌شرح حديث (من أعتق رقبة مؤمنة كانت فداءه من النار) وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (أيما رجل أعتق رجلاً مسلماً) من طرق أخرى

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أيما رجل أعتق رجلاً مسلماً) من طرق أخرى

- ‌ما جاء في فضل العتق في الصحة

- ‌شرح حديث (مثل الذي يعتق عند الموت كمثل الذي يهدي إذا شبع)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (مثل الذي يعتق عند الموت كمثل الذي يهدي إذا شبع)

- ‌الأسئلة

- ‌أفضلية عتق عبد كامل الأعضاء

- ‌جواز عتق عبد ناقص الأعضاء

- ‌حكم من أعتق مدبراً أكثر من ثلث ماله

- ‌جواز عتق ولد الزنا الغير صالح

- ‌حكم عتق الرقاب غير المؤمنة

- ‌نسبة ولد الزنا

- ‌حال زيادة (ولد الزنا شر الثلاثة إذا عمل عملهم)

- ‌حكم التصدق عن قاتل نفسه

- ‌وصول ثواب الصدقات لغير الوالدين

- ‌فداء المؤمن بكافر يوم القيامة

- ‌فك الأسير

- ‌تقديم إرث النسب على الولاء

- ‌حكم الإحرام بالعمرة وتأخير أداء المناسك

- ‌حكم إخراج الدائن الزكاة كسداد دين عن المدين المعسر

- ‌حكم من أخر طواف الإفاضة والسعي والوداع

- ‌درجة حديث (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)

- ‌حكم اتفاق الورثة على عطية غير وارث من إرث مختلط بالحرام

- ‌حكم اعتكاف النساء في المسجد

- ‌درجة حديث (لا يقول أحدكم عبدي)

- ‌حكم الدخول بالمرأة قبل الزفاف والوليمة

الفصل: ‌شرح حديث (أيما رجل أعتق رجلا مسلما فإن الله جاعل وقاء كل عظم)

‌شرح حديث (أيما رجل أعتق رجلاً مسلماً فإن الله جاعل وقاء كل عظم)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب أي الرقاب أفضل.

حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة اليعمري عن أبي نجيح السلمي رضي الله عنه قال: حاصرنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقصر الطائف، قال معاذ: سمعت أبي يقول: بقصر الطائف بحصن الطائف كل ذلك، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول (من بلغ بسهم في سبيل الله عز وجل فله درجة) وساق الحديث.

وسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول (أيما رجل مسلم أعتق رجلاً مسلماً فإن الله عزوجل جاعل وقاء كل عظم من عظامه عظماً من عظام محرره من النار، وأيما امرأة أعتقت امرأة مسلمة فإن الله جاعل وقاء كل عظم من عظامها عظماً من عظام محررها من النار يوم القيام)].

أورد المصنف: [باب أي الرقاب أفضل] يعني: أي الرقاب يكون عتقها أفضل، ومعلوم أن عتق الرجال فيه فائدة كبيرة تختلف عن النساء من جهة ما عندهم من القدرة والفائدة التي تحصل من الرجال في الأمور المطلوبة منهم، وأيضاً من ناحية أن الرجل إذا أعتق الرجل يكون فكاكه من النار، وأنه إذا اعتق امرأتين يكن فكاكه من النار، بمعنى: أنه لو أعتق امرأة لا يكون فيها فكاكه من النار، فتكون دون إعتاق الرجل، فهذا يدلنا على أن إعتاق الرجل أكمل وأفضل من إعتاق المرأة؛ لأنه جاء ما يدل على أن عتق امرأتين يعادل عتق رجل واحد، وهو يدل على تفضيل عتق الرجال على النساء.

وقد أورد أبو داود حديث أبي نجيح السلمي عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال: [حاصرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصر الطائف أو حصن الطائف].

يعني: هذا أو هذا.

فقال: (من بلغ بسهم في سبيل الله)، يعني: بلغ الغاية والقصد من إرساله، بمعنى: أنه حصل فيه النكاية بالعدو، وأثر فيهم، فله درجة ومنزلة في الجنة.

[ثم قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (أيما رجل مسلم أعتق رجلاً مسلماً فإن الله عز وجل جاعل وقاء كل عظم من عظامه عظماً من عظام محرره من النا)].

يعني: أن الرجل إذا اعتق الرجل يكون فيه فكاكه من النار، وهذا فيه تنصيص على المسلم، بينما الحديث السابق فيه:(يعتق الله بكل عضو منه عضواً من النار).

ولا شك أن هذا العتق في حق المسلم، وأما الكافر فهل يكون له ذلك؟ لا شك أنه يؤجر، لكن هذا ورد فيه التقييد بأنه مسلم، وهو الذي نفعه أكمل، وعتقه أتم وأفضل.

ص: 20