المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الخضاب بالسواد - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٧٢

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[472]

- ‌باب في نتف الشيب

- ‌شرح حديث (لا تنتفوا الشيب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا تنتفوا الشيب)

- ‌صبغ الشيب لا يخرجه عن كونه نوراً

- ‌باب في الخضاب

- ‌شرح حديث (إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم)

- ‌حكم تغيير الشيب

- ‌شرح حديث (غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد)

- ‌شرح حديث (إن أحسن ما غير به هذا الشيب الحناء والكتم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن أحسن ما غير به هذا الشيب الحناء والكتم)

- ‌حكم استخدام الأصباغ الحديثة في تغيير الشيب

- ‌حكم استخدام الكتم وحده

- ‌شرح حديث أبي رمثة (انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو ذو وفرة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي رمثة (انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو ذو وفرة)

- ‌شرح حديث أبي رمثة (انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو ذو وفرة) من طريق ثانية

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي رمثة (انطلقت مع أبي نحو النبي) من طريق ثانية

- ‌شرح حديث (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد لطخ لحيته بالحناء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد لطخ لحيته بالحناء)

- ‌شرح حديث أنس (أنه سئل عن خضاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر أنه لم يخضب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أنس (أنه سئل عن خضاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر أنه لم يخضب)

- ‌ما جاء في خضاب الصفرة

- ‌شرح حديث (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس النعال السبتية ويصفر لحيته)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس النعال السبتية ويصفر لحيته)

- ‌حكم استعمال الرجل للزعفران

- ‌شرح حديث (مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل قد خضب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل قد خضب)

- ‌شرح حديث (يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد)

- ‌حكم الخضاب بالسواد

- ‌باب ما جاء في الانتفاع بالعاج

- ‌شرح حديث (يا ثوبان! اشتر لفاطمة قلادة من عصب وسوارين من عاج)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (يا ثوبان! اشتر لفاطمة قلادة من عصب وسوارين من عاج)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم القلائد المتخذة من العظام

- ‌حكم التزعفر

- ‌حكم الزعفران للمحرم وغير المحرم

- ‌حكم تغيير الشيب إذا لم يعم اللحية أو الرأس

- ‌حكم إعلان وفاة الميت

- ‌حكم العمل في محل يباع فيه أشياء عليها صور

- ‌حكم القيام للجنازة

- ‌حكم القيام لقول القائل الصلاة على الميت

- ‌كيفية دعاء القنوت قبل الركوع

- ‌الورع في التجارة

- ‌حكم إقامة الحد على سرقة الابن من الأب أو العكس

- ‌حكم زواج الرجل ببنت من زنى بها

- ‌حكم إعطاء العامل أجراً أكثر مما يتقاضاه ليترك العمل

الفصل: ‌حكم الخضاب بالسواد

‌حكم الخضاب بالسواد

ذكر بعض أهل العلم حالات يستثنى فيها تحريم الخضاب بالسواد، منها: في حال الجهاد؛ لأن في ذلك إظهار القوة للأعداء، ويكون من جملة الخدعة في الحرب، فمن غير شيبه بالسواد يظهر أمام الكفار بمظهر القوة، ومظهر الجلد، فيكون في ذلك مصلحة، وهذا من قبيل المكيدة في الحرب، ومعلوم أن اتخاذ ما يغيظ الأعداء ويرهبهم بإظهار القوة والجلد؛ لا بأس به، ولا مانع منه، وقد جاء في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه لما قدموا مكة في عمرة القضية في السنة السابعة، كان الكفار قد جلسوا أمام الكعبة من جهة الحجر، وقالوا: إنه يقدم عليكم قوم قد وهنتهم حمى يثرب، فالرسول صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه إذا كانوا بين الركنين أن يروحوا على أنفسهم ويمشون، وفي غير هذا الموضع حيث لا تكون الكعبة حاجزة بينهم وبين الكفار يرملون، فيظهرون الجلد، ويظهرون أنهم بخلاف الذي قاله الكفار من كونهم قد وهنتهم حمى يثرب، وهذا الذي عمله الرسول صلى الله عليه وسلم من أمرهم بأن يسرعوا فيه خدعة، وفيه إغاظة للعدو، وهكذا من غير الشيب بالسواد من أجل إغاظة العدو، ومن أجل النكاية به، ومن باب الخدعة في الحرب، فلا بأس به.

وكذلك يستدل بما جاء من جواز الخيلاء في الحرب، كقوله صلى الله عليه وسلم:(إن هذه مشية يبغضها الله، إلا في مثل هذا).

أجاب بعضهم عن هذا الحديث: بأنه في أشراط الساعة، فلا يلزم منه التحريم، لاسيما وأن الخضاب بالسواد حصل من بعض الصحابة، كما ذكره ابن الجوزي،

و

‌الجواب

لعله لم يبلغهم الحديث، وكونه من أشراط الساعة ومما يكون في آخر الزمان لا يدل على كونه سائغاً، ولكنه إخبار من الصادق المصدوق عن أمر سيكون، ولا يعني الإخبار بالشيء أنه سيكون أنه سائغ؛ لأن نفس الحديث جاء فيه الوعيد.

ص: 32